السيدة زينب بنت خزيمه “جزء 3”

الدكرورى يكتب عن السيدة زينب بنت خزيمه “جزء 3”

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

السيدة زينب بنت خزيمه “جزء 3”

ونكمل الجزء الثالث مع السيدة زينب بنت خزيمه، وقد قامت السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها بدور بارز مع نساء المسلمين في موقعة بدر، في خدمة الجرحى وتضميدهم، وتقديم الطعام والماء لهم، وقد استشهد زوجها عبدالله بن جحش في غزوة أحد، وبعد وفاة زوجها في غزوة أحد ظلت زينب وحيدة تعمل على تعليم الناس والاهتمام بالمساكين حتى جاء موعد الرؤية نبي الله يتزوجني، في العام الثالث من الهجرة تقدم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الله أراد تكريمها فلم تبقى في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا ثمانية أشهر وبعدها توفاها الله بالمدينة المنورة وعمرها لم يتجاوز الثلاثين عاما، وقد قيل أنه علم النبي صلى الله عليه وسلم، بترملها، فرقَ لحالها.

وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، في العام الثالث من هجرته ، وأصدقها اثنتي عشرة أوقية ونشا، وكان تزويجه إياها في شهر رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرا من الهجرة، ويقول ابن حجر عن السيده زينب أنها رقدت في سلام كما عاشت في سلام، وصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر سنة أربعه من الهجره، فكانت أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، وقد ماتت رضي الله عنها ولم يمت منهن أمهات المؤمنين في حياته إلا غير السيدة خديجة أم المؤمنين الأولى ومدفنها بالحجون في مكة، والسيدة زينب بنت خزيمة الهلالية، أم المؤمنين وأم المساكين، وكان بعد أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، بوقت قصير، فقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، من زينت بنت خزيمة في السنة الثالثة للهجرة، وكانت زينب قد ترملت بعد استشهاد زوجها وفد جاء عن ابن السائب الكلبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خطب زينب إلى نفسها فوكلت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمرها فتزوجها، وقال ابن هشام في كتابه السيرة “زوجه إياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها الرسول صلى الله عليه وسلم، أربعمائة درهم” وقد اختلف أيضا في المدة الزمنية التي عاشتها زينب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أن توافيها المنية، فجاء في شذرات الذهب، أنه فى السنة الثالثة، دخل صلى الله عليه وسلم، بزينب بنت خزيمة العامرية، أم المساكين.

وعاشت عنده صلى الله عليه وسلم، ثلاثة أشهر ثم توفيت” وجاء في كتاب الإصابة لابن السائب الكلبي ” كان دخوله صلى الله عليه وسلم، بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر، ثم لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت” وفي رواية أخرى “فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث من الهجره، فأقامت عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربعه من الهجره” وقد اختلفوا فيمن كان زوجها، قبل النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل إنها كانت عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، رضي الله عنه، ثم طلقها، وقيل إنها كانت عند ابن عمها جهم بن عمرو بن الحارث الهلالي، ثم عند عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب، رضي الله عنه، والذي استشهد في بدر، وأقرب الأقوال في زواجها أنها كانت تحت عبدالله بن جحش رضي الله عنه.

ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، بعد وفاة زوجها يوم أحد، فكانت بذلك السيده زينب هى خامسة أمهات المؤمنين، وكانت السيده زينب بنت خظيمه هى أرملة عبيدة بن الحارث بن المطلب وهو صحابي بدري، وقد قتل مبارزة في غزوة بدر، وقد أسلم عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي قديما، قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم، هو وأبو سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم وعثمان بن مظعون في وقت واحد، وكانت أم عبيدة بن الحارث هي السيده سخيلة بنت خزاعي بن الحويرث الثقفية، وكان عبيدة أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم، بعشر سنوات، وقد هاجر مع أخويه الطفيل والحصين، ومسطح بن أثاثة، إلى يثرب، وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم، بينه وبين بلال بن رباح.