#الجيزة_العشق الحرام قتل مشاعر الأمومة
ماتت مشاعر أمومتها من قلبها بدم بارد، من أجل حب حرام؛ عشيقها ذلك الشيطان الذي ظهر أمامها فجأة وانساقت وراءه، لم يكن يهمها شيئًا في الدنيا سوى الفوز بقلبه وحبه هو فقط حتى لو باعت الدنيا بأكملها بما فيها أطفالها الثلاثة، بعد أن رفض زوجها تطليقها حرصًا من انهيار الأسرة وأن يكبر ابناؤه الثلاثة بين أب وأم وبيت سعيد؛ كرهت اطفالها الثلاثة وقررت في خطة شيطانية هي وعشيقها أن تتخلص منهم جميعا حتى يطلقها زوجها ويعيش الاثنان معا في سعادة وهناء كما كانت تحلم دائما!
اتفقت الزوجة الخائنة والعشيق على تنفيذ جريمتهما في غياب الزوج بقتل الأطفال الثلاثة وتصوير الواقعة على أن الجريمة كانت من أجل السرقة، وأن هناك لصوصًا هاجموا الصغار، لتلقى الطفلة الكبرى مصرعها وينجو الطفلان الآخران، لكن القدر وعيون رجال المباحث كانت لهما بالمرصاد؛ ليتم القبض على الزوجة والعشيق وتسليمهما للعدالة والتى اقتصت منهما بحكمها بالإعدام لينال كل منهما جزاءه على ما اقترفاه في حق الصغار، وحق الزوج المسكين الذى فقد ابنته في لحظة غدر من زوجته وعشيقها، تفاصيل القضية المثيرة ترويها السطور التالية.
ضحت بالغالى والنفيس من اجل لحظات الحب الحرام، قررت التخلي عن كل شيء من أجل عشيقها الذي احبته وسلمته نفسها في لحظات وهي متمردة على حياتها وزوجها الذى يعمل ليل نهار من اجل تحقيق احلامها وطلباتها، لكن الحب المحرم جعلها تكره كل شيء بما فيهم اطفالها وهي تقرر في ذات نفسها أن تخرج من بيت الزوجية حرة طليقة، لتنعم بحياة هادئة مع حبيبها ليس فيها شيء سواه هو فقط؛ ذهبت لزوجها الذى كان يحبها وطلبت منه الطلاق دون أن تذكر له اي اسباب سوى انها كرهت الحياة معه ومع اولاده.
بيننا 3 أطفال
لم يصدق الزوج ما يسمعه وظل يخبرها بحبه لها وانه لا يستطيع فراقها ابدا، خاصة ان بينهما ثلاثة اطفال من سيتولى تربيتهم معه سواه، لكنها اخبرته بأنها لا تريده ولا تريدهم هم ايضا، وقف الزوج مكانه من هول الصدمة وهو غير مصدق ما يسمعه من زوجته والذى يفعل المستحيل من أجلها ومن اجل أن يرضيها دائما؛ لم تفصح الزوجة عن اسباب طلبها الطلاق لكنها تصر عليه، وهنا ولأول مرة يثار الزوج عليها ويقرر عدم تطليقها ويقوم بتوبيخها، مؤكدًا رفضه نهائيًا لطلبها وعليها ان تعيش لأطفالها.
لكن هذا الحديث لم يعجب الزوجة والأم أو يروق لها؛ فـ لجأت إلى عشيقها غاضبة تخبره برفض زوجها تطليقها بسبب اطفالها الثلاثة، وهنا أخذ الاثنان يفكران سويا في طريق للخلاص من الزوج مهما كان الثمن غاليًا!
نقتلهم!
السؤال الذي تبادر إلى ذهنهما ونطق به لسانهما في وقت واحد كان هو؛ «الظاهر أنه لا يوجد حل امامنا سوى التخلص من الاطفال الثلاثة حتى تستطيع الخلاص من هذا الزوج، وايضًا كي نعطيه درسًا لن ينساه بقية عمره»!
لكن كيف يفعلون ذلك؟، وكيف سيتخلصون منهم؟، اجتمعت الزوجة الخائنة مع عشيقها وكان ثالثهما الشيطان لتنتزع الزوجة الخائنة بكل جحود غريزة امومتها من قلبها وهي تسمع لعشيقها وهو يتفق معها على قتل الاطفال الثلاثة – ضناها – حتى تتمكن من الطلاق وتصوير الواقعة على انها قتل بغرض السرقة، هكذا بمنتهى السهولة، فأي قلب هذا تحمله هذه الأم بين ضلوعها؟!
