السيدة زينب بنت خزيمة “جزء 2”

الدكرورى يكتب عن السيدة زينب بنت خزيمة “جزء 2”

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

السيدة زينب بنت خزيمة “جزء 2”

ونكمل الجزء الثاني مع السيدة زينب بنت خزيمة، وقد أثبت الحافظ عبد الرحيم العراقي وابن القيم وغيرهما أنه كان هناك عدد ممن عقد عليهن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن لم يدخل بهن، فقال ابن القيم وأما من خطبها ولم يتزوجها ومن وهبت نفسها له، ولم يتزوجها، فنحو أربع أو خمس وأهل العلم بسيرته وأحواله لا يقرون هذا، بل ينكرونه والمعروف عندهم أنه بعث إلى الجونية ليتزوجها، فدخل عليها ليخطبها، فاستعاذت منه، فأعاذها ولم يتزوجها، وكذلك الكلبية، وكذلك التي رأى بكشحها بياضا، فلم يدخل بها، والتي وهبت نفسها له فزوجها غيره على سورة من القرآن، هذا هو المحفوظ والله أعلم، وقال الحافظ أبو محمد المقدسي، وعقد على سبعة ولم يدخل بهن.

وأما عن السيده زينب بنت خزيمة وهي أم المؤمنين وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسيده زينب كان أبوها هو خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ووالدتها هى السيده هند بنت عوف بن زهير بن حماطة بن جرش بن أسلم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن بن يعرب بن قحطان، وهى أكرم عجوز في الأرض أصهارا.

والسيده هند بنت عوف هي أم ميمونة بنت الحارث زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، أيضا، وأم أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر وجعفر بن أبي طالب وعلي بن أبي طالب، وأم سلمى بنت عميس زوجة حمزة بن عبد المطلب، وقد عُرفت السيده زينب بالطيبة والكرم والعطف على الفقراء والمساكين منذ أيام الجاهلية وحتى الإسلام، لذلك عُرفت بأم المساكين، وذكرت كتب السير أنها توفيت وهى في الثلاثين من عمرها فقط، وقال العسقلاني في قصة وفاة السيده زينب بنت خزيمة رضي الله عنها، أنه صلى عليها النبى صلى الله عليه وسلم، ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر فى السنه الرابعه من الهجره، فكانت أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين، وهي الوحيدة من أمهات المسلمين.

التي توفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع زوجته السيده خديجة بنت خويلد، حيث توفيت السيده زينب بعد زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، بثمانية أشهر وقيل ثلاثة شهور فقط، والسيده زينب أمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث، التي قيل عنها، لا تعلم امرأة من العرب كانت أشرف أصهارا من هند بنت عوف كما أنها شقيقة ميمونة بنت الحارث، فأصهارها الرسول صلى الله عليه وسلم، والعباس بن عبد المطلب، وحمزة ابن عبدالمطلب، وجعفر وعلي ابن أبي طالب، وأبوبكر وشداد بن أسامة بن الهاد، وكانت السيده زينب بنت خزيمه رضي الله عنها، عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فطلقها، فتزوجها عبيدة بن الحارث فقتل عنها يوم بدر شهيدا.

وقيل أنها كانت زوجة عبد الله بن جحش، فاستشهد في أحد، وهو الأرجح، وكانت زينب بنت خزيمة أختا لميمونة بنت الحارث رضي الله عنهما من الأم، والسيده هند بنت عوف أم كل من، أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث، زوج الرسول صلى الله عليه وسلم، والسيده أسماء بنت عميس، زوج أبي بكر الصديق وجعفر وعلي ابنا أبي طالب، وكانت أختها هى السيده سلمى بنت عميس، زوج حمزة بن عبد المطلب، والسيده أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث، زوج العباس بن عبد المطلب وأم أبناءه الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، وقثم، ومعبد، وعبد الرحمن، وأم حبيب، وهى أم السيده لبابة الصغرى بنت الحارث، وهي أم خالد بن الوليد، وقد قامت السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها بدور بارز مع نساء المسلمين في موقعة بدر.