معارك طاحنة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم
تجددت الاشتباكات الدامية، أمس الأربعاء، بين الجيش السوداني والدعم السريع في أجزاء واسعة في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة مع تحليق الطائرات الحربية والمُسيّرات، فيما اتهم فارون إلى تشاد، الدعم السريع بتصفيات عرقية في غرب دارفور، في حين رحبت قوى محلية ودولية بالتزامات الطرفين في مفاوضات جدة بالجوانب الإنسانية وبناء الثقة وناشدتهما لوقف إطلاق النار.
#الجزائر: الجيش يضبط 5 عناصر دعم للجماعات الإرهابية و12 قنبلة تقليدية الصنع
وتعرضت عدة أحياء في محلية كرري بشمال أم درمان لقصف مدفعي عنيف أدى إلى سقوط ضحايا.
تمشيط أحياء في بحري
وسمع دوي أصوات المدفعية والرصاص «الطائش» وتحليق طائرة «ميغ» أسقطت عدداً من الصواريخ.
وفي الخرطوم بحري، قام الجيش بتمشيط أحياء الدروشاب والسامراب وقتل واعتقل عدداً من المتمردين، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بشمال محلية جبل أولياء.
وأشاروا إلى أن قذائف هاون سقطت في حي دار السلام وتسببت في وقوع إصابات بين المواطنين.
كما تجددت المعارك بين الجيش والدعم في سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوب الخرطوم.
وأعلنت الدعم السريع عبر منصة «إكس» أمس سيطرتها الكاملة على (اللواء 24) مشاة أم كدادة بولاية شمال دارفور، وقالت إنها تطلق التحذير الأخير للفرقة السادسة بالفاشر عاصمة شمال دارفور.
قتل بدوافع عرقية
وقال سودانيون فروا إلى تشاد، إن عمليات القتل ذات الدوافع العرقية زادت في غرب دارفور مع سيطرة الدعم على القاعدة العسكرية في الجنينة عاصمة الولاية. وأوضح 3 من الرجال الفارين، لرويترز إنهم رأوا عمليات قتل على أيدي ميليشيات وقوات الدعم السريع، التي استهدفت جماعة المساليت العرقية في أردمتا، وهي منطقة نائية في الجنينة تضم قاعدة للجيش ومخيماً للنازحين.
تنفيذ نتائج «اجتماع جدة»
علي صعيد آخر، رحبت قطاعات واسعة بالتزامات القوات المسلحة والدعم السريع في الجوانب الإنسانية وبناء الثقة مناشدة الطرفين وقف إطلاق النار. وقالت منسقة الشؤون الإنسانية بالسودان، نكوتيا سلامي، إن بيان الالتزامات الذي اعتمدته أطراف النزاع في السودان في جدة يمثل «لحظة الحقيقة بالنسبة للبلاد»، مشيرة إلى أن الوعود التي قطعتها القوات المسلحة والدعم السريع لحماية المدنيين وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق هي وعود يجب الوفاء بها.
بدوره، طالب رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير الجيش والدعم بالالتزام باتقاقهما في ما يتعلق بالقضايا الإنسانية معرباً عن أمله في العودة السريعة لطاولة التفاوض للتوافق على وقف النار.
ووصف تجمع المهنيين، الخطوة بأنها خطوة إيجابية كبيرة وبارقة أمل لتخفيف المعاناة.