#محافظة_القدس: 14 شهيدًا و18 عملية هدم و2826 مستوطنًا اقتحموا الأقصى الشهر الماضي
أصدرت محافظة القدس، يوم الإثنين، تقريرها حول جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة المحتلة، لشهر تشرين الثاني.
وأوضحت المحافظة في التقرير الذي صدر عن وحدة العلاقات العامة، أن الهجمات المسعورة من سلطات الاحتلال ومستوطنيه مستمرة، في ظل حكومة الاحتلال اليمينية التي تنفذ برنامجا متطرفا يهدف إلى الضم والتهجير والتهويد والاستيلاء على الأراضي، وتعميق الاستيطان والفصل العنصري.
الشهداء وملف الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال
ارتقى خلال تشرين الثاني 14 شهيدًا في محافظة القدس من بينهم 4 أطفال، إضافة إلى ثلاثة من محافظة الخليل، كما ارتقى أسير مقدسي محرر مبعد إلى قطاع غزة.
واحتجز الاحتلال جثامين 4 شهداء وهم: الشاب نبيل حلبية، والطفل محمد فروخ، والشقيقان إبراهيم ومراد نمر. وما تزال سلطات الاحتلال حتى نهاية شهر تشرين الثاني 2023 تحتجز جثامين 34 شهيدًا مقدسيًا في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
استهداف شخصيات وطنية
واصلت سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحق محافظ القدس الشريف عدنان غيث، ففي 14 تشرين الثاني اقتحمت قوات الاحتلال منزل غيث في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وفي 3 تشرين الثاني مددت محكمة الاحتلال اعتقال المحامي والناشط المقدسي محمد عليان والد الشهيد بهاء، بتهمة التحريض على موقع التواصل الاجتماعي، وفي 6 تشرين الثاني اعتقلت قوات الاحتلال رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس معروف الرفاعي بعد اقتحام منزله في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
وفي 8 تشرين الثاني اقتحمت قوات الاحتلال مكتب المحامي المقدسي مدحت ديبا في مخيم شعفاط بحجة قربه من منزل عائلة الزلباني الذي فجره الاحتلال، وفي 9 الشهر اقتحمت قوات الاحتلال منزل أمين سر اللجنة التنظيمية في بلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة فايز أبو التين، واحتجزته لساعات ومن ثم أفرجت عنه، وفي 16 من نفس الشهر أمر وزير داخلية الاحتلال بالبدء بإجراءات “سحب الهوية الزرقاء” من الأسيرين المقدسيين ماجد الجعبة، ورشيد الرشق بحجة “الانتماء لمنظمات محظورة”، يذكر أن الجعبة والرشق تعرضا لعدة اعتقالات وملاحقات منذ سنوات.
جرائم المستوطنين
خلال تشرين الثاني، رصدت محافظة القدس 4 اعتداءات للمستوطنين، واعتدى عدد من المستوطنين على أراضٍ تابعة للبطريركية الأرمنية في القدس المحتلة، تقدر مساحتها بـ 11 ألف متر، وتصدى لهم سكان الحي وأخرجوهم من الأرض.
22 إصابة برصاص الاحتلال
رصدت محافظة القدس خلال تشرين الثاني الإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة، وتم رصد 22 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، إضافة إلى مئات حالات الاختناق بالغاز.
2826 مستوطنا يقتحمون الأقصى
اقتحم 2826 مستوطنًا، و694 سائحا أجنبيا تحت مسمى السياحة المسجد الأقصى المُبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح.
286 عملية الاعتقال
خلال تشرين الثاني، جرى رصد نحو 286 حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق محافظة القدس ومن بين المعتقلين 16 طفلًا و13 سيدة.
قرارات محاكم الاحتلال بحق المعتقلين
فرضت محاكم الاحتلال قرارات مجحفة بحق المعتقلين، تعددت بين إصدار أحكام السجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، إضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، وتمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة دون توجيه تهم واضحة بحقهم.
