ناقوس الخطر يطرق أبواب لبنان..”جماعة القربان”ينتحرون عراة ويتطهرون بالبول وينشرون الفتنة

ناقوس الخطر يطرق أبواب لبنان..”جماعة القربان”ينتحرون عراة ويتطهرون بالبول وينشرون الفتنة..

اشتعل الرأي العام اللبناني خلال الأيام القليلة الماضية بحقيقة ظهور جماعة القربان داخل بلادهم المثقلة بالعديد من الأزمات بالفعل، خاصةً بعد التقارير الصحفية التي ربطت بين حادثتي انتحار شهدتهما الضاحية الجنوبية لبيروت، وبين الجماعة التي ذاع صيتها الشهر الماضي في العراق

 

الغموض يخيم حول حادثتي انتحار في لبنان ومخاوف من تورط جماعة القربان وبحسب صحيفة «إندبندنت بالعربية»، أحدث خبر انتحار الشاب ع ع ف، في الضاحية الجنوبية صدمة في لبنان، نظرًا إلى الظروف التي رافقت الحدث والأخبار التي جرى تداولها، فالأسباب التي دفعته إلى الانتحار لم ترتبط بالأوضاع المعيشية أو الضائقة المادية ولا بالمشكلات العائلية، كما في حالات الانتحار التي تكررت أخيرًا في البلاد، بل إن الدوافع المزعومة كانت هذه المرة صادمة بالفعل

 

وأقدم الشاب الذي عاد أخيرًا مع زوجته وطفلهما من كندا على رمي نفسه عاريًا من سطح أحد المباني السكنية وهو لم يكن يعاني مشكلات مادية أو ضغوطًا عائلية.. وبعد ساعات أقدمت زوجته على الفعل نفسه وحاولت رمي طفلها الصغير، لكنها نجت ونقلت إلى المستشفى بحال خطرة

 

وأشارت التقارير الإعلامية إلى وجود علاقة ما بين حالتي الانتحار وجماعة دينية ناشئة تعرف بـ”جماعة القربان” كانت ظهرت في جنوب العراق وانتشرت أخبار عن أنه من الممكن أنها وصلت إلى لبنان وربما يكون فرحات وزوجته من أتباعها

 

جماعة القربان الدينية ما بين العراق ولبنان وبدأ الحديث عن “جماعة القربان”، في العراق قبل أشهر معدودة ويعتقد بأنها انشقت عن التيار الصدري لأسباب نفسية وسياسية، وبرزت هذه الجماعة مع أولى حالات الانتحار شنقًا في العراق لشاب قيل إنه أقدم على فعله هذا ليقدم نفسه “قربانًا للإمام علي”

 

وأصدرت وكالة الاستخبارات العراقية بيانًا أكدت فيه القبض على أربعة متهمين في إطار متابعة الجماعات المنحرفة والخارجين عن القانون، وأشارت تقارير في العراق إلى أن “جماعة القربان” تتخذ من موكب “شهيد الجمعة” في محافظة ذي قار، حيث ألقي القبض على المتهمين، مقرًا لها، فيما يقيم زعيمها في إيران

 

وأوضحت وكالة الاستخبارات في بيان لها أنها ألقت القبض عليهم من خلال عملية استندت فيها إلى معلومات دقيقة، وفقًا لتوجيهات وزير الداخلية في متابعة الحركات والجماعات “المنحرفة”

 

وأكد البيان أن وكالة الاستخبارات العراقية اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، وقامت بإحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات

 

معلومات عن جماعة القربان الدينية المتطرفة وتروّج هذه الجماعة لعقيدة ألوهية “الإمام علي” عبر تحريف في فهم بعض الآيات القرآنية واستطاعت غسل دماغ مجموعة من الشباب في العراق بهذا الأسلوب حتى يقدموا على الانتحار طمعًا بالجنة المزعومة بعد وقوع قرعة القربان عليهم تلبية لأمر الأمير

 

وقيل أن هذه الجماعة تعمد إلى اختيار أحد أتباعها بالقرعة حتى يقدم على الانتحار من دون ملابس ليقدم نفسه قربانًا في سبيل “العقيدة”

 

أما انتحار من تقع عليه القرعة من أتباع هذه العقيدة ذات الأفكار المتطرفة، فيكون شنقًا غالبًا أو بأساليب أخرى محددة، على رغم أن الانتحار يخالف الشريعة الإسلامية بما أن حفظ النفس من أهم الواجبات في الدين الإسلامي وقتل النفس من كبرى المحرمات

