إقامة أفران على الحطب لتأمين الخبز في غزة
تحايل فلسطينيون على نقص الوقود إقامة فرنين في الشارع في غزة يعملان على الحطب معتمدين على الأدوات المتاحة، سعيا للتعويض عن نقص الوقود الذي يمنع إنتاج الخبز.
يرحّب عزمي أبو عسيرة، أحد سكّان المدينة الواقعة في شمال القطاع المدمّر بفعل القصف العدواني الإسرائيلي، بتضامن سكّان الحي. ويقول “من شبه المستحيل الحصول على الطحين. سعر عشرين كيلو من الطحين بلغ 300إلى 400 شيكل (74 إلى 99 يورو)”، وفق وكالة فرانس برس.
بمساعدة من المحيطين به، قام أبو عبد الله محيصة بنصب أربعة ألواح معدنية على الرصيف لتُشكّل فرناً. وفي هذا المكان، توضع العجينة على أقمشة متعدّدة الألوان، قبل نقلها إلى الفرن لتصبح خبزاً.
يقول محيصة “في ظل الكارثة التي يمرّ فيها قطاع غزة، وخصوصاً المنطقة الشمالية، فكرنا في إنشاء فرن يدوي حتى نقدّم للناس ولأطفالهم خبزاً ونساعدهم على الاستمرار في الحياة بعد انقطاع كافة سبل الحياة”.
ويتعرّض القطاع، خصوصاً شماله، لقصف إسرائيلي مكثّف منذ أكتوبر على إسرائيل أسفر عن آلاف الشهداء.
خطر المجاعة في غزة
ويضيف عبد الله محيصة أنّ الناس يدفعون مبلغاً رمزياً يساعد في تغطية تكاليف جمع الحطب.
ويكفي ذلك لمنح إحساس متواضع بالحياة اليومية وسط الدمار، في اليوم الثاني على التوالي من قصف إسرائيل لمئات الأهداف، بعد انتهاء هدنة استمرّت أسبوعاً مع حماس. وبات من النادر الحصول على الخبز الذي يعدّ سلعة أساسية للسكّان، بعدما دمّر القصف الإسرائيلي أحد آخر مستودعات القمح في غزة.
وتوقّفت جميع المخابز في الشمال عن العمل، كما لم يعد هناك ما يكفي من الوقود لتشغيل مطاحن الدقيق التي تضرّرت اثنتان منها على الأقل، من بين المطاحن الخمس الموجودة في القطاع.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت من خطر المجاعة المرتفع بالنسبة لسكّان القطاع المحاصرين والبالغ عددهم 2، 4 ملايين نسمة، في ظل انقطاع مياه الشرب والكهرباء، وقلّة المواد الغذائية.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان السبت إلى ضمان “حصول المدنيين على السلع الأساسية والحيوية”. ورغم أنّ الهدنة سمحت بتسريع وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلّا أنّ الأمم المتحدة وصفتها بغير الكافية