العصماء لبابة الصغري بنت الحارث ” جزء 1″

الدكرورى يكتب عن العصماء لبابة الصغري بنت الحارث ” جزء 1″

بقلم / محمـــــد الدكـــــرورى

العصماء لبابة الصغري بنت الحارث ” جزء 1″

السيدة لبابة بنت الحارث الهلالية العامرية الهوزانية، وهي لبابة بنت الحارث بن حزن بن البجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبيد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة، وإسم لبابه من الأسماء ذات الأصول العربيه القديمه وهذا الأسم يحمل فى طياته المعانى الكثيره والجميله، وهذا الأسم معناه الخاص المختار من كل شئ، والسيده لبابه الصغرى قد تزوجها الوليد بن المغيرة بن عبد الله بمكة المكرمة فولدت له خالد بن الوليد سيف الله، وأسلمت بعد الهجرة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما عن بنو عامر بن صعصعة فهم مجموعة كبيرة من القبائل العدنانية من قبيلة هوازن القيسية المضرية على الرغم من أنها شكلت بحد ذاتها مجموعة مستقلة عن هوازن، وهي جمجمة من جماجم العرب.

وديار بني عامر الأصلية في نجد وجنوب اليمامه والأحقاف وغرب الصمان، وشرق الحجاز وانتشرت فروعهم في نواحي نجد وإقليم البحرين والعراق وسلطنة عُمان والمغرب العربي، كما وصلت قبائل عامرية إلى الأهواز ومصر وغيرها، وكانت السيده لبابه، أمها هى السيده فاختة بنت عامر بن معتب بن مالك الثقفي، وقد تزوجها الوليد بن المغيرة والد الصحابي الجليل خالد بن الوليد، وهو الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر المخزومي القرشي، أحد قادة قريش وسادتها في العصر الجاهلي ووالد الصحابيين خالد بن الوليد والوليد بن الوليد بن المغيرة، وهو من أغنى أغنياء قريش.

حيث ورد أنه بنى ركن من أركان الكعبة الأربعة عندما قامت قريش بترميمها واشتركت باقي القبائل في بقية الأركان، وورد كذلك أنه كان في موسم الحج وطول الأربعين ليلة يذبح للحجيج كل يوم عشرة من الإبل وقيل أن قافلة تجارته تقدر بمائة بعير حتى يقال إنها لا تدخل من باب واحد بل من جميع أبواب مكة حتى تصل الجمال في وقت واحد، وقد كانت قريش تسميه الوحيد أو وحيد مكة لأن قبائل قريش تكسو الكعبة عام وهو وحده عام، ويقال أنه أول من حرم الخمر في الجاهلية، وكانت السيده لبابه، أم الصحابى الجليل والقائد العظيم، سيف الله المسلول، خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي، وهو صحابي وقائد عسكري مسلم، وقد لقبه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بسيف الله المسلول.

وقد اشتهر بعبقرية تخطيطه العسكري وبراعته في قيادة جيوش المسلمين في حروب الردة وفتح العراق والشام، في عهد خليفتي الرسول أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب رضى الله عنهم، في غضون عدة سنوات، ويعد خالد بن الوليد هو أحد قادة الجيوش القلائل في التاريخ الذين لم يهزموا في معركة طوال حياتهم، فهو لم يهزم في أكثر من مائة معركة أمام قوات متفوقة عدديا من الإمبراطورية الرومية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم، بالإضافة إلى العديد من القبائل العربية الأخرى، وقد اشتهر خالد بن الوليد بانتصاراته الحاسمة في معارك اليمامة وأليس والفراض، وتكتيكاته التي استخدمها في معركتي الولجة واليرموك.

وقد لعب خالد بن الوليد دورا حيويا في انتصار قريش على قوات المسلمين في غزوة أحد قبل إسلامه، وكما شارك ضمن صفوف الأحزاب في غزوة الخندق، ومع ذلك، اعتنق خالد الدين الإسلامي بعد صلح الحديبية، وشارك في حملات مختلفة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان أهمها غزوة مؤتة وفتح مكة، وهو في أوج انتصاراته العسكرية، عزله الخليفة عمر بن الخطاب من قيادة الجيوش لأنه خاف أن يفتتن الناس به، فصار خالد بن الوليد في جيش الصحابي أبو عبيدة عامر بن الجراح وأحد مقدميه، ثم انتقل إلى حمص حيث عاش لأقل من أربع سنوات حتى وفاته ودفنه بها، رضى الله عنه أرضاه وأما السيده لبابه الصغرى، فكانت تلقب بالعصماء وهي أم لستة أخوة وبنتان.