أطفال غزة يدفعون ثمن قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا.. مشاهد لا توصف
«إحنا بنطلع لحم مش عارفين مين صحابه».. صرخة مدوية لأُمهات فلسطين عقب قصف جباليا، مساء أمس، إذ باتت هوية الأطفال من الشهداء غير معروفة لذويهم، ليس فقط لتغير معالم ملامحهما بسبب الأسلحة المستخدمة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن المجازر كانت سببًا لتحول المنشآت لركام على رؤوس أصحابها، ليخرج اللحم دون أن يعرف صاحبه، في مشاهد مأساوية تُشيب لها الأبدان.
جريمة بشعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم جباليا، مساء أمس، ليسقط مئات الشهداء، بعد استهداف مربع سكني بالكامل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
إحنا بنطلع لحم مش عارفين مين صحابه.. حقيقة ما حدث في أطفال غزة أمس؟
من جانبها ردت، إسراء البحيصي، مراسلة فلسطينية لـ«هُن»، تفاصيل الصورة المنقولة والمتداولة عن الشهداء، مؤكدة إن ما حدث أمس في جباليا، مجزرة كان ضحيتها على رأس الشهداء الأطفال والنساء، مثلما استهدف الاحتلال منذ اليوم الأول: «للأسف أغلب الضحايا أطفال، من أول يوم والأهالي بتطلع أولادها أشلاء، لكن إمبارح كان الوضع أكبر وأصعب».
وتابعت «عدد كبير من الشهداء إمبارح محدش عارف هويتهم، لأنهم أشلاء ومشوهون ملامحهم بسبب الأسلحة المستخدمة، وكتير طلع لحم بدون ما نعرف هما مين».
مختتمة: «للأسف المنشورات مش لإثارة تعاطف أو ما شابه لكنها حقيقة مؤلمة يعيشها الأهالي».
8796 شهيدا وأكثر من 22 ألف جريح خلال 26 يوما
في 26 يومًا فقط، ودعت فلسطين 8796 شهيدا، وأكثر من 22 ألف جريح، جراء القصف الإسرائيلي على أهالي البلاد، وأصحاب الأرض، الآلاف من الشهداء، والأسر التي انقطع نسلها تمامًا من سجل فلسطين، ذكريات وأحلام، ودعت العالم، بعدما ارتفعت حصيلة الشهداء لهذا الحد، وفقًا لما أعلنه تلفزيون فلسطين منهم 3648 طفلًا، ونحو 2290 امرأة، منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.