ارزاقية الفن الهابط في مصر
بقلم : أشرف عمر
يبدو ان مصر لايوجد لديها فن حقيقي يمثلها او حتي تصديره الي الخارج ولايوجد فنانين حقيقين وانما مجموعة من الارزاقية الهواة الذين يعانون مما يعاني منه الشعب المصري من بطالة فاتجهوا الي تقديم البذاءات الفكرية والبصرية والسمعية لجماهير الشعب المصري والعربي
وهذا الامر له اسبابة المتعددة من اهمها انعدام القراءة والتخيل والابداع الفكري عند من يدعون انهم مؤلفين للقصه ومنتجي تلك الاعمال الدرامية والتمثيلية الهابطه وعدم استطاعه هؤلاء قراءة المشاهد المصري والواقع المصري جيدا
ولذلك فان ما يقدم من الاعمال الدراميه المصورة هي اعمال هابطة بكل المقاييس وتخاطب فئات بعينها من المجتمع وتفرض علي الباقي منه
فالقصص المصورة مبتذلة وهابطة وفيها اسفاف ووضاعة وتحريض علي ارتكاب الجرائم بانواعها وتشجع علي العنف الاسري والمجتمعي والدعارة كما انها تفتقد الي الروح والنفس والترابط بين مضمون العمل المكتوب ليخرج بنتيجه محترمه تليق بمشاهد محترم
وكذلك يقدمها مجموعه من الممثلين الهابطين من محدودي الامكانيات الفنيه والتمثيلية ممن يبحثون عن العمل والشهرة والمال ولذلك فهم عبارة عن مهرجين تصنعهم الكاميرا وتفرضهم الشاشة علي المشاهدين لفترات معينه ولا ترقي امكانياتهم لثمة منافسه عالمية او تقديم فن حقيقي يليق بمكانة مصر
ولذلك فان الاعمال الدرامية في مصر و التلفزيونيه ذات المضمون الجيد قد ماتت وليس لها وجود حقيقي ضمن الاعمال الدراميه المحترمه في العالم وقد حل محلها اعمال هابطه الهدف منها جني الاموال والتحريض علي ارتكاب الجرائم الاخلاقيه والجنائية واشباع الغرائز
والمدهش في الامر ان نقابه المهن التمثيلية ووزارة الثقافة لم يقوما بثمه عمل ملموس لمواجهه هذا الامر الهابط ولم يحركا ساكنا نحو وضع ضوابط علي المنتسبين اليها وقواعد للسلوك المهني يتم الزام الممثلين والمنتجين والمؤلفين بها ومن اهمها المحافظة علي الذوق العام ونشر ثقافه محترمه تساعد علي اعادة الترابط الاسري و تشجيع القيم التي افتقدها الكثير و عدم اشتراك ممثليها في اعمال هابطة تساعد علي نشر الشذوذ علي المشاهدين
لان الثقافه الاعلاميه والتمثيليه الهابطه والمحدودة الامكانيات والفكر لن تساعد في تشكيل وعي المشاهد المحترم بل هي تساعد علي العنف في المجتمع والتفسخ ونشر الدعارة والتفاوت المجتمعي البغيض لانها لا تعبر عن واقع محترم
ولذلك فانه قد ان الاوان ان تقوم الجهات المعنيه بالدولة ووزارة الثقافة الالتفات الي هذا الامر جيدا و وضع ضوابط تلتزم بها الجهات المنتجه للاعمال الدراميه والتمثيلية تحافظ بها علي القيم المجتمعية ولا تسيء الي المصريين او تجرح مشاعرهم لان ما يحدث من نشر علي الشاشات الصغيرة يدمر مجتمعات باسرها ويساعد علي انتشار الجرائم وهذا ما يحدث بالفعل
وعلي نقيب المهن التمثيليه الا يدافع عن الدعارة وتجارة مخدرات والشذوذ والتفاهات الذي يعرض في الاعمال التلفزيونيه و تدخل بيوت المصريين وان يعلم ان المصر ين شعب محترم ويستحق الافضل دائما لان ما يعرض فيه اهانه للمشاهدين و ليس فيه ابداع نهائيا وانما دعوة لنشر التفسخ المجتمعي والجرائم وعلي وزارة الثقافة ضرورة البحث عن مبدعين واصحاب قصص محترمه عن طريق اكتشاف المواهب وتنميتها لوقف الخلل الذي يحدث في الاعمال الدراميه لان المشاهد قد شبع من مشاهده تجارة المخدرات والتعاطي والخيانات الزوجيه و البلطجه والدعارة التي تبني عليها الدراما المصرية
الفن يعبر عن ثقافة الشعوب. واحوالة الاخلاقية والاجتماعية. وجاذب مهم للسياحة ورافد من روافد الاقتصاد والدخل القومي لذلك ينبغي علي الدولة الاهتمام به جيدا