عاجل..الأهالي يستغيثون..مخلف خطر يتسبب في وفاة شخصين واختناق 14 آخرين ونفوق 3 مواشي بالغربية”صور”

عاجل..الأهالي يستغيثون..مخلف خطر يتسبب في وفاة شخصين واختناق 14 آخرين ونفوق 3 مواشي بالغربية”صور”

 

يعيش أهالي قرية كفر سنباط التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية حالة ذعر منذ مساء يوم الثلاثاء الماضي، عقب وفاة شاب يدعى أحمد أبو المعاطى حجازي، يبلغ من العمر 40 عاما، ونفوق 3 مواشي خاصة به، وإصابة نحو 14 بحالات اختناق وإغماء وقتى، أغلبهم من أسرة المتوفي على رأسهم زوجته وإبنته البالغة من العمر 9 سنوات، وأخوه الأصغر منه والأخ الأكبر أيضا، بسبب استنشاق غاز سام داخل حظيرة المواشي الخاصة بهم

 

وقال أسامة أبو المعاطي حجازي شقيق المتوفي الأول ، إن أخيه الثاني يدعى محمود توفي أيضا ولم نتمكن من إسعافه لمستشفى زفتى العام من إنقاذه، بخلاف استمرار بقاء بثينة ذات التسع أعوام ابنة أحمد المتوفي فى المستشفى حتى اليوم، وخروج باقي المصابين لاستكمال علاجهم خارج المستشفى ووضعهم على أجهزة تنفس فى بيوتهم

 

وأضاف، أن سبب هذه الكارثة قيام أحمد أخيه المتوفي الذي يعمل سائق توكتوك، بجلب شكارتين كان يظن أنهم أسمنت، حيث وجد المتوفي كمية كبيرة ملقاة على الطريق قبل مدخل البلد – تحديدا فى المنطقة بين عزبة عويس وقرية حانوت، منها كمية سائبة وكمية معبأة فى شكائر، فقام بإحضار شكارتين لعمل عتبة لحظيرة المواشي، وعقب خلطها بالماء مباشرة أخرجت رائحة كريهة جدا تسببت فى إصابة المواشي داخل الحظيرة بالدوار مبدئيا، وعلى الفور حدث نفس الأمر لـ أحمد ثم سقط على الأرض وبعد سقوطه مباشرة سقطت عليه ماشية

 

وتابع شقيق المتوفي: «زوجة أحمد صرخت لإنقاذ زوجها فسقطت هي الأخرى على الفور وتبع سقوطها سقوط ماشية أخرى عليها، فصرخت بثينة ابنته لإنقاذ أبيها وأمها فدخل عمها الأكبر فسقط هو الآخر، واستمر الحال هكذا حتى سقط نحو 14 فردا داخل حظيرة المواشي، ونفقت 3 مواشي فى الحال»

 

صراخ واستغاثة واستطرد: «الجيران تجمعوا خلفا للصريخ وطلب الاستغاثة، وتكمموا جيدا ودخلوا حظيرة المواشي وتمكنوا بالفعل من إخراج الجميع من الحظيرة إلى الشارع، الكل فى حالة إغماء إلا أحمد توفي فى الحال بسبب الاختناق والإغماء وسقوط الماشية عليه فى الداخل، وعلى وجه السرعة قاموا بنقلهم فى سيارات للمستشفى التي تبعد نحو 15 كيلو متر عن محل الواقعة، وتم إيداعهم جميعا فى الرعاية المركزة»

 

وتابع أسامة، أنه فى اليوم التالي توفي محمود أبوالمعاطي حجازى الأخ الأصغر للمتوفي الأول، وفوجئوا وقت الدفنة بقدوم سيارتي شرطة ومعهم دكتور بيطري وممثل لحقوق الانسان وعضو نيابة يسألونهم عن المادة التي تسببت فى الكارثة، فأفصحوا لهم عن وجودها فى مكانها داخل حظيرة المواشي، فطلب منهم البيطري – أحد أعضاء اللجنة – أن يقوموا بتعبئتها فى شكائر وإخراجها لهم فرفضوا معللين السبب وفاة اثنين منهم واصابة 9 آخرين مازالوا يتلقون العلاج بخلاف نفوق 3 مواشي، فكيف نقوم بتعبئتها وإخراجها، فرد البيطري عليهم أنه خائف هو الآخر، وانتهى الأمر بتركها داخل مكان الواقعة حتى الآن

 

من سيقوم بإخراج المادة الخطرة فيما تدخل رضا أبو المعاطي الأخ الرابع متسائلا: «من سيقوم بإخراج هذه المادة الخطرة من بيتنا؟، من منا يجرؤ على القيام بهذا الأمر بعد أن رأينا بأعيننا وفاة أخين لنا وإصابة 9 من الأسرة؟»

 

وتابع:  يضم 8 إخوة جميعهم متزوجون ولهم أبناء وأغلبهم أطفال وصبيان صغيرة، والكل يعيش حاليا فى الشارع وهناك شبح داخل البيت»

 

وناشدت الأسرة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وكل من له صلة بالأمر سرعة التدخل لانقاذ ما تبقى ومحاسبة المتسبب الاساسي فى الكارثة، وذلك بعد مرور 5 أيام واستمرار الوضع كما هو عليه