«مترددتش لحظة أديها حتة مني وخسرتها»وفاة أم بعد تبرع ابنتها بكليتها لها..
«مترددتش لحظة أديها حتة مني وخسرتها»وفاة أم بعد تبرع ابنتها بكليتها لها..
ظلت ثلاث سنوات من الألم والأسى، عاشتهما السيدة راضية حجاب يوسف، 52 عامًا، مع مشكلات الكلى انتهت بحل وحيد، وهو زراعة واحدة جديدة، كي تنعم بحياة أقل ألمًا عما اعتادت عليه، بعدما عانت طويلًا مع الفشل الكلوي، لتجد ابنتها «عبير» هي السند والمأوى الآمن، وهي التي قررت التبرع بأحد كليتيها لوالدتها كي ترحمها من الألم، إلا أن الفرحة والتضحية لم تدم طويلًا لتلفظ السيدة أنفاسها الأخيرة بعد 4 أشهر فقط من الزراعة.
موقف قد يبدو غير معتاد، فدومًا ما نجد تضحيات الأم تجاه أولادها، إلا أن بطلة القصة اليوم، هي عبير إبراهيم صاحبة الـ 29 عامًا، التي قدمت تضحية بطولية، بعدما قررت التبرع بكليتها لإنقاذ والدتها، إلا أن السعادة لم تدوم طويلًا.
أنا أولى حد يتبرعلها وإحنا 5 أخوات
في تاريخ 3 سبتمبر الماضي خصعت كلًا من الأم وابنتها لعملية زراعة الكلى من الابنة لوالدتها، التي حرصت على المبادرة بالتبرع: «إحنا 5 اخوات، بس أنا الأولى بالتبرع مش حد تاني، كنت أكتر حد مناسب، متجوزة وعندي طفلين لكن مفكرتش في صحتي، وفكرت إن أمي تقوم بالسلامة»
4 أشهر فقط، ظلت فيهما الأم وابنتها في حالة مستقرة، إلا أن الوضع الصحي الجيد لم يستمر طويلًا: «عملنا العملية يوم 3 سبتمبر اللي فات، وركبوا لماما دعامة بتتشال بعد 4 شهور من العملية، وتعيش بعد كده طبيعية، لكن لما روحنا نشيلها رفضوا، وقالوا خلاص العملية ناجحة».
محاولات كثيرة من الابنة قبل أن تخضع والدتها للعملية إلا أن أصيبت حينها بفيروس شديد: «حولونا لمستشفى تاني وعملولها العملية لكن كان معاها أكتر من مريض بيزيل دعامات مختلفة، فاتصابت بالفيروس وبدأت تتعب كتير»
وتابعت: «اضطريت أرجع بيها تاني المستشفى الأصلية اللي عملنا فيها العملية قالوا دي بتدلع، ومفيش حاجة ومكنتش عارفة أعمل ايه»
لم تصمت الابنة طويلًا لتقرر التوجه لمستشفى أخرى، التي بدورها حجزت الأم بسبب تدهور حالتها الصحية بسبب الفيروس، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد 10 أيام: «ماما خفت 4 شهور بس، وبعدين تعبت وماتت بعد ما كنا خلاص فرحنا بنجاح العملية اتبرعتلها بالكلى وعاشت 4 شهور بس، مترددتش لحظة اديها حتة من جسمي وخسرتها برده»
