عاجل..العالم مقبل على كارثة بدأت من هذا البلد .. ضحايا بالآلاف
أصابت حالة من القلق جميع دول العالم بلا استثناء جراء الأثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية التي بدورها تتسبب في العديد من الظواهر من بينها؛ ارتفاع درجات الحرارة الشديدة
الدول الأوروبية تعاني وأظهرت تسجيلات الأقمار الاصطناعية أن درجة حرارة الأرض في بعض المناطق في إسبانيا وصلت إلى أكثر من 60 درجة مئوية خلال موجة الحر القاتلة التي تجتاح أوروبا، وتحطمت سجلات درجات الحرارة في معظم أنحاء القارة، بما فيها فرنسا، وسويسرا، وألمانيا، وإيطاليا، حيث سجلت أعلى درجات الحرارة عند 40 درجة مئوية مرة أخرى يوم الأربعاء
وكانت هناك تقارير عدة عن حالات إغماء بين أشخاص في إيطاليا، بمَن فيهم سياح؛ نتيجة للحرارة. ومات شخص واحد على الأقل بسبب الطقس
وتتوقع السلطات في إيطاليا أن تصل درجات الحرارة إلى 48.8 درجة مئوية وهو مستوى قياسيا غير مسبوق، حيث كشفت الأنباء المقلقة عن وفاة رجل في الأربعينات من عمره في شمال إيطاليا من جراء الحرارة الشديدة
وتستعد اليونان وقبرص وغرب تركيا لموجة حر شديدة على مدار مطلع الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن تقفز درجات الحرارة في العاصمة اليونانية (أثينا) إلى 41 درجة مئوية اليوم (الجمعة)
وتم إغلاق المواقع الأثرية مثل الأكروبوليس لساعات عدة إذا ما أصبح الجو شديد الحرارة، وقالت إنه سوف يتم رد قيمة التذاكر التي بيعت بالفعل
تأثير التغيرات المناخية كما قالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية (NWS) إن أكثر من 115 مليون شخص يخضعون لشكل من أشكال التحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة
وحذرت خدمة الأرصاد الجوية من موجة الحر ستضرب أيضاً ولايات مثل نيفادا وأوكلاهوما وتكساس وكاليفورنيا، ويُتوقع أن تصل درجات “الحرارة الشديدة” إلى 115 درجة فهرنهايت (46 درجة مئوية) في بعض أجزاء السهول الجنوبية، حيث تشير التقديرات إلى وفاة نحو 700 شخص كل عام لأسباب تتعلق بالحرارة في الولايات المتحدة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها
وتأتي هذه التحذيرات بعد أيام من الكشف عن دراسة أظهرت أن موجة الحر القاسية التي واجهتها أوروبا العام الماضي تسببت بوفاة أكثر من 61 ألف شخص، وهو ما يعني أن موجة الحر القادمة التي يتوقع أن تكون أقسى قد تؤدي إلى عدد أكبر من الوفيات
وحثت الحكومة الألمانية كبار السن ومن يعانون من ظروف صحية، والنساء الحوامل، وذوي الأطفال الصغار، على البقاء في أماكن باردة في ظل توقعات بارتفاع حاد في درجات الحرارة خلال نهاية الأسبوع
وقالت إن الحرارة ستتجه شرقا، لتصل إلى 37 درجة مئوية، وبدورها، حثت وزارة الصحة الألمانية الأشخاص على التزام المنازل واستهلاك كميات كافية من السوائل، وتجنب الأنشطة الشاقة، خاصة أثناء النهار
وفي النمسا، يتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 35 مئوية، أعلنت السلطات عن خط ساخن مجاني للأشخاص لتلقي النصائح بشأن كيفية التعامل مع الحر
الحر يلتهم دولة إسبانيا كذلك تشهد إسبانيا في الوقت الحالى موجة شديدة الحرارة، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية، فيما حذرت السلطات المواطنين من الشمس الحارقة مطالبة إياهم باتخاذ الاحتياطات القصوى حتى لا يتعرضوا للاصابة بضربة شمس
