مساء الجمعة..اعلن قائد فاغنر الحرب على وزارة الدفاع الروسية
مساء الجمعة ،اتّهم قائد مجموعة “فاغنر” شبه العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين، اليوم الجمعة، الجيش الروسي بقصف معسكرات لقواته في أوكرانيا، ممّا أسفر عن مقتل عدد “هائل” من عناصر مجموعته شبه العسكرية الروسية، متوعّداً بالانتقام، في مؤشر لتجدد الخلاف بين الجيش الروسي وأحد اقوى حلفائه
وبنبرة ملؤها الغضب، ،قال بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه: “لقد شنّوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. قُتل عدد هائل من مقاتلينا”، متوعّداً بـ”الردّ” على هذا القصف، الذي أكّد أنّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه
وتعهّد بريغوجين بـ”إيقاف” القيادة العسكرية الروسية، بعدما اتّهمها بإصدار أمر بقصف معسكرات خلفية لقواته في أوكرانيا
وقال بريغوجين إنّ “هيئة قيادة مجموعة فاغنر قرّرت أنّه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحمّلون المسؤولية العسكرية في البلاد”، مؤكّداً أنّ وزير الدفاع سيرغي شويغو سيتمّ “إيقافه”، داعياً الجيش إلى عدم “مقاومة” قواته
وبحسب بريغوجين، جاء وزير الدفاع الروسي “خصيصاً إلى روستوف لتنفيذ عملية تدمير قواتنا وهرب بشكل جبان كي لا يقدم شرحاً لماذا قصف بالمروحيات شبابنا”
وأضاف: “يجب القضاء على هذا الشر في مواجهة القيادة العسكرية في البلاد. نرحب بكل من يريد الانضمام إلينا لإنهاء هذا العار”، كاشفاً أن لديه “25 ألف مقاتل في روسيا، ودعا المواطنين الروس إلى الانضمام الى قواته
إلى ذلك، لفت بريغوجين إلى أنّ المبررات التي استند إليها الكرملين لغزو أوكرانيا مبنية على أكاذيب لفّقها خصومه الأزليون في قيادة الجيش
واعتبر بريغوجين أنّ ما يقوم به ليس تمرداً عسكرياً وإنّما “مسيرة لتحقيق العدالة”
ودأب بريغوجن منذ أشهر على اتهام وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة
بعدم الكفاءة في منصبيهما
وللمرة الأولى اليوم، رفض قائد “فاغنر” في الفيديو، المبررات الروسية الأساسية لغزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط (فبراير) 2022
وقال: “لم يكن هناك أيّ شيء غير عادي يحدث في يوم 24 شباط… تحاول وزارة الدفاع خداع المجتمع والرئيس وتحكي لنا قصة عن عدوان أوكراني غريب وبأن أوكرانيا كانت تخطط لمهاجمتنا هي وحلف شمال الأطلسي بأكمله”، واصفا الرواية الرسمية بأنها “قصة جميلة”
وأضاف: “كانت هناك أسبب للحرب… حتى يترقى شويغو إلى رتبة مارشال… ولكي يحصل على قلادة بطل (روسيا) ثانية. لم تُشن الحرب لنزع سلاح أوكرانيا أو القضاء على النازية فيها”
وفي أول ردّ رسمي عليه، قالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية إنّ مزاعم بريغوجين “لا صحة لها”، وأنّها قامت بـرفع قضية جنائية ضده، وذلك بعد دعوته إلى ما أسمته “التمرّد المسلّح”
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنّ لا صحة للادعاءات بريغوجين حول قصف معسكر لقوات “فاغنر”، معتبرة أنّ هذا الاتهام “مناف للواقع واستفزاز إعلامي”
كما ذكر الكرملين مساء الحمعة، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اطلاع بالتطورات المتعلقة ببريغوجين، و”يتم اتخاذ التدابير اللازمة”