الدكرورى يكتب عن السيدة سلمي بنت عميس ” جزء 2″
بقلم/ محمـــد الدكـــرورى
السيدة سلمي بنت عميس ” جزء 2″
ونكمل الجزء الثانى مع السيدة سلمي بنت عميس، وبعد استشهاد زوجها حمزة بن عبد المطلب، في غزوة أحد سنة ثلاثه من الهجره، تزوجها شداد بن الهاد الليثي، فولدت له عبد الله بن شداد، وكان شداد بن الهاد الليثي صحابي، وكان اسمه هو شداد بن الهاد واسم الهاد هو أسامة بن عمرو وهو الهادي بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوراة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي وهو حليف بني هاشم، وهو والد عبد الله بن شداد، وكان شداد بن الهاد الليثي سلفا لرسول الله صلى لله عليه وسلم، ولأبي بكر الصديق ولجعفر بن أبي طالب ولعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم لأنه كان زوج سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس.
وكانت أسماء امرأة جعفر وأبي بكر وعلي، وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى لله عليه وسلم، لأمها، وقد سكن شداد المدينة ثم تحول إلى الكوفة، ومن روايته للحديث عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه أنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في إحدى صلاتي العشي أو الظهر أو العصر وهو حامل أحد ابني ابنته الحسن أو الحسين، فتقدم النبى صلى لله عليه وسلم، فوضعه عند قدمه اليمنى ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها فرفعت رأسي من بين الناس فإذا النبي صلى لله عليه وسلم، ساجد وإذا الصبي على ظهره فرجعت في سجودي فلما قيل يا رسول الله لقد سجدت سجدة أطلتها.
فظننا أنه قد حدث أمر أو كان يوحى إليك قال كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله، وقد أنجب السيده سلمى بنت عميس من زوجها شداد إبنها عبد الله بن شداد وكان تابعي من أهل الكوفة وأحد رواة الحديث النبوي، واسمه أبو الوليد عبد الله بن شداد بن أسامه وقيل عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي المدني الكوفي، والسيده سلمى بنت عميس هي الأخت الصغرى لأسماء بنت عميس زوجة الخليفة الأول أبو بكر الصديق وهي أيضا أخت غير الشقيقة لأم المؤمنين زينب بنت خزيمة وأم المؤمنين ميمونة بنت الحارث آخر زوجات النبي الكريم محمد صلى لله عليه وسلم، وكان لأسماء بنت عميس مواقف كثيره في الإسلام.
ومع الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء، فعن ابن عباس أنه بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم، جالس وأسماء بنت عميس قريبة إذ قال “يا أسماء هذا جعفر مع جبريل وميكائيل مر فأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا فسلم فردي وقال إنه لقي المشركين فأصابه في مقاديمه ثلاث وسبعون فأخذ اللواء بيده اليمنى فقطعت ثم أخذ باليسرى فقطعت قال فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة آكل من ثمارها” وكان ذلك من هديه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في وقت الشدة والبلاء وهو التسلية والعزاء، فكان يشعر بآلامهم، ويجعل لهم من محنهم منحا، ومن الحزن فرحا، ومن الألم أملا، فقال قرة بن إياس رضي الله عنه ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه.
وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه، فهلك أى أنه مات، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة، لذكر ابنه، فحزن عليه، ففقده النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فقال ” مالى لا أرى فلانا ” قالوا له ” يا رسول الله، بنيه الذي رأيته هلك، أى مات ” فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه، فأخبره أنه هلك، فعزّاه عليه، ثم قال صلى الله عليه وسلم ” يا فلان أيما كان أحب إليك، أن تمتع به عمرك، أو لا تأتى غدا إلى باب الجنه، إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك “؟ فقال الرجل يا نبي الله بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي لهو أحب إليّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم” فذاك لك ” فقالوا، يا رسول الله ألهُ خاصة أم لكلنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” بل لكلكم ” رواه النسائى.