 

يضاف إلى ذلك أن لهذه الجماعة التي تعرف أيضًا بـ”العلاهية”، طقوسًا غريبة، منها التطهر بالبول

 

الأجهزة الأمنية تتوسع في التحقيقات حول حادثتي الانتحار وتتوسع الأجهزة الأمنية اللبنانية حاليًا في التحقيقات حول حادثتي الانتحار في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت

 

وتفيد تقارير إعلامية بأن أحد أقرباء ف، أشار في التحقيق إلى أنه كان رآه قبل يومين وهو يغتسل بالبول مؤكدًا أنه يطهر نفسه

 

وصرح والد الشاب بأن ابنه الذي وصل إلى لبنان قبل حوالى أسبوع لقضاء عطلة عيد الأضحى مع عائلته، كان تعرّف إلى شيخ مقيم في لندن وهو يستمع إلى أحاديثه وأفكاره المتطرفة عبر “يوتيوب” وتأثر بها بشكل واضح

 

حاليًا، لا تزال زوجة ف، في المستشفى، فيما تتوسع التحقيقات للبحث في حال المنتحر وزوجته النفسية للتأكد من إمكان وجود اضطرابات لديهما، إضافة إلى البحث في المعلومات الموجودة على هاتفه بعد إرساله إلى القسم الفني في فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي

 

كما يجري التحقق من الصلة التي تربطه بهذه الجماعة أو غيرها. أما زوجة ف، فقالت في التحقيق إنها حاولت الانتحار حزنًا على وفاة زوجها بهذه الطريقة، مؤكدة أنها قررت الانتحار عارية بالطريقة نفسها التي انتحر فيها زوجها، من دون أن تقر بوجود علاقة لها أو لزوجها بـ”جماعة القربان” أو أي جماعة دينية أخرى

 

يشار إلي أنه حتى اللحظة لم يثبت بعد ما إذا كانت “جماعة القربان” وصلت فعلًا إلى لبنان وما إذا كان لها أتباع فيه، كما في دول أخرى

 

اقرأ ايضا: صائدو الساحرات، معلومات عن أخطر وحدات روسيا في أرض المعركة (صور)

 

وكانت عائلة المتوفي أصدرت بيانًا نفت فيه ما يجري تداوله في وسائل الإعلام حول وجود “جماعة القربان” من دون نفي انتماء فرحات إلى الجماعة

 

وأحدث الربط بين حادثتي الانتحار وجماعة القربان ردود فعل قوية وصدمة في الشارع اللبناني، خصوصًا في المنطقة المعنية ذات الغالبية الشيعية التي تضم بشكل أساس المراكز الدينية والثقافية التابعة لتلك الطائفة

 

ووسط تكتم شديد حول الموضوع على المستويين الديني والأمني وإحجام الأجهزة المعنية عن إعلان أي جديد في التحقيقات، أكد مصدر توتر الأجواء في المنطقة بسبب ما يشاع حول هذا الموضوع، وصولًا إلى محاولة حرق منزل العائلة المعنية إثر الأخبار المتداولة

 

أما المراجع الدينية في لبنان، فتتحفظ عن الإجابة بوضوح عن وجود “جماعة القربان” في لبنان

 

بداية ظهور جماعة القربان المتطرفة في العراق وانطلقت جماعة القربان أو العلاهية، من محافظة ذي قار جنوب العراق، بأفكار قاتلة ومسمومة دخيلة على المذهب الشيعي السائد في المنطقة، وبدأت تسحب ضحاياها وتلقي بهم في مهاوي انحرافاتها وممارساتها التي تتبرأ منها كافة الأديان والطوائف والمعتقدات

 

وتؤمن جماعة القربان بألوهية علي بن أبي طالب وتؤمن بوجوب تقديم القرابين إليه في المناسبات الدينية، ويقومون باختيار أشخاص من خلال القرعة ليقوموا بالتضحية بأنفسهم من خلال الانتحار، ويشترط عليهم أن يكونوا عراة تماما دون أي رداء أو لباس عند انتحارهم

 

وتعتبر هذه الجماعة محظورة في الدستور والقوانين العراقية.. وأثار ظهورها في محافظة ذي قار قلق الأهالي، لا سيما أن فكرها يقوم على أساس القربان (التضحية بالنفس) في المناسبات الدينية