جامعة الدول العربية
بقلم: أشرف عمر
جامعة الدول العربية
الجامعة العربية تم إنشاءها في العام ١٩٤٥ وكان إنشاؤها في ذلك الوقت لظروف سياسية تخص الملك فاروق ملك مصر في هذا التوقيت ولكن الجامعة العربية منذ أن تم انشاؤها في هذا التاريخ فهي مقلمة الأظافر ولم تحقق طموح المواطن العربي نهائيا ولم تحدث ثمة تكامل عربي في أي مجال من المجالات
ولم يكن للجامعة في يوم من الأيام ثمة قرارات ملزمه أو مؤثرة تخص إيه قضية من قضايا العرب اللهم في حرب تحرير الكويت وكان هذا أيضا له ظروفه المحيطة به او حتي لها وجود في حل أي خلاف عربي او مشروع صناعي عسكري عربي متقدم وهذا يعود بالطبع إلى الميثاق الغير ملزم الذي بنيت عليه الجامعة العربية
وعدم الجدية في اتخاذ موقف عربي واحد والانضواء الكامل تحت مظلة الجامعة العربية وعدم وجود هدف استراتيجي يجمع الدول العربية نحو تحقيق تكامل عربي علاوة على حاله الكراهية بين بعض الدول وبعضها البعض والاطماع التي تكمن لدي البعض، ورغبه البعض في بقاء الوضع كما كان ولذلك فان جامعة الدول العربية ولدت مقلمة الاظافر مهمشة وليس لها تاثير نهائيا في كافة قضايا العرب السياسية او نحو تكامل اقتصادي عربي متنوع ويتم استخدامها في حدود ضيقة للغايه عندما تقتضي الحاجه الي ذلك ولذلك فان الجامعة الان تحتاج من الدول الاعضاء الي اعادة النظر في هذا الكيان لان الحاجه الي ذلك اصبحت ملحه وضرورية وذلك بعد ان فقدت الجامعه العربية رونقها وبريقها تحديدا بعد غزو العراق وسوريا وفلسطين وانكشفت حدودها ومدي قوتها في اتخاذ القرارات وتنفيذها وفي التاثير علي حل الخلافات ويقتضي الامر الي اعادة هيكلة الجامعه العربيه تماما وتحويلها من منظمة لا فائدة منها علي الدول والشعوب وقرارات غير ملزمة الي اتحاد عربي تكاملي بين الدول العربية ينظم اليه التكامل الاقتصادي والعسكري والعلمي وغير ذلك وان يكون ذلك علي غرار الاتحاد الاوربي وان. يتقبل الأعضاء الانضمام إلى هذا الاتحاد والالتزام بمواثيقه الملزمة ومحكمه تفصل في النزاعات بين الدول والمواطنين اذا اقتضي الامر ، لان منظمة الجامعة العربية هي منظمة ليس لها دور محوري ومؤثر لدى الدول المنضمة إليها وكذلك لم تحقق ثمة تكامل عربي في أي مجال من المجالات بل الأمر يزاد سوءا وانكفاء بين الدول الأعضاء فلم يظهر للجامعة دور في ليبيا أو اليمن أو حتى في تحسين أحوال الشعوب وفتح الحدود وعمل تكامل اقتصادي أو إنتاجي بين أعضاؤها ، والوضع العالمي يتغير من حول العرب والبقاء سيكون للأقوى اقتصاديا وعلميا وعسكريا والكل الان يبحث عن تحالفات أمنه في ظل الأوضاع العالمية وتغير مزاج الدول الكبرى ، والجامعه العربية علي هذا الوضع اصبح كيان قديم ومقلم الاطافر وليس له فائدة مرجوة في تنظيم التكامل العربي المبني علي المساواه بين الاعضاء وفي تطوير التعاون العربي المفقود بسبب التدخلات الاجنبيه ، والعرب الان هم احوج ما يكونوا الي انشاء اتحاد عربي متكامل فيما بينهم ينهض بالدول العربية اقتصاديا وعسكريا وتعليميا يعزز الثقة فيما بينهم مرة اخري بعد الاحداث والتداعيات التي تعرضت لها بعض الدول