وكان صيف عام 2022، بمتوسط درجة حرارة 24 درجة، هو الأشد حرارة منذ بداية السلسلة التاريخية عام 1961، وهو الذي سجل أكبر عدد من الأيام في موجات الحر، حيث بلغ مجموعها 41 يومًا، وفقًا لبيانات من وكالة الأرصاد الجوية الحكومية (Aemet)
وأشارت وكالة الأرصاد الجوية، إلى أن هناك احتمالية بنسبة 60% أن تكون الأشهر من يوليو الجاري إلى سبتمبر المقبل أكثر دفئًا من المعتاد في شبه الجزيرة الأيبيرية، ورفع هذا الاحتمال إلى 70% في جزر الكناري وجزر البليار، وفقا لصحيفة “لابانجورديا” الإسبانية
الخطر لم يقتصر على دول أوروبا فقط بل من المتوقع أن تعاني عدد من العربية أيضاً خلال الفترة القادمة، حيث هناك 7 دول عربية على موعد مع حدوث ظاهرة مناخية تعرف بـ”القبة الحرارية”، وهما مصر والعراق والسعودية وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين، وذلك وفقاً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة
وتتسبب هذه الظاهرة في المزيد من ارتفاع درجات الحرارة بتلك الدول، بل وشديدة الحرارة في الأراضي العراقية، حيث تُقارب درجات الحرارة 50 درجة مئوية في العاصمة بغداد
وتأتي تصريحات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة حول ظاهرة القبة الحرارية تزامنًا مع تحذيرات الأمم المتحدة من أن العالم ككل بدأ في تسجيل أعلى درجات حرارة مرصودة في تاريخه بسبب التأثيرات السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية
وكانت قد نشرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة أن الأسبوع الأول من شهر يوليو الجاري، هو أشد الأسابيع حرارة على الإطلاق هذا العام
ظاهرة القبة الحرارية وبحسب هيئات ومراكز مختصة بتغيرات الطقس والمناخ، يتوقع استمرار هذه الموجة أسابيع عدة، لتضرب أجزاء واسعة من كل قارات العالم
ويتوقع أن يستمر هذا الارتفاع حتى نهاية القرن الحالي، يقابله مزيد من التبخر وذوبان الجبال الجليدية في القطبين وبعض قمم الجبال العالمية، وارتفاع منسوب مياه البحار في بعض مناطق العالم
وتأتي بسبب بفعل تعزيز الكتل الهوائية الحارة في طبقات الجو العليا الناتج عن كتل هوائية حارة منبعثة بسبب تراكم الاحتباس الحراري
ويأتي هذا الارتفاع الملحوظ المُتوقع على درجات الحرارة نتيجة تأثير القبّة الحرارية التي يتسبب بها تمركز المرتفع العربي الموسمي على شمال شبه الجزيرة العربية
ويتسبب هذا المُرتفع الجوي في طبقات الجو العليا بهبوط الهواء أسفل منه لذلك لا يمكن للحرارة الناجمة عن التسخين النهاري من الصعود للأعلى ويمنع من ارتداد الحرارة في الغلاف الجوي فتبقى حبيسة الطبقات السفلية ضمن إطار هذه القبة الحرارية، وفقا للمنصة
وتحبس القبة الحرارية الهواء عالي الضغط في مكان واحد، مثل غطاء القدر وتؤدي هذه المساحات الكبيرة من الهواء الساخن إلى مزيج من درجات الحرارة الشديدة، وحرائق الغابات المدمرة، وظروف الجفاف
وكانت قد تسببت ظاهرة القبة الحرارية عام 1980 في قتل حوالي 10 آلاف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية خلال أسابيع نتيجة ما أحدثته من ارتفاع شديد في درجات الحرارة ما أثرت على صحة المواطنين الذين لم يتحملوا هذا الارتفاع