رئيس وزراء فلسطين ..نأمل أن تصل فصائل العمل الوطني لتوافق يؤدي إلى طي صفحة الانقسام
أعرب رئيس الوزراء محمد اشتية، عن أمله بأن تصل فصائل العمل الوطني، التي تشارك في الحوار الذي تستضيفه العاصمة الجزائرية، إلى توافق يؤدي إلى طي صفحة الانقسام.
وقال رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الـ143، في رام الله اليوم الإثنين، “نشكر الجمهورية الجزائرية الشقيقة على ما تبذله من جهد كبير لاستضافة جلسات الحوار الوطني في العاصمة الجزائرية، بمشاركة جميع فصائل العمل الوطني، والتي نأمل أن تصل الى توافق يؤدي إلى طي صفحة الانقسام، والعمل بروح الشراكة الوطنية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية وتشكيل حكومة وحدة وطنية والعمل مع أصدقائنا في العالم للضغط باتجاه عقد مؤتمر دولي للسلام يفضي إلى تمكين شعبنا من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين”.
وشكر اشتية، الشقيقة مصر على دعمها المتواصل ماديا وسياسيا، مشيرا إلى أنها قدمت وتقدم منحا دراسية لطلابنا في مصر.
وحول تصريحات السفير الاميركي الجديد لدى إسرائيل توماس نايدز، التي قال فيها إنه “لن يزور المستوطنات الإسرائيلية في الضفة بأي حال من الأحول”، أكد اشتية أن هذه التصريحات في الاتجاه الصحيح لكنها غير كافية، داعيا الإدارة الاميركية أن تضغط من اجل وقف الاستيطان وإعادة فتح القنصلية الاميركية في القدس، لان وقف الاستيطان وفتح القنصلية يساهمان بشكل مباشر في الحفاظ على حل الدولتين الذي تؤمن وتنادي به الإدارة الأميركية الحالية.
وأدان اشتية ما يتعرض له أهلنا أصحاب الأرض الأصليين في النقب من سياسات اضطهاد وعنصرية وتطهير عرقي، تستهدف سلب أراضيهم، والاستيلاء على ممتلكاتهم، مطالبا سلطات الاحتلال بوقف تلك الانتهاكات التي تشكل خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددا على أن من حق أهلنا الحفاظ على ممتلكاتهم والدفاع عنها.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بزيارة الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون الإسرائيلي، والاطلاع على أوضاعهن الصحية، خاصة بعد ثبوت اصابات بعضهن بفيروس كورنا، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية عن سلامتهن، مجددا مطالبته بإطلاق سراح الأسير المريض ناصر أبو حميد، الذي نتابع حالته الصحية الحرجة عن كثب.
ووجه رئيس الوزراء التحية لدولة النرويج الصديقة، التي تولت منذ بداية هذا الشهر رئاسة مجلس الأمن، وأعرب عن تطلعه لقيامها بدور يسهم في فتح افق سياسي، والعمل على وقف التوسع الاستيطاني المترافق مع ارهاب المستوطنين على شعبنا في العديد من المدن والقرى والبلدات، في برقة والساوية وبيتا وكفر قدوم والمسافر وبقية الأراضي الفلسطينية.