الحرب العالمية الثالثة بين أمريكا والصين قادمة لا محالة
بقلم : د. احمد ممدوح “احمد عمارة”
الحرب العالمية الثالثة بين أمريكا والصين قادمة لا محالة
ان الباحث في شئون التاريخ والسياسية، يتأكد له ان هناك حرب عالمية ثالثة قادمة لا محالة، لان الدولة الوحيدة التي تحكم العالم الان بدأت تضعف، ولكن من يحكم امريكا يعمل علي حسابات طويلة المدي، فهو لا يتحرك منفردا بل يعمل علي استقطاب القوي الكبري حوله.
لذلك شكل الرئيس دونالد ترامب «تحالف الأوكوس»، الذى يضم بجانب الولايات المتحدة، كلا من المملكة المتحدة وأستراليا ضد الصين، كما أعاد الرئيس جو بايدن الروح لتحالف «كواد» الذى يضم مع الولايات المتحدة الهند وأستراليا واليابان، وتحالف «العيون الخمس»، الذى يضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا ونيوزيلاندا وأستراليا، كما أن حلف الناتو الذى يضم اليوم ٣٢ دولة، اعتبر فى آخر اجتماع له أن الصين هى «تحدٍ كبير» للحلف، ودعا دوله للحذر فى مشروعات التعاون مع الصين، برغم أن دائرة عمل حلف الناتو القارة الأوروبية وليس الآسيوية.
ولقد توقع أكاديمي أمريكي في مقال له بمجلة فورين بوليسي أن العالم يسير باتجاه حرب قد تنشأ نتيجة “صدام محتوم” بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، مرجحاً أن ما يُعرف بالحرب الباردة بين واشنطن وبكين وموسكو لن تكون صراعاً سلمياً على الأرجح.
وفيما يتعلق بميزان القوة، يشير الأكاديمي الأميركي -الذي يعمل أيضا نائبا لمدير مركز “سكوكروفت” للإستراتيجيات والأمن التابع للمجلس الأطلسي- إلى أن العالم الآن يشهد تحولاً نحو نظام متعدد الأقطاب. فبالرغم من أن الولايات المتحدة ما زالت القوة المهيمنة على العالم وفقًا لكل المقاييس الموضوعية تقريباً، فإن الصين صعدت لتحتل المرتبة الثانية بعدها في القوة العسكرية والاقتصادية.
و منذ اندلاع الحرب الروسية ـ الأوكرانية فى ٢٤ فبراير الماضي، صدرت تصريحات مخابراتية كثيرة من الولايات المتحدة، تقول إن الصين تستعد «للسيناريو الأوكراني» مع تايوان، ورسمت المخابرات الأمريكية ٣ سيناريوات، لاحتلال تايوان من جانب الصين، الأول: هو السيطرة فقط على الجزر التابعة لتايوان دون السيطرة على الجزيرة الرئيسية، والثاني: يقوم على فرض حظر جوى وبحرى وحصار كامل على الجزيرة دون السيطرة عليها، والثالث: هو السيناريو الأوكرانى الكلاسيكى القائم على الاجتياح الكامل لكل الجزيرة التايوانية، وترفض الصين كل هذه السيناريوهات، وتقول إن الولايات المتحدة، تريد أن تتوسع فى وجودها العسكرى فى المنطقة من خلال «تسويق الخوف» لدول الجوار على غرار تسويق الخوف للدول الأوروبية القريبة من روسيا.
ولقد حذرت صحف عالمية من أن المواجهة بين بكين وواشنطن أصبحت حتمية، داعية دول العالم إلى الاستعداد لها كما يجب، لتجنب السقوط في تداعيات مهولة، كما حدث بالنسبة لحرب روسيا وأوكرانيا.
ووفقا لصحيفة L’Obs الفرنسية وLe Temps السويسرية، فإن التوتر المتصاعد بين بكين وواشنطن لا ينذر بخير، وهو ما جعل دولا عدة تتخذ خطوات استباقية لدرء الخطر المحتمل.