تفاصيل وفاة سكان قرية أفريقية في ليلة واحدة (فما القصة)
في ليلة مظلمة هادئة، وفي تمام الساعة التاسعة مساءً يوم 21 أغسطس من عام 1986، سمع سكان قرية نيوس الواقعة في غرب أفريقيا، صوتًا أقوى من صوت الرعد هز القرية ومن فيها
وسار إفريم في شوارع القرية التي كانت تمتلئ بالبشر، ليجدها خالية تمامًا من أي مظهر من مظاهر الحياة، وأثناء سيره في أحد الأزقة سمع صوت امرأة، فجرى إفريم خلف الصوت ليجد امرأة يعرفها بالفعل، حليمة سولي ناجية كانت تقف وتصرخ بهيستيرية وتمزق ملابسها، وعندما أطال إفريم النظر، وجد بعد الملابس بجانب المرأة على الأرض، وإذ بهذه الملابس تكسوا أجساد أطفالها، الذين قد رحلوا بالفعل إلى عالم آخر
وصرخت حليمة في إفريم، متعجبة ومتسائلة، “فرايم! تعال إلى هنا! لماذا يستلقي هؤلاء الناس؟ لماذا لا يتحركون مرة أخرى؟”، فيعجز إفريم عن الإجابة لعدم أستيعاب مداركه لما يحدث
ووجدت جثث لأكثر من 30 فرداً من عائلة حليمة، وما يقرب من 400 ماشية كانت في ثبات لا رجعة منه، و من بين الأجساد الساكنة، كان يوجد جسد والد حليمة، التي كانت تحاول إيقاظه لكن دون جدوى
ولاحقاً تم التوصل للسبب الذي أحدث ذلك الحادث الأليم، فقد سقط حوالي 1.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في القرية، مما أدى إلى اختناق جميع الكائنات الحية في القرية
وبعد مرور 37 عاماً على ذلك الحادث لا تزال أسباب سقوط ثاني أكسيد الكربون غامضة، وليظل ذلك الحدث الأغرب من نوعه إلى وقتنا الحالى