#أحمد_مات بعد زوجته بساعتين.. وسائق سيارة نقل الموتى: قال لي مش هقدر أعيش بعدها
مرة ساعتين فقط على وفاة زوجته، لم يتحمل الزوج خبر وفاتها، حتى سقط على الأرض مغشيًا عليه، وتوفي بعدها بقليل، فلم يقدر على العيش بدونها ولا تحمل فراقها، في مشهد أثار حزن كل من رآه بالمستشفى، وخيَّم السواد على مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وأثار تعاطفًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الزوج أحمد عباس، توفي بعد رحيل زوجته، وتدعى رحمة الحسيني، بساعتين فقط حزنًا عليها، بعد زواج استمر لـ5 شهور، فبدأ الاثنان حياتهما معًا، ورحلا معًا، الشاذلي فوزي، سائق سيارة الإسعاف لنقل الموتى وجار للزوجين، حيث يقطن في الشقة التي تعلوهم بنفس العقار، روى لـ«الوطن» موقفًا لن ينساه، أثر في نفسه وما زال لم يتعافَ منه حتى الآن، فأثناء عمله، تواصل معه جار له أبلغه أن «رحمة» جارتهم توفيت وفاة طبيعية.
أكلت وشربت الشاي.. وتوفيت
أكلت «رحمة» كغيرها، وتناولت كوبًا من الشاي، وحصلت على غفوة صغيرة، ثم استيقظت وتناولت طعامًا خفيفًا، ثم عادت إلى النوم ولم تستيقظ، حيث حاول الزوج إيقاظها فوجدها متوفاة: «قمنا بحضور أهلها بتجهيز الغُسل والصلاة على الجنازة والذهاب إلى المقابر للدفنة».
الزوج يلحق بزوجته: مش هقدر أعيش من غيرها
أثناء ذلك، سقط الزوج مغشيًا عليه أمام أعين «الشاذلي»، حاولوا إسعافه دون جدوى: «الزوج أغمى عليه، فوقناه وشربناه عصير، ومشيت وسبته مع حد من قرايبه»، وعاد سائق سيارة الإسعاف إلى منزله، وأثناء ذلك، تواصل معه قريب المتوفى وكان يقطن معه وأبلغه أن الزوج لحق بزوجته: «قالوا لي إن أحمد مات، مكنتش مستوعب وكلنا مكناش مستوعبين، كنا لسه مستلمين الزوجة الظهر، ارتبكت جدًا وكنت مفكر إنه منهار ونفسيته تعبانة بس متوصلش للموت، واتأكدت من وفاته مع مفتش الصحة اللي كان موجود في المستشفى».
بعد موت «رحمة»، أخبر الزوج «الشاذلي» ومن معه بالمستشفى أنه لن يستطيع العيش بدونها قائلًا: «أنا مش هقدر أعيش من غيرها، مش هقدر أكمل»، وبعدها بدقائق ذهب إليها، ودفنا الاثنان معًا: «حاولت أسيطر على أصعابي عشان نكمل مهمة تغسيل الزوج وندفنه مع الزوجة»، مؤكدًا أن ذلك اليوم هو واحد من أصعب الأيام التي مرت عليه طوال حياته كسائق لسيارة نقل الموتى