وأصدرت محاكم الاحتلال العنصرية خلال تشرين الثاني 25 حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها 19حكمًا بالاعتقال الإداري، إضافة لفرض غرامات مالية باهظة جدًا تزيد من معاناة أسرهم.
كما جرى رصد 16 قرارا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين مقدسيين، وقرارين بالإبعاد.
جرائم الهدم والتجريف والاستيلاء على الممتلكات
بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس 18، كان منها 9 عمليات هدم ذاتي قسري، و9 نفذتها آليات الاحتلال، إضافة إلى عملية تجريف واحدة.
وشملت عمليات الهدم التي نفذتها آليات الاحتلال: منزلًا، وغرفتين سكنيتين، وبناية سكنية قيد الإنشاء، وبركسًا للخيول، وسور. وسلمت سلطات الاحتلال خلال الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني عددًا من قرارات الهدم في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، فاقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير المقدسي عماد عبيسان “العباسي” وسلمت العائلة قرارات هدم لمحالّ تجارية تعود للأسير.
في حي البستان ببلدة سلوان بالقدس المحتلة سلمت بلدية الاحتلال أوامر هدم لعدة منازل، ومحاولات استيلاء في محاولة لتأمين استيلاء المستوطنين على أرض “حديقة البقر” التي تستخدم كموقف للمركبات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الحيّ الأرمني في 16 تشرين الثاني، وفي 30 تشرين الثاني أبعدت قوات الاحتلال الشاب المقدسي الأرمني سيتراك باليان (15) يوماً عن أرض “حديقة البقر” في الحي الأرمني داخل سور البلدة القديمة من القدس المحتلة المهددة بالتسريب لصالح المستوطنين، بسبب شكوى من مستوطن.
ملف الأسرى
أفرجت سلطات الاحتلال عن 79 أسيراً مقدسياً، بينهم 24 امرأة و55 طفلا (بين 14- 18 عامًا)، ضمن صفقة تبادل الأسرى، تضمنت الصفقة الإفراج عن الطفل الجريح والذي كان يخضع للحبس المنزلي عبد الرحمن زغل (14 عاما)، وأصغر أسير وهو أحمد نواف سلايمة (14 عاما) من رأس العامود، وأصغر أسيرة هي نفوذ حماد (16 عاما) من الشيخ جراح، إضافة إلى نساء مقدسيات بأحكام عالية، مثل: إسراء جعابيص، ومرح بكير، وشروق دويات، وفدوى حمادة، وأماني حشيم، ونورهان عواد.
كما تضمنت الصفقة الإفراج عن المرابطتين والمعلمتين هنادي الحلواني وخديجة خويص، وكانت مخابرات الاحتلال تستدعي عائلات الأسرى المقرر الإفراج عنهم للحضور إلى مركز شرطة الاحتلال “غرف 4″، وفور وصولهم تحتجز هوياتهم وهواتفهم المحمولة، ثم تعرض عليهم شروط الإفراج عن أبنائهم ومن بين الشروط: عدم التجمع وعدم رفع الأعلام والرايات وعدم إطلاق المفرقعات، ومنع ظهور الأسير المحرر أو أحد أقاربه على شاشات التلفاز أو الإدلاء بأي تصريح، إضافة إلى منع التجمع عند أهل الأسير، وتوزيع الحلويات والاحتفالات بجميع مظاهرها، ومن ثم يتم احتجاز الأهالي في ساحة حتى موعد الإفراج عن أبنائهم.
الانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية
واصلت سلطات الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية في القدس وتضيق الخناق على الطلبة، سواء بالتفتيش أو الاعتقال أو التحريض في أروقة كنيست الاحتلال، وخلال الشهر حرّض أعضاء من كنيست الاحتلال خلال جلسة لهم ضد طلبة المدارس المقدسيين، فوصفوهم بأنهم “قتلة متجولون في الشوارع”، وأن التلاميذ دون سن الـ 12 عاما هم “مخرّبون محتملون”، وأن منظومة التعليم شرقي القدس هي “نظام دموي ووحش سيستيقظ في أي وقت”.