التنفيذ
اتفق الاثنان على الميعاد لتنفيذ جريمتهما وهو وقت غياب الزوج وتحديدًا بعد نزوله الى عمله في الفجر، وبمجرد أن خرج الزوج حضر العشيق ليتبادل مع الزوجة لحظات الحب الحرام ثم بدأ الاثنان في تنفيذ مخططهما الشيطانى؛ كانت البداية ببعثرة محتويات الشقة ثم اعطته مبلغ 16ألف جنيه كان زوجها يدخرها في دولاب غرفة النوم تحسبًا لطارئ ما، ثم قتل ابنتها 9 سنوات؛ايقظتها الأم في البداية من فراشها لتجد هذا الرجل الغريب ذو الملامح الشيطانية يقف أمامها؛ ليضربها العشيق على رأسها ثم يخنقها امام الام، وفى تلك اللحظة فقط تذكرت الزوجة امومتها وانتابتها حالة عصبية وطلبت منه ألا يقتل الطفلين الآخرين مكتفيا بقتله لسما.
ثم هرب العشيق وتركها بعد أن هدأت تماما، وبمجرد أن بان النهار،اخذت الزوجة تصرخ وهى تستنجد بالجيران مدعية أن هناك لصوصا اقتحموا منزلها وقتلوا طفلتها سما وسرقوا الأموال، صعد الجيران اليها وهي تجلس بجانب ابنتها تصرخ وتلطم الخدود، ليتصل الجيران بالزوج الذى آتى مسرعا، وابلغوا الشرطة ليتم تحرير محضر بالواقعة، وامام رجال المباحث أكدت الزوجة،أنه بعد انصراف زوجها إلى عمله مجهول طرق الباب، وفور فتحها للباب قام برش مخدر في وجهها لتسقط على الأرض فاقدة الوعي، وفور استعادتها وعيها، فوجئت بمقتل ابنتها، وسرقة النقود والهاتف.
أحيل المحضر للنيابة العامة والتى امرت بتشريح الجثة مع سرعة تحريات رجال المباحث وكانت المفاجأة التى كشفها رجال البحث الجنائي بعد فحص المشتبه بهما؛ تورط والدة الطفلة وشخص تربطها به علاقة محرمة شرعًا وقانونًا في ارتكاب الجريمة، حيث استعانت الأم بالمتهم لقتل ابنتها خنقا واعطته المال لتعطي انطباعًا بسرقة المنزل، بسبب خلافات مع زوجها، ورغبتها في الزواج من المتهم بعد الطلاق.
ليتم القبض عليه هو الآخر، وبمواجهته بالزوجة اعترف الاثنان بجريمتهما كاملة امام النيابة العامة.
القصاص
حيث كشفت المتهمة؛ انها كانت تربطها بالمتهم علاقة عاطفية ويتردد على مسكنها اثناء غياب زوجها، واتفقت معه على انهاء حياة أطفالها الثلاثة، واختلاق واقعة سرقة المبلغ المالي، لتكون الجريمة دافعها الانفصال عن زوجها، والزواج من المتهم.
وأضافت المتهمة؛ أنها يوم الحادث انتظرت خروج زوجها للعمل فجرا، وحضر المتهم للشقة، وضرب الصغيرة على رأسها ثم خنقها، وقبل قتله طفليها الآخرين، انهارت الزوجة وطلبت منه ألا يقتلهما وسلمت المتهم مبلغ 16 ألف جنيه، وهاتفها المحمول وغادر الشقة.
وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الجريمة، واتفاقه مع المتهمة على قتل أطفالها حتى يتمكنا من الزواج عقب انفصالها، وأرشد المتهم عن النقود والهاتف الخاص بالمتهمة، تم إحالتهما إلى النيابة التي قررت حبسهما على ذمة التحقيقات ومن ثم احالتهما لمحكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار إبراهيم عبد الخالق، وعضوية المستشارين عادل بديع لبيب، وياسر إبراهيم محمد،بسكرتارية صبحي عبد الحميد، وطلعت عبده حسانين؛ لتصدر المحكمة حكمها بإعدام الزوجة والعشيق وذلك بعد سبعة أشهر فقط من ارتكابهما الجريمة.