#أولمرت:إسرائيل لا تملك الوقت الكاف لتدمير حماس دون توضيح
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت من أن المجتمع الدولي سيجبر إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة، إذا استمرت برفضها الكشف عن تصورها لما سيكون عليه القطاع بعد انتهاء الحرب.
وقال رئيس الوزراء السابق: “لن يتم منح إسرائيل الوقت الذي تحتاجه لتدمير حماس ما لم تؤكد للمجتمع الدولي أنها ستخرج من غزة بعد الحرب، وتقدم صورة واقعية لما بعد الحرب”.
وأضاف في مقابلة مع القناة 12، وهو منتقد لاذع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، “تدعي (الحكومة الحالية)أن لديها الوقت الذي تحتاجه أشهر، حتى مارس من العام المقبل.. مثل هذه التأكيدات غير واقعية.. لدينا وقت محدود للغاية”.
وحذر أولمرت قائلا: “إذا لم نرسم الصورة للمرحلة المقبلة، فلن يتاح لنا الوقت لاستكمال العملية العسكرية لكسر القوة العسكرية لحماس.. نحن أقرب بكثير إلى نهاية العملية العسكرية من ادعاءات القيادة السياسية المتفاخرة”.
وأيد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته لإسرائيل يوم الخميس علنا التزام إسرائيل بتحييد التهديد الذي تشكله حماس، لكنه أبلغ أيضا مجلس الوزراء الحربي وقادة إسرائيل أنه من المحتمل أن يكون أمامهم أسابيع وليس أشهرا للقيام بذلك.
وقال أولمرت “إذا أرادت إسرائيل كسب الوقت وصبر المجتمع الدولي، فعليها أن تعلن أنها ستنسحب من قطاع غزة بعد الحرب، وتقدم رؤية واضحة لغزة ما بعد القضاء على حماس”.
وتابع أولمرت الذي تولى رئاسة الوزراء من عام 2006 إلى عام 2009: “علينا أن نوضح للعالم ما نريد”.
كما حذر من أنه في حال عدم الإفصاح عن الموقف من استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، في إشارة إلى حل الدولتين، فإن بلاده “ستفقد صبر ودعم المجتمع الدولي”.
وأضاف أولمرت أن حكومة نتنياهو “لا تفعل ذلك، لأنها غير مستعدة لخطوة في هذا الاتجاه، فهي تعتقد أن بإمكانها الاستمرار في تضليل المجتمع الدولي”.
ولفت أولمرت إلى أن “السلطة الفلسطينية ليست جماعة صهيونية. إنهم ليسوا أصدقاءنا هم على الجانب الآخر.. لكن قوات الأمن التابعة لمحمود عباس تعمل اليوم مع قواتنا الأمنية لمحاولة منع الإرهاب في يهودا والسامراء في الوقت الذي نقاتل فيه في غزة… ليس لدينا شريك آخر”.
وفي نهاية حواره، دعا أولمرت نتانياهو إلى الاستقالة، قائلا: “كل دقيقة يبقى فيها (بالسلطة) تلحق الضرر بإسرائيل”.
ولفت أولمرت إلى أن “التوصل إلى حل قابل للتطبيق أمر ضروري. لقد أوهمنا أنفسنا بأن المشكلة الفلسطينية لم تكن موجودة حتى انفجرت في وجوهنا يوم 7 أكتوبر بشكل غير محمول”.