#عاجل_وزير خارجية الصين: ندعم الدول في الشرق الأوسط لتتمسّك بالاستقلال الاستراتيجي وتتخلص من التدخّل الخارجي وتبقي مستقبل المنطقة في يديها
#عاجل_وزير خارجية الصين: ندعم الدول في الشرق الأوسط لتتمسّك بالاستقلال الاستراتيجي وتتخلص من التدخّل الخارجي وتبقي مستقبل المنطقة في يديها
وقع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان بيانا مشتركا في ختام محادثاتهما اليوم في العاصمة الصينية بكين لتوسيع العلاقات والتعاون الثنائي. وقال البيان إن البلدين سيعيدان فتح الممثليات الدبلوماسية خلال فترة الشهرين المنصوص عليها في اتفاق تم بوساطة الصين في آذار (مارس) الماضي
وذكر البيان أن البلدين اتفقا على استئناف الرحلات الجوية والزيارات الثنائية للوفود الرسمية ووفود القطاع الخاص، بالإضافة إلى تسهيل تأشيرات الدخول للمواطنين. وكان بن فرحان وعبداللهيان اجتمعا في الصين، في أول لقاء رسمي بين أعلى مسؤولين دبلوماسيين في البلدين منذ أكثر من سبعة أعوام. وفي مقطع مصور قصير نشرته “الإخبارية” السعودية على “تويتر” في وقت مبكر اليوم الخميس، تبادل الوزيران التحية قبل أن يجلسا متجاورين. وأوردت القناة الرسمية أن وزيري الخارجية عقدا “اجتماعًا موسعًا ضم وفدي البلدين بحثا فيه تنفيذ الاتفاق على عدة أصعدة”. وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية لاحقا أنه خلال اللقاء “تفاوض (وزيرا الخارجية) وتبادلا الآراء مع التركيز على الاستئناف الرسمي للعلاقات الثنائية والخطوات التنفيذية لإعادة فتح سفارات وقنصليات البلدين”. وبعد أعوام من العداء الذي أشعل صراعات في أنحاء الشرق الأوسط، اتفقت الرياض وطهران على إنهاء خلافهما الدبلوماسي وإعادة فتح السفارات في اتفاق مهم توسطت به الصين في الشهر الماضي. وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز: “اتفق كبيرا المبعوثين على الاجتماع في السادس من نيسان (أبريل) في بكين، لأن الصين قامت بتسهيل التوصل للاتفاق”
وأفاد مسؤول إيراني آخر لرويترز بأنه “سيتم مناقشة الخطوات التالية في اجتماع بكين مثل إعادة فتح السفارتين وتعيين السفيرين”
ومنذ الاتفاق السعودي الإيراني، تحدث بن فرحان ونظيره عبداللهيان عبر الهاتف في ثلاث مناسبات لمناقشة القضايا المشتركة بين البلدين في ضوء تلك الصفقة
وفي 19 آذار (مارس)، أفاد مسؤول إيراني بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قَبل دعوة من العاهل السعودي الملك سلمانبن عبد العزيز لزيارة السعودية، وهي معلومات لم تؤكدها الرياض
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران عام 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران وسط خلاف بين البلدين بشأن إعدام رجل دين شيعي في المملكة. وطلبت الرياض بعد ذلك من الدبلوماسيين الإيرانيين المغادرة في غضون 48 ساعة وأجلت موظفي سفارتها في طهران
وتدهورت العلاقات منذ عام 2015 بعد تدخل السعودية والإمارات في حرب اليمن حيث أجبرت جماعة “الحوثي” المتحالفة مع إيران الحكومة التي تدعمها السعودية على الخروج من العاصمة صنعاء وسيطرت عليها. انفراج تكتيكي؟
يرى خبير الشؤون الإيرانية في معهد مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ ان اجتماع وزيري الخارجية “يشير إلى أن العملية لم تخرج عن مسارها منذ إعلان بكين الشهر الماضي”. لكنه أضاف أنه “ما زال الوقت مبكرا للحكم على ما إذا كان هذا مجرد انفراج تكتيكي أو محطة نحو التقارب الاستراتيجي”
وانخرطت إيران والسعودية وهما خصمان اقليميان في نزاعات أقليمية بالوكالة مثل الحرب في اليمن
ورحّبت إيران الأربعاء بالدعوة التي أطلقتها الولايات المتحدة الثلثاء إلى المساعدة في إنهاء النزاع في اليمن عبر دعم عملية السلام. واعتبرت طهران أن تصريحات المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الثلاثاء “مُرضية”
وكان ليندركينغ قال إن واشنطن تودّ “رؤية الإيرانيين يظهرون دعمهم للعملية السياسية التي تأمل أن تأتي”
وعقدت الدولتان عددا من جولات الحوار في بغداد وسلطنة عُمان قبل أن تتوصلا إلى اتفاق في بكين، تم التفاوض حوله على مدى خمسة أيام بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ونظيره السعودي مسعد بن محمد العيبان
وقال شمخاني بعد إبرام الاتفاق إنّ “إزالة سوء التفاهم والتطلع إلى مستقبل العلاقات بين طهران والرياض سيؤدّي بالتأكيد إلى تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين”. وأضاف أن الاتفاق يمكن أن “يزيد من التعاون بين دول الخليج (…) والعالم الإسلامي لإدارة التحديات القائمة”
وفي هذا السياق، عيّنت إيران الأربعاء رضا العامري سفيرا لها لدى الإمارات، بعد قرابة ثماني سنوات على وجود آخر سفير لها في أبوظبي. كما رحّبت طهران بإمكانية التقارب مع جارتها البحرين بعد الإعلان عن الاتفاق مع السعودية
ويرى نائب مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون التشريعية في الولايات المتحدة جويل روبين، أنه “بما أن الصين داعم قوي لإيران، يجب أن يكون لدى السعودية ثقة أكبر في قدرة إيران على الامتثال للاتفاق، وهي قضية كانت دائمًا موضع شك”