الدكرورى يكتب عن ألربيع بنت النضر بن ضمضم ” جزء 1″
بقلم / محمـــد الدكـــــرورى
ألربيع بنت النضر بن ضمضم ” جزء 1″
السيدة الربيع بنت النضر بن ضمضم ن زيد بن حرام بن جُندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، واسمه تيم الله، بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار، وهى الصحابية الربيع بنت النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصارية ، ويقال لها أم الربيع بنت البراء، وهى أخت أنس بن النضر، والصحابى أنس بن النضر، هو من شهداء غزوة أحد، وقد توفى الصحابى أنس بن النضر فى عام ثلاثه من الهجره، وهو صحابي من الأنصار من بني عدي بن النجار من الخزرج، ولم يشهد غزوة بدر مع النبي صلى الله عليه وسلم.
فحزن لذلك وقال غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم، المشركين، ولئن أشهدني الله عز وجل قتالا ليرين الله ما أصنع، وغزوة بدر وتسمى أيضا بغزوة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان، هي غزوة وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة بين المسلمين بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي، وتعد غزوة بدر أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئر مشهورة تقع بين مكة والمدينة المنورة.
وبدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراض عير لقريش متوجهة من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولا إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين، وكان عدد المسلمين في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، معهم فرسان وسبعون جملا، وكان تعداد جيش قريش ألف رجل معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريبا، وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلا.
وقد أسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلا، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار، وقد تمخضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعة بالنسبة للمسلمين، منها أنهم أصبحوا مهابين في المدينة وما جاورها، وأصبح لدولتهم مصدر جديد للدخل وهو غنائم المعارك، وبذلك تحسن حال المسلمين المادي والاقتصادي والمعنوي، فشارك أنس بن النضر في غزوة أحد، ولما وجد فرار المسلمين بعد الهزيمة، قال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء، ويعني أصحابه، وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء، ويعني قريش، ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ، فقال يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر.
وإني أجد ريحها دون أحُد، فوجد بعدها مقتولا به بضعا وثمانين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وقد مُثَل بجثته، فما عرفه أحد إلا أخته الربيع بنت النضر ببنانه، وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم، على أنس بن النضر يوما حينما كسرت أخته الربيع ثنيَّةَ امرأة، فأمر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، بالقصاص، فقال أنس يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، لا تكسر ثنيتها، فرضوا بالأرش وتركوا القصاص، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ” إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرَّه”
وقد استشكل إنكار أنس بن النضر كسر سن الربيع مع سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، الأمر بالقصاص ثم قال ” أتكسر سن الربيع ” ؟ ثم أقسم أنها لا تكسر، وأجيب بأنه أشار بذلك إلى التأكيد على النبي صلى الله عليه وسلم، في طلب الشفاعة إليهم أن يعفوا عنها، وقيل كان حلفه قبل أن يعلم أن القصاص حتم فظن أنه على التخيير بينه وبين الدية أو العفو، وقيل لم يرد الإنكار المحض والرد بل قاله توقعا ورجاء من فضل الله أن يلهم الخصوم الرضا حتى يعفوا أو يقبلوا الأرش، وبهذا جزم الطيبي فقال لم يقله ردا للحكم بل نفى وقوعه لما كان له عند الله من اللطف به.
في أموره والثقة بفضله أن لا يخيبه فيما حلف به ولا يخيب ظنه فيما أراده بأن يلهمهم العفو، وقد وقع الأمر على ما أراد، وفيه جواز الحلف فيما يظن وقوعه والثناء على من وقع له ذلك عند أمن الفتنة بذلك عليه، واستحباب العفو عن القصاص، والشفاعة في العفو، وأن الخيرة في القصاص أو الدية للمستحق على المستحق عليه، وإثبات القصاص بين النساء في الجراحات وفي الأسنان، وفيه الصلح على الدية، وجريان القصاص في كسر السن، ومحله فيما إذا أمكن التماثل بأن يكون المكسور مضبوطا فيبرد من سن الجاني ما يقابله بالمبرد مثلا.