حركة تمرد العالمية من القوي العظمي الجديدة ” الصين وروسيا والهند ” علي القوي العظمي الحالية ” أمريكا “
حركة تمرد العالمية من القوي العظمي الجديدة ” الصين وروسيا والهند ” علي القوي العظمي الحالية ” أمريكا “
بقلم : د.احمد ممدوح “احمد عمارة”
اسباب حركة التمرد للقوي العظمي الجديدة :
١- بسب رغبة امريكا بتملك الاسلحة النووية منفردة، وان هذه الأسلحة محرمة علي غيرها :
ولهذا عملت موسكو علي ايقاف عمليات التفتيش الأمريكية على المنشآت النووية الروسية الخاضعة للتفتيش وفقاً لمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية “ستارت 3″، والموقعة عام ٢٠٢١م، لمدة خمس سنوات حتى ٢٠٢٦م، .
وقد شرح بيان الخارجية الروسية مبررات هذا الإجراء بكونه إجراءً اضطرارياً لجأت إليه روسيا “نتيجة رغبة واشنطن المستمرة في إعادة إطلاق أنشطة التفتيش بشروط لا تأخذ في الاعتبار الواقع القائم، وتخلق مزايا أحادية الجانب للولايات المتحدة، وتحرم روسيا فعلياً الحق في إجراء عمليات التفتيش على الأراضي الأمريكية”.
وتركز الحجة الروسية على حقيقة أن المفتشين الروس الذين يحق لهم القيام بعمليات تفتيش على المواقع النووية الأمريكية لا يستطيعون القيام بأعمالهم نظراً للعقوبات الأمريكية الغربية التى تحول دون وصول الطائرات من وإلى موسكو. وبالتالى يصبح تطبيق الالتزام بالتفتيش المتبادل وبنفس عدد عمليات التفتيش المقررة فى المعاهدة، مسألة أحادية تعطى ميزة للولايات المتحدة على حساب روسيا، وهو ما لا يمكن القبول به.
ووفقاً للمعاهدة فمن حق الطرفين إجراء عمليات تفتيش يتم الاتفاق بشأنها على الأسلحة الاستراتيجية للطرف الآخر “في مكان تواجدها”، ولكل طرف الحق فى إجراء ١٨ عملية تفتيش سنوياً، منها عشرة عمليات على المنشآت التى تحتوى على أسلحة هجومية فى قواعد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وقواعد الغواصات النووية المزودة بصواريخ باليستية عابرة للقارات، والقواعد الجوية. أما عمليات التفتيش الثمانية الأخرى فتتم فى أماكن تحميل الصواريخ وإصلاحها وتخزينها، بما فى ذلك المواقع المخصصة للتدريب على الأسلحة النووية.
كما تنظم المعاهدة وملاحقها الإخطارات المتبادلة بين الطرفين بشأن أية تغييرات تتم فى القواعد المذكورة. وتتم عمليات تبادل المعلومات مرتين فى العام فى شهرى مارس وسبتمبر.
٢- استقطاب امريكا لاوكرانيا لدخولها حلف النانو لكي تكون شوكة في ظهر روسيا..والاستمرار بتوسيع حلف الناتو فى اتجاه الأراضى الروسية، وهو ما يجسده قبول عضوية كل من فنلندا والسويد.
٣- دعم امريكا انفصال تايوان عن الام الصين :
فالرغم من التحذيرات القوية التى ذأطلقها الرئيس الصينى شى جين بنج بمخاطر تجاوز واشنطن وحلفائها لسياسة صين واحدة ودعوته إلى التوقف عن التحركات الاستفزازية بشأن تايوان، أصرت نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب الأمريكى على زيارة الجزيرة ودعم الحزب الحاكم ذى التوجهات الانفصالية، وتقديم المزيد من الوعود بشأن إمدادات الأسلحة الأمريكية ومناصرة تايبيه ضد المطالب الصينية. وكان طبيعياً أن تعتبر بكين هذه الزيارة خطيرة تدعم الاتجاهات الانفصالية لدى قطاع من التايوانيين، يقودهم الحزب التقدمى الديمقراطى الحاكم والذى يسعى إلى تكريس استقلال تايوان، وهو ما يهدد سلامة الأراضى الصينية ووحدتها الترابية، ويعد انتهاكاً للالتزامات الأمريكية منذ ١٩٧٩م، ويمثل تحدياً كبيراً للأمن القومى الصينى.
وتمثل رد الفعل الصينى حتى اللحظة فى إجراء مناورات عسكرية كبرى حول تايوان، أدت إلى محاصرتها فعلياً بحراً وجواً لمدة خمسة أيام، ولم تكترث بكين بالنداءات الأمريكية بوقف تلك المناورات، كما تجاهلت التفسيرات الكاذبة بعدم التخلى عن سياسة صين واحدة. ووفق المعلن، فهناك مناورات عسكرية أخرى سوف يقوم بها جيش الشعب الصينى بصورة منتظمة حول تايوان، تراها واشنطن نوعاً من المحاكاة لغزو تايوان. وقد بدأت بالفعل مناورة ثانية فى محيط تايوان بحراً وجواً، استخدم فيها جيش الشعب الصينى الذخيرة الحية، وإطلاق الصواريخ بعيدة المدة، وطلعات الطائرات الحربية فى المجال الجوى لتايوان.
فالموقف الصينى يؤكد على أن الولايات المتحدة قد أثارت توتراً فى مضيق تايوان ويجب أن تتحمل عواقبه الوخيمة، يستند إلى فرضية ضرورة مواجهة الهيمنة الأمريكية ونزوعها إلى السلوك الأحادى غير المسئول الذى يضرب أسس العلاقات الدولية ويثير الفتن والأزمات بدون أى محاسبة، وفقاً للتصريحات والبيانات الرسمية الصينية.
- ونتيجة لهذة الاسباب تمردت كلا من روسيا والصين علي امريكا التى لا تراعى حقوق ومصالح الغير، مع توظيف كل المزايا التي يتمتع بها الطرفان الروسى والصيني لمواجهة الأحادية الأمريكية.
وفي سبيل مواجهة القوي العظمي الجديدة لامريكا :
قامت كلا من روسيا والصين بعمل تجمع دول البريكس الذي يعمل وفق وتيرة تجعلها تبحث عن المعاملة بندية أمام الاقتصاد الأمريكي، خاصة ما يتعلق بروسيا والهند والصين، أي حوالي ٤٠ % من سكان العالم.
وقال المستشار السابق لوزير الدفاع الأمريكي، دوغلاس ماكغريغور، إن قرار روسيا والصين والهند بإنشاء عملة جديدة سيهز الهيمنة المالية الأمريكية في العالم.
وأكد الخبير الامريكي الي ظهور حقبة جديدة بحشد دعم أكثر من ٤٠ دولة على استعداد لاستخدام هذه العملة الجديدة. لكن، بالطبع، في مركز كل هذا وفي أساسه، توجد الهند والصين وروسيا”.
وأعرب المستشار السابق عن اعتقاده بأن، كل هذا يبدو وكأنه “تمرد” على النظام المالي الأمريكي المهيمن.
وأضاف أن الكثيرين في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا، يتعاطفون مع الروس ويعتبرون تصرفات روسيا، بمثابة مقاومة لسياسات الولايات المتحدة.
وأشار الخبير الأمريكي، إلى أنه سيتم دعم وضمان العملة الجديدة بالذهب الذي توجد احتياطيات كبيرة منه في روسيا والصين والهند.