إيضاح الارتياب وبلورة الوجه الأمثل للتعامل مع أهل الكتاب.
بقلم احمد العش
إيضاح الارتياب وبلورة الوجه الأمثل للتعامل مع أهل الكتاب.
ما بالُ رجل اتهمه رجلٌ آخر بأن له ابنٌ شرعي وهو ليس من صلبه، أو آخرين يرمون شريفاً نقي المعدن بأنه ابن زنا …. بئست الفريتّان ولُعن من اختّلقهما على عباد الله الأطهار !!
فما ظنكم بمن ينسب هذه الفريةِ وأختها إلى رب العالمين محضاً، وإلى عبد الله ورسوله عيسى عليه السلام، وعلى أمه إحدى الكوامل الأربعة من نساء العالمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان الخطاب القرآني شديد اللهجة في هذه القضية، لا هذر ولا مذر، فهل بعد مقام العقيدة مقام آخر؟ حاشا وكلا
إن آيات الاعتقاد ليس فيها مُفاصلة، ولا مُهادنة!
وإن آيات العقيدة ليس فيها ناسخٌ ومنسوخ!
إن آيات العقيدة ليس فيها مُحكم ومتشابه!
وإن آيات العقيدة قطعية لا ظنية !
إن آيات العقيدة صريحة مكية كانت أو مدنية !
قال تعالى في الخطاب المكي ( وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا)
وفي نفس الخطاب المكي ( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ) ( لقد جئتم شيئاً إدا )
وفي الخطاب المكي أيضاً ( وجعلوا له من عباده جزءاً إن الإنسان لكفور مبين )
ولا غرو أن تتماهى آيات العقيدة في الخطاب المدني مع الخطاب المدني ولا تتمارى ..
فقال تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم )
وقال تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )
وقال تعالى ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ، إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، فآمنوا بالله ورسله، ولا تقولوا ثلاثة، انتهوا خيراً لكم ، إنما الله إلهٌ واحد، سبحانه أن يكون له ولد، له ما في السماوات وما في الأرض، وكفى بالله وكيلا )
وقال تعالى ( وبكفرهم وقولهم على مريم بهتاناً عظيماً )( وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) ( وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا) ( بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيما )
وقال تعالى في سورة التوبة ، آخر ما جمعت من سور القرآن ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله، ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل، قاتلهم الله أنّى يؤفكون )
أهل الكتاب هم شركاؤنا في الوطن، نبرهم ونقسط لهم، ولا نظلمهم أو نجور عليهم … وهذا ما أومأت إليه سورة الممتحنة، إذ فرقت بين البر والمودة.. حيث أباح الشارع سبحانه وتعالى البر لهم، وحرم علينا المودة لهم .. لأن المودة للمسلمين بعضهم بعضاً محضاً …
فقال تعالى عن البر ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )
ولأن أعيادهم تندرج تحت العقيدة المحرفة، فقد حُرم على المسلمين مودتهم ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا )