الدكرورى يكتب عن ألربيع بنت النضر بن ضمضم ” جزء 2″
بقلم / محمـــد الدكـــــرورى
ألربيع بنت النضر بن ضمضم ” جزء 2″
ونكمل الجزء الثانى مع ألربيع بنت النضر بن ضمضم، وقال أبو داود في السنن قلت لأحمد كيف؟ فقال يبرد، ومنهم من حمل الكسر في هذا الحديث على القلع وهو بعيد من هذا السياق، وكانت الربيع بنت النضر هى عمة أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأم حارثة بن سراقة من شهداء غزوة بدر، وكانت هى هند بنت زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، وكان أخوتها هم، مالك بن النضر بن ضمضم، وهو والد أنس بن مالك والبراء بن مالك، والصحابى أبو حمزة، أنس بن مالك النجاري الخزرجي صحابي خدم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أحد المكثرين لرواية الحديث.
وقد ولد أبو حمزة أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار في يثرب قبل الهجرة النبوية بعشر سنين، وهو ينتمي إلى بني النجار أحد بطون قبيلة الخزرج الأزدية خئولة جد النبي الكريم محمد عبد المطلب بن هاشم، فأم عبد المطلب هي سلمى بنت عمرو بن زيد بن أسد بن خداش بن عامر، فيلتقي بذلك نسب أنس بنسب النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في عامر بن غنم بن عدي بن النجار، وقد قتل أخوها مالك بن النضر أبو أنس في الجاهلية، فتزوجت أمه أم سليم مليكة بنت ملحان النجارية .
وهي أيضا صحابية من أبي طلحة الأنصاري، وأنس أخو الصحابي البراء بن مالك، وكان زوجها هو سُراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، وقد أنجبت منه حارثة بن سراقة، وهو من شهداء غزوة بدر والصحابى حارثة بن سراقة قد توفي فى السنة الثانيه من الهجره، وهو صحابي من بني عدي بن النجار من الخزرج، وقد أسلم حارثة، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم، بينه وبين السائب بن عثمان بن مظعون، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم،غزوة بدر، وفيها قتل، وكان أول قتلى الأنصار في المعركة.
وقد قتله حبّان بن العرقة بسهم، وهو يشرب من الحوض، فأصاب حنجرة حارثة فقتله، فجاءت أمه الربيع بنت النضر النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت يا رسول الله، قد عرفت موضع حارثة مني، فإن كان في الجنة صبرت، وإلا رأيت ما أصنع، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ” يا أم حارثة إنها ليست بجنة واحدة، ولكنها جنان كثيرة، وإن حارثة لفي أفضلها ” أو قال قد أصاب الفردوس الأعلى، وقد أسلمت أم حارثة وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن مواقف أم حارثة مع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
أنه عن أنس أن أم حارثة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد هلك حارثة يوم بدر أصابه غرب سهم، فقالت يا رسول الله، قد علمت موقع حارثة من قلبي، فإن كان في الجنة لم أبك عليه وإلا سوف ترى ما أصنع؟ فقال لها “هبلت أجنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة وإنه لفي الفردوس الأعلى” وقال “غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم أو موضع قدم من الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا، ولنصيفها ويعني الخمار، خير من الدنيا وما فيها” .