الدكرورى يكتب عن السيدة أمامة بنت أسد الله ” جزء 1″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
السيدة أمامة بنت أسد الله ” جزء 1″
هى السيدة أم الفضل أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب، بنت عم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وبنت عم الإمام علي بن أبي طالب، فهي بنت حمزة بن عبد المطلب وأمها هى السيدة سلمى بنت عميس أخت السيدة أسماء بنت عميس، وقد تزوجها سلمة بن أبي سلمة، فهي أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد، وكان أبوها هو أسد الله، حمزة بن عبد المطلب الهاشمي القرشي وهو صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمه وأخوه من الرضاعة وأحد وزرائه الأربعة عشر.
وهو خير أعمامه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” خير إخواتى على، وخير أعمامى حمزه، رضى الله عنهم أجمعين ” وهو أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، بسنتين، كما أنه قريب له من جهة أمه، فأمه هي هالة بنت وهيب بن عبد مناف، ابنة عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد لقب بسيد الشهداء، وأسد الله وأسد رسوله، ويكنى أبا عمارة، وقيل أبو يعلى، وقد كان حمزة في الجاهلية فتى شجاعا كريما سمحا، وكان أشد فتى في قريش وأعزهم شكيمة، فقد شهد في الجاهلية حرب الفجار التي دارت بين قبيلتي كنانة وقيس عيلان، وقد أسلم حمزة في السنة الثانية من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
فلما أسلم علمت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد عز وامتنع وأن حمزة سيمنعه، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه، ثم هاجر حمزة إلى المدينة المنورة، فآخى النبي صلى الله عليه وسلم، بينه وبين زيد بن حارثة، وكان أول لواء عقده الرسول صلى الله عليه وسلم، هو اللواء الذي عقده لحمزة، وشهد حمزة غزوة بدر، وقتل فيها شيبة بن ربيعة مبارزة، وقتل غيره كثيرا من المشركين، كما شهد غزوة أحد، فقتل بها سنة ثلاثه من الهجره، وكان قد قتل من المشركين قبل أن يُقتل واحدا وثلاثين نفسا، وكان الذي قتله هو وحشي بن حرب الحبشي غلام جبير بن مطعم، ومثل به المشركون، وبقرت هند بنت عتبة بطنه فأخرجت كبده، فجعلت تلوكها فلم تسغها ثم لفظتها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ” لو دخل بطنها لم تمسها النار ” وخرج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، يلتمس حمزة، فوجده ببطن الوادي قد مُثل به، فلم ير منظرا كان أوجع لقلبه منه فقال ” رحمك الله، أي عم، فلقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات ” ودفن حمزة وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد، وكانت السيده أمامه أمها هى سلمى بنت عميس الخثعمية صحابية، وأبو أسماء هو عميس بن معد بن تميم بن الحارث بن شهران بن خثعم، وأمها هند وهي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش، وقد أسلمت سلمى قديما مع أختها أسماء بنت عميس، وقد تزوجت سلمى من حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم.
فولدت له ابنته أمامة التي كانت بمكة فأخرجها علي بن أبي طالب في عمرة القضاء، فأختصم فيها علي وزيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وأراد كل واحد ضمّها إليه وكفالتها، فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم، لجعفر بن أبي طالب لأن خالتها أسماء بنت عميس كانت زوجته، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم ” إن المرأة لا تنكح على عمتها ولا على خالتها ” وكان بعد استشهاد أسد الله حمزة في غزوة أحد قد تزوجها شداد بن الهاد الليثي، فولدت له عبد الله بن شداد، وسلمى وهي الأخت الصغرى لأسماء بنت عميس زوجة الخليفة الأول أبو بكر الصديق وهي أيضا أخت غير الشقيقة لأم المؤمنين زينب بنت خزيمة.