الدكرورى يكتب عن العصماء لبابة الصغري بنت الحارث ” جزء 2″
بقلم / محمـــــد الدكـــــرورى
العصماء لبابة الصغري بنت الحارث ” جزء 2″
ونكمل الجزء الثانى مع العصماء لبابة الصغري بنت الحارث، وكانت أختها هى السيده ميمونة بنت الحارث زوجة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهى أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث آخر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم، السيده ميمونه بنت الحارث، في عمرة القضاء عام سبعه من الهجره، وقيل أنها رضى الله عنها، قد توفيت في الموضع الذي زفت فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويقع على طريق المدينة المنورة من مكة المكرمة قبل الوصول إلى مسجد التنعيم بعشرة كيلومترات، وعن يزيد بن الأصم قال دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كانت حلقت في الحج، وقد نزلت في قبرها، أنا وابن عباس.
وكان ذلك في خلافة يزيد بن معاويه، سنة إحدى وستين ولها ثمانون سنة، فتوفيت السيده ميمونه بنت الحارث أخت السيده لبابه، بعد عودتها من الحج بسرف ودفنت حيث أوصت في موضع قبتها هناك سنة واحد وستين من الهجره وصلى عليها ابن أختها عبد الله بن العباس، وتقول عنها أم المؤمنين السيدة عائشة ” ذهبت والله ميمونة، أما إنها كانت من أتقانا الله وأوصلنا للرحم، وتسمى السيده لبابه بنت الحارث، بلبابه الصغرى تمييزا لها من أخت لها لأبيها تعرف بالسيده لبابه الكبرى، وهى زوجة العباس بن عبد المطلب ووالدة عبد الله بن عباس والفضل بن العباس، وتسمى الكبرى تمييزا لها من أخت لها لأبيها تعرف بالصغرى، وكان للسيده لبابه الصغرى أم الصحابى خالد بن الوليد موقف فى قصة عزل ابنها خالد بن الوليد.
وإقامته بالمدينة، فقد قيل أنه لما رأى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، أنه قد زال ما كان يخشاه من افتتان الناس به عزم على أن يوليه بعد أن يرجع من الحج، فخرج معه خالد بن الوليد، فاستسقى خارجا من المدينة، فقال احدروني إلى مهاجري، فقدمت به أمه المدينة ومرضته حتى ثقل، فلقي عمر بن الخطاب، لاق وهو راجع من الحج، فقال له ما الخبر؟ فقال خالد لما به، فطوى عمر بن الخطاب، ثلاثا في ليلة فأدركه حين قضى، فرقّ عليه واسترجع، فلما جهز بكته البواكي، وقيل له ألا تنهاهن، فقال عمر بن الخطاب، وما على نساء قريش أن تبكين أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة، فلما أخرج بجنازته إذا امرأة محرمة تبكيه وتقول أنت خير من ألف ألف من القو م، إذا ما كنت في وجوه الرجال، فقال عمر بن الخطاب من هذه؟ فقيل أمه، فقال عمر صدقت وإن كان لكذلك.
وهكذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في حديث صهيب عند مسلم في الصحيح” إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون وما هو ألم يثقل موازيننا ألم يبيض وجوهنا ألم يجرنا من النار فيكشف الحجاب فيرون وجه ربهم تبارك وتعالى فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم هو أعظم ولا أجل من رؤية وجه الله تبارك وتعالى” فالإنسان أحيانا يكون في سفر فيغلب عليه الشوق إلى من يحب أمه أبوه زوجته أبناؤه جيرانه ابنته ابنه الوحيد ابنته الوحيدة هذا يشعر به كل إنسان جبل على الفطرة، وعندما يعود فيمتع ناظره بمن يحب كم يجد في نفسه من الفرحة فكيف إذا متع العبد المؤمن برؤية وجه الله تبارك وتعالى العلي الأعلى الذي لا اسم أعظم من اسمه ولا وجه أكرم من وجه ولا عطية أسخى وأحسن وأكمل من عطيته عز وجل وقال النبي صلى الله عليه وسلم كذلك “إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون البدر لا تضامون في رؤيته “.