خسائر فادحة للشركات العالمية في مصر بسبب المقاطعة.

خسائر فادحة للشركات العالمية في مصر بسبب المقاطعة.

بشكل إيجابي تأثرت المنتجات الأجنبية بشكل كبير بالحملة العالمية لمقاطعة هذه المنتجات بسبب دعمها للعدوان الإسرائيلي على غزة.

 

وقد أدت هذه الحملة إلى انخفاض كبير في المبيعات والأرباح للشركات الأجنبية العالمية التي تعمل في الشرق الأوسط.

 

كما تضررت العلاقات الاقتصادية بين العديد من الدول العربية والأوروبية بسبب هذه المقاطعة، حيث توقفت الصادرات والواردات بين هذه الدول.

 

وفي المقابل، شهدت المنتجات المحلية ارتفاعاً في المبيعات والأرباح، حيث ازداد الاهتمام بالمنتجات المصنوعة محلياً والتي تتمتع بالجودة والتنوع والتي لا ترتبط بأي تعاطفات سياسية.

 

من الجدير بالذكر أن حملة المقاطعة تسبب في تراجع حصص البيع للشركات الأجنبية داخل السوق المصرية، ووصول بعضها لخسائر فادحة نتيجة المقاطعة من قبل المواطنين والدعوات المستمرة على صفحات السوشيال ميديا طوال الأسابيع الماضية، ونتيجة لذلك لجأت تلك الشركات خلال فترة تراجع مبيعاتها للتفكير بكيفية جذب المواطنين لشراء منتجاتهم مرة أخرى، من خلال تقديم عروض تنافسية فيما بينهما، حيث وصلت العروض إلى تخفيضات لأول مرة تقدم للجمهور، ومن أبرز تلك المنتجات مصانع اريال وبرسيل وشركة بيبسي وباقي المنتجات المتخصصة في مجالات متعددة.

 

ومن المتوقع أن تستمر فترة تراجع المبيعات لتلك الشركات خلال الفترة المقبلة، نظرًا لدوافع المواطنين بوقف شراء منتجاتها تزامنا مع ما يحدث في دولة فلسطين من قوات الاحتلال الإسرائيلي الي أن تتراجع تلك الشركات عن دعمها للكيان الصهيبوني.

 

عروض الشركات الأجنبية نتيجة المقاطعة: وصل سعر عبوة إريال 6.5 كيلو والتي كان سعرها في فترات ما قبل المقاطعة 437 جنيها ليصل بعد الحملة إلى 358 جنيها فقط، ومسحوق برسيل العبوة الـ 6 كليو والتي كان سعرها قبل حملة وقف شراء المنتجات 350 جنيها ووصل بعد الحملة إلى 285 جنيها، فيما وصل الأمر ببعض الشركات بخفض الأسعار لأكثر من النصف تقريبا وعلى سبيل المثال برفان مادونا 100ملم والذي كان سعره قبل فترة المقاطعة 529 جنيها ليسجل سعره بعد المقاطعة 199 جنيها، بتراجع يقدر بـ 330 جنيها، ووصل سعر ستاربكس فرابتشينو جنيها بعد ما كان سعره 93 جنيها، مما يظهر حجم خسائر تلك الشركات.

 

ولم تكتف الشركات الكبرى بتقديم عروض بيعية بعد أن رفض بعضهم تنزيل منتجات جديدة من مندوبي الشركات وهو ما أدى لمخاطبة الموزعين الشركات الأم، والتي كان ردها بتقديم تسهيلات جديدة وهي إنزال البضائع للموردين دون الحصول على أموال لحين بيع البضائع الموجودة لديهم.

 

ومازالت المنتجات المصرية تتصدر جميع محركات البحث، إذ يهتم العديد من المواطنين بمعرفة المنتجات المصرية الخالصة 100%، للعزوف عن جميع المنتجات التي تدعم إسرائيل، دعمًا لأهالي غزة.

 

وتعد المشروبات الغازية من أهم المنتجات التي يبحث عنها المستهلكين، حيث أنها تعد من المنتجات التي يتم شرائها بصفة يومية، لذلك يهتم المواطنين بمعرفة منتجات المشروبات الغازية المصرية، وتعد من أبرز تلك الشركات سبيرو سباتس وسينا كولا الذي كثرت الطلب عليها هذه الفترة فدفعت الشركة الي البحث عن موظفين جدد لأنتاج المنتج بشكل اكتر من قبل.

 

وحسب تقرير صادر من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفعت قيمة الواردات المصرية من مختلف دول العالم لتصل إلى 94.5 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 89.2 مليار دولار خلال عام 2021 بزيادة قدرها 5.3 مليار دولار، وبنسبة ارتفاع قدرها 5.9%..