ووافقت ما تسمى بـ”لجنة التعليم” في كنيست الاحتلال على تمرير قائمة بأسماء المدارس التي يعتبرونها تحريضية، كما تم الدعوة لإيقاع عقوبة الأسر لمدة ثلاثين عاما على كل معلم مقدسي “يمارس التحريض، تحت إشراف عضو الكنيست عميت هليفي وآخرين من أعضاء اليمين المتطرف في القدس المحتلة.
وأغلقت سلطات الاحتلال مدرسة ورياض الأقصى الإسلامية لمدة أسبوع، واعتقلت مدير المدرسة إلى جانب أحد الطلبة بعد الاعتداء عليه وتفتيشه، وطالب الاحتلال إدارة المدرسة بطلاء جميع جدران المدرسة وليس فقط الجدار الذي كتبت عليه كلمة “حماس” ، كما هددت طاقم المدرسة في حال حديثه إلى الإعلام حول الإغلاق.
وفي 7 تشرين الثاني أجبرت قوات الاحتلال طلاب المدارس على النزول من الحافلات وقامت بتفتيشهم عند مدخل بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، وفي 8 الشهر اعتدت قوات الاحتلال على سيدة وطفلتها خلال اقتحام مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة. ونكّلت قوات الاحتلال بطلبة المدارس خلال اقتحامها لمخيم شعفاط في القدس المحتلة.
وفي 16 الشهر اعتقلت قوات الاحتلال طالبة الدراسات العليا في جامعة بيرزيت “فيروز سلامة” من بلدة عناتا بعد اقتحام سكنها وتحطيم محتوياته في بلدة بيرزيت شمال رام الله، وفي 6 تشرين الثاني اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة الرشيدية، واعتقلت 3 من طلبتها، واعتدت على بعض الطلبة والطاقم الإداري، واستدعت أحد المعلمين للتحقيق.
وفي 18 تشرين الثاني استهدفت قوات الاحتلال مدرسة “العيسوية للبنين” بالقنابل الغازية والصوتية، وأصيب بعض الطلاب بحالات اختناق وكسور وشظايا وهلع، بينما كانوا يتواجدون في الساحة، وقدم العلاج الميداني لعشرات منهم، كما أصيب بعض المعلمين، وسجلت إصابتين بكسور لطالبين، ونقلت عدة إصابات للعلاج في المستشفى.
طمس معالم المدينة المقدسة
في 23 تشرين الثاني علقت طواقم بلدية الاحتلال أعلاما إسرائيلية على سور المقبرة اليوسفية قرب طريق باب الأسباط بالقدس المحتلة.
يذكر أن الاحتلال عمد منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى نشر وتعليق أعلامه بكثافة في القدس المحتلة بشكل غير مسبوق.
اقتحام مؤسسات مقدسية
في 2 تشرين الثاني اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة، واعتقلت 11 فلسطينيا من قطاع غزة، هم مرافقون للمرضى من القطاع، كانوا يتواجدون في مستشفى المقاصد للعلاج، وشخص من مدينة رام الله، بحجة “التواجد الغير قانوني في القدس”، وبعد تحقيق لساعات أفرجت عن معظم المعتقلين.
في 3 الشهر اقتحمت قوات الاحتلال مطبعة الريان في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وكانت قوات الاحتلال اعتقلت صاحبها مهند الريان وحكمت عليه بالسجن الإداري.
انتهاكات بحق الصحفيين
في 2 تشرين الثاني فرضت شرطة الاحتلال مخالفات باهظة على مركبة المصور الصحفي عبد الكريم درويش من بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة، تزامناً مع خضوعه لمحاكمة، ومن ثم أفرجت عنه شرط الحبس المنزلي لمدة أسبوعين وكفالة مالية. وفي 3 الشهر اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي حمزة نعاجي أثناء تأدية عمله الصحفي في وادي الجوز بالقدس المحتلة، ومن ثم أفرجت عنه شرط الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، ومصادرة هاتفة النقال.
وفي 17 الشهر اعتدت قوات الاحتلال على طاقم TRT التركية خلال تغطيتهم قمع المصلين في القدس المحتