وفي أنفسكم أفلا تبصرون!

وفي أنفسكم أفلا تبصرون!

كتبت – ولاء مصطفى

وفي أنفسكم أفلا تبصرون!

حينما تلد المرأة يخرج مع المولود قرص لحمي يسمى بالمشيمة ويسميه عامة الناس بالخلاص .

يجتمع في هذا القرص (المشيمة) دم الأم ودم الجنين ولا يختلطان!!

يوجد بينهما غشاء سماه الأطباء ب(الغشاء العاقل) لأنه يقوم بأعمال تفوق حد الخيال.

هذا الغشاء يأخذ الأكسجين والسكر والأنسولين من دم الأم ويطرحه في دم الجنين، فيحترق السكر بفعل الأكسجين عن طريق الأنسولين، وينتج من هذا الإحتراق طاقة حرارة الجنين .

أما الفضلات وثاني أكسيد الكربون فتمر عبر الغشاء العاقل من دم الجنين وتطرح في دم الأم ” نفس الأم (زفير الأم) جزء منه نفس جنينها ”

ويأخذ الغشاء العاقل عوامل مناعة الأم من دمها ليطرحه في دم الجنين.

الغشاء العاقل حجر صحي :

حتى أن الأم إذا تناولت مواد سامة وتسممت فالمواد السامة لا تنتقل إلى الجنين عبر الغشاء العاقل، لأن الغشاء العاقل بإمكانه أن يعرف كل ما يحتاجه الجنين من غذاء .

ينقله هذا الغشاء من دم الأم إلى دم الجنين وكأنه طبيب ماهر.

بل لو ترك أمر الغشاء إلى نخبة من الأطباء لتحديد إحتياجات الجنين لمات الجنين في إنتظار ذلك.

وقد يكون ما تشتهيه الأم من طعام في شهور الحمل الأولى حاجة غذائية من حاجات جنينها.

إنه غشاء عاقل .. من خلقه وأودع فيه خصائصه ؟!

إنها قدرة الله وحكمته، قال الله تعالى (صنع الله الذي أتقن كل شيء) .

الغشاء العاقل يقوم بدور لا يستطيعه أهل الأرض مجتمعين.