الدكرورى يكتب عن خولة بنت منظور الفزاري ” جزء 1″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
خولة بنت منظور الفزاري ” جزء 1″
السيدة خولة بنت منظور بن زبان الفزاري، وأبوها هو منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن عقيل بن هلال الفزاري، وهو صحابي جليل وشاعر، وقد كان من سادات قومه، وكانت أمه هي قهطم بنت هاشم بن حرملة بن الأشعر بن اياس بن مريطة بن هرمة بن صرامة بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقد أخذ منظور بأطراف الشرف في قومه من ناحية امه وأبيه، والسيده خوله بنت منظور هى إحدى زوجات الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي وهو سبط الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وأطلق عليه النبي صلى الله عليه وسلم، لقب سيد شباب أهل الجنة فقال ” الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ” وهو رابع أصحاب الكساء، وكنيته أبو محمد، وأبوه علي بن أبي طالب ابن عم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ورابع الخلفاء الراشدين، وأمه هى فاطمة الزهراء بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل إنه أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد ولد في النصف من شهر رمضان فى العام الثالث من الهجره، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه كثيرا ويقول ” اللهم إني أحبه فأحبه ” وكان يأخذه معه إلى المسجد النبوي في أوقات الصلاة.
فيصلي بالناس، وكان الحسن يركب على ظهره وهو ساجد، ويحمله على كتفيه، ويُقبله ويداعبه ويضعه في حجره ويرقيه، كما كان يعلمه الحلال والحرام، وتوفي جده النبي صلى الله عليه وسلم فى العام الحادى عشر من الهجره، وكذلك توفيت أمه فاطمة في نفس السنة، وقد شارك الحسن في الجهاد في عهد عثمان بن عفان، فشارك في فتح إفريقية تحت إمرة عبد الله بن سعد بن أبي السرح، وشارك في فتح طبرستان وجرجان في جيش سعيد بن العاص، كما شارك في معركة الجمل ومعركة صفين، وقد بويع بالخلافة في أواخر سنة أربعين من الهجره، بعد وفاة والدة علي بن أبي طالب في الكوفة.
واستمر بعد بيعته خليفة للمسلمين نحو ستة أشهر، ثم تنازل عنها لصالح معاوية بن أبي سفيان بعد أن صالحه على عدد من الأمور، وانتقل الحسن بعد ذلك من الكوفة إلى المدينة المنورة وعاش فيها بقية حياته حتى توفي في سنة تسعه وأربعين من الهجره، وقيل سنة خمسين من الهجره، لخمس ليال خلون من شهر ربيع الأول، ودفن بالبقيع، وقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد بشر أنه سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين، وبسببه انتهت الفتنة، وقيل إن الحسن كان كثير الزواج والطلاق، وشكك البعض بذلك، ولا يُعرف من أسماء زوجاته إلا إحدى عشرة زوجة بما فيهن أمهات الأولاد.
وقد ذكر الذهبي أن للحسن اثني عشر ابنا ذكرا، وذكر، وأنه ولم يُعقب منهم سوى الحسن المثنى وزيد بن الحسن، وذكر الفخر الرازي أن له من الأولاد ثلاثة عشر ذكرا وست بنات، وكانت السيده خولة بنت منظور من أجمل النساء وأفصحهن لسانا، وكانت أمها هي مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة المري، ومليكة بنت خارجة كانت تحت زبان بن سيار الفزاري فخلف عليها ابنه منظور بن زبان الفزاري الذي تزوجها وانفذ له النبي صلى الله عليه وسلم، سرية ولكنه هرب للبحرين بها حتى فرق بينهم عمر بن الخطاب في خلافتة، وكانت خولة ذات حسن وجمال وبهاء وكمال وقد واعتدال فتنت فيها شبان قريش.