المرضى يستغيثون..اختفاء عقار التروكسين لعلاج الغدة الدرقية من الأسواق.

المرضى يستغيثون..اختفاء عقار التروكسين لعلاج الغدة الدرقية من الأسواق..

 

يشهد سوق العلاج في مصر اختفاءً لعقار التروكسين المستخدم في علاج الغدة الدرقية، والذي يعمل على تحفيز إفراز هرمون الثيروتروبين المسؤول عن تحفيز الدرقية. وهذا الأمر تسبب في ذعر العديد من المرضى المستخدمين لعقار التروكسين، الذين استغاثوا بوزارة الصحة والسكان والجهات المعنية بضرورة بحث الأمر ووجود حلول بديلة حرصًا على سلامة وأرواح المرضى

استغاثه المواطنون بالصحة 

ويقول محمد رفعت، صاحب الـ 45 عامًا وأحد مرضى الغدة الدرقية ومستخدم التروكسين، إنه يستخدم العقار منذ ما يقرب من 3 سنوات بعد اكتشاف ارتفاع نسبة الغدة الدرقية لديه وتأثيرها على عدد من وظائف الجسم. وأشار إلى أنه منذ قرابة أسبوعين تفاجأ باختفاء التروكسين من مختلف الصيدليات، ما شكل أزمة كبيرة لديه، ولا يزال يبحث عن حلول بديلة مناسبة

 

يتعلق الأمر بنقص علاج التروكسين، والذي يمثل خطرًا كبيرًا على المرضى، خاصةً الذين حالتهم متأخرة، وهم الفئة المستهدفة من الأسواق السوداء التي تبيع الدواء بشكل سرِّي وبأسعار جنونية، استغلالًا للأزمة الحالية. ومن المطالبة بوزارة الصحة سرعة التدخل وضرورة توفير الدواء في أقرب وقت في جميع الصيدليات

 

ومن جانبها، أكدت صاحبةً الـ 31 عامًا، أميرة محمد، إحدى مرضى الغدة الدرقية ومستخدمة عقار التروكسين، أن نقص الدواء بدأ منذ قرابة أسبوعين، ومع استمرار البحث وعدم وجوده بالصيدليات، أصبح اختفاؤه يشكِّل أزمةً ومشكلةً كبيرةً لدى المرضى. ولافتًا إلى أنها بدأت في تلقِّي العلاج منذ قرابة شهرين، وفي بداية الأمر كان متوفِّرًا بجميع الصيدليات عكس الوقت الحالي

 

واستكملت حديثها بأن أمرًا خطيرًا للغاية هو قصور الغدة الدرقية، حيث يهدِّد حياة المرضى في أي وقت. وأشارت إلى أن هناك بدائل لعقار التروكسين، لكنها ليست مناسبة لجميع المرضى، بجانب أن هناك بعض الأشخاص يستطيعون توفير كميات كبيرة من الدواء، ولكن يتم بيعه في الأسواق السوداء أو توفيره لأحد أقاربهم أو أصدقائهم

 

أضاف يحيى كمال، صاحب الـ 43 عامًا وأحد مرضى الغدة الدرقية ومستخدمي عقار التروكسين، أن اختفاء العقار له العديد من المضاعفات من ضمنها الشعور بالخمول الشديد، جفاف في الجلد، عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية، نقص في الوزن، وأحيانًا تصل المضاعفات إلى حدوث جلطات في القلب والمخ وتكوين مياه حول الرئة

 

وأكد أنه يبحث عن الدواء منذ قرابة أسبوعين وأكثر، لكن دون جدوى، إلى أن أصبح غير قادر على القيام بمهامه اليومية وممارسة عمله بشكل طبيعي