#عاجل_مع خطوة واشنطن الوشيكة.. ما أبرز نقاط تماس أميركا و”فاغنر”؟

#عاجل_مع خطوة واشنطن الوشيكة.. ما أبرز نقاط تماس أميركا و”فاغنر”؟

 

أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستصنف شركة “فاغنر” الروسية شبه العسكرية، خلال الأسبوع الجاري، مع فرض عقوبات إضافية عليها، وهو ما يثير توقعات بالتهاب عدة مناطق حول العالم، تتنافس روسيا والولايات المتحدة على فرض النفوذ عليها.

 

تهديدات متبادلة

 

الجمعة، ذكر المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن بلاده لن تكتفي بإعلان “فاغنر” منظمة إجرامية، لكن ستفرض عليها عقوبات أخرى، لأنها “ترتكب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان في أوكرانيا وأماكن أخرى”.

أثارت نجاحات شركة “فاغنر”، المتخصصة في توريد المرتزقة، خشية واشنطن وأوروبا من هيمنة روسيا على ملفات مؤثرة حول العالم، وفق ما يقول خبراء.

 

والسبت، وجه رئيس شركة “فاغنر”، الروسي يفغيني بريغوزين، رسالة إلى البيت الأبيض وتحديدا إلى كيربي يطالبه فيها بتوضيح “الجرائم التي ارتكبتها فاغنر (تستحق هذا التصنيف)”.

 

وفي أواخر العام الماضي، حذر بريغوزين الولايات المتحدة من وضع شركته على قوائم الإرهاب، قائلا: “لا توقظوا فاغنر”.

 

ماذا تعني معاقبة “فاغنر”؟

 

العقوبات التي تفرضها واشنطن على الدول والمنظمات تكون اقتصادية في الأساس، وعسكرية إذا اقتضت الحاجة، وفي حال وضع “فاغنر” على قائمة العقوبات سيتم تنفيذ التالي:

 

• الحجز على أرصدتها داخل الدول المتحالفة مع واشنطن.

 

• يحق لواشنطن ملاحقة قادتها أمنيا واقتصاديا.

 

• تشمل العقوبات أحيانا تجميد أصول، ومنع أشخاص من دخول بعض الدول، وقد يصل إلى حد الاستهداف.

 

يشبه الوضع هنا تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية عام 2019؛ فلكلتا المنظمتين نشاط عسكري.

 

واستهدفت واشنطن أكثر من مرة قواعد للحرس الثوري في سوريا والعراق بضربات صاروخية، واغتالت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، وفرضت عقوبات قاسية عليه.

 

نقاط التقاء “فاغنر” والقوات الأميركية

 

تعمل”فاغنر” في الغالب في بقع جغرافية ينتشر فيها الأميركيون؛ مما يعني أنها مناطق صراع على النفوذ، ومنها:

 

• في سوريا هناك نقاط تماس بين القوات الأميركية ومقاتلي “فاغنر” المسيطرين على مواقع هناك، والمفترض وجود تنسيق بين الجانبين لمنع التصادم، وبمجرد فرض عقوبات على “فاغنر” قد يتوقف هذا التنسيق.

 

• تنتشر “فاغنر” في دول إفريقية مثل غينيا، وإفريقيا الوسطى، وموزمبيق، ومدغشقر، ومؤخرا مالي، وتدخل هذه الدول في نطاق عمل القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا، “أفريكوم”، مما يجعل إفريقيا نقطة ساخنة جديدة للصراع الروسي الأميركي بتصنيف “فاغنر” إرهابية.

 

تاريخ “فاغنر”

 

• نُسب تأسيسها لضابط الجيش الروسي السابق دميتري أوتكين عام 2014.

 

• تعد منظمة روسية شبه عسكرية تقدم خدمات قتالية، وتصدر مقاتلين متدربين لمناطق الصراع، أو دعم نظم حاكمة ضد حركات التمرد أو الإرهاب.

 

• ظهرت بشكل قوي في دعم سيطرة الجيش الروسي على شبه جزيرة القرم في أوكرانيا عام 2014، وتمدد وجودها لدول إفريقية.

 

• تحصل على تمويل من المخابرات العسكرية الروسية.

 

• تتحرك في المقام الأول وفق المصالح الروسية، لكنها تتقاضى أجرا مقابل خدماتها.

 

• من مهامها دعم النفوذ والوجود الروسي حول العالم في مواجهة تمدد وهيمنة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

 

• في حرب أوكرانيا الحالية، ساعدت في تحقيق مكاسب هائلة لموسكو، منها التقدم الكبير في دونيتسك شرق أوكرانيا.