#ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مسلح استهدف سجنا في المكسيك إلى 19 شخصا
إرتفاع حصيلة الهجوم الذي شنه مسلّحون على سجن مكسيكي إلى 19 قتيلا فيما تمكّن 25 سجينا من الفرار بمن فيهم زعيم عصابة، على ما أفادت الحكومة في الاثنين، بعدما كانت السلطات المحلية أعلنت الأحد مقتل 14 شخصا.
وأوضح وزير الدفاع لويس كريسينسيو ساندوفال لصحفيين أن عشرة حراس وسبعة سجناء ومهاجمَين قتلوا في الهجوم الذي وقع الأحد في سجن في سيوداد خواريز قرب الحدود مع الولايات المتحدة.
وكانت السلطات المحلية أفادت الأحد أن الحصيلة بلغت 14 قتيلا بعد الهجوم الذي نفّذ فجرا ونسب إلى تجار مخدرات.
وأشار ساندوفال إلى أن 14 سجينا وحارسا أصيبوا وقبض على خمسة مهاجمين.
من جهتها، قالت وزيرة الأمن روسا إيسيلا رودريجيز إن من بين السجناء الذين تمكّنوا من الفرار إرنستو ألفريدو بينون المعروف باسم “إل نيتو” والذي يقود عصابة متحالفة مع كارتيل خواريز للمخدرات.
وحكم على بينون في العام 2010 بالسجن لأكثر من 200 عام بعد اتهامه بالخطف والقتل، وفقا لمكتب المدعي العام في ولاية تشيواوا.
عند وقوع الهجوم، كان أهالي عدد من السجناء ينتظرون دخول السجن لزيارة أقاربهم لمناسبة العام الجديد.
واستنادًا إلى عناصر التحقيق الأولية، كان هدف الهجوم تسهيل هروب مجموعة سجناء.
أفادت وسائل إعلام محلية أن بعض السجناء أثاروا شغبًا داخل السجن عبر إشعال أغراض عدة والاشتباك مع الحراس.
وأضافت أن إطلاق النار أثار الهلع في نفوس السكان خارج السجن، وقد طلب مكتب رئيس البلدية منهم عدم الاقتراب من المنطقة.
وأشار مكتب المدعي العام إلى أن قوات الأمن نجحت في السيطرة على الوضع في السجن بعد نحو خمس ساعات من الهجوم.
يضمّ السجن في هذه المدينة المكسيكيّة الشماليّة، أعضاء من فروع مسلّحة لعصابتَي سينالوا وخواريز اللتين تتنافسان للسيطرة على المدينة منذ أكثر من 15 عامًا.
وشهد هذا السجن العديد من الاشتباكات وأعمال الشغب، أدى أحدها في مارس 2009 إلى مقتل عشرين شخصًا.
في أغسطس 2022، أسفر اشتباك بين عصابات متنافسة عن ثلاثة قتلى في صفوف السجناء.
في فبراير 2016، في إطار زيارته إلى المكسيك، أحيا البابا فرنسيس قداسًا في باحة هذا السجن أمام 700 سجين وعائلاتهم، ودعاهم إلى عدم فقدان الأمل والمساهمة في وقف العنف.
وبحسب تقرير صادر عن المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان في فبراير الماضي، يؤوي هذا السجن أكثر من 3700 شخص بينما لا تتجاوز سعته 3135 شخصًا.
يتبع هذا السجن لحكومة ولاية تشيواوا. وقبل عامين، أُغلق سجن سيوداد خواريز الفدرالي حيث كان بارون المخدرات المكسيكي خواكين “إل تشابو” مسجونًا قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة عام 2017، بسبب الظروف السيئة فيه.
وتعاني السجون في المكسيك خصوصًا تلك التي تديرها الولايات، من مشاكل اكتظاظ وعنف مزمنة تفاقمت في السنوات الأخيرة بسبب القتال بين المجموعات الإجرامية.
وبحسب الأرقام الرسمية، سجّلت المكسيك أكثر من 340 ألف جريمة قتل معظمها منسوب إلى منظمات إجرامية، منذ إطلاق عملية عسكرية مثيرة للجدل لمكافحة المخدرات في ديسمبر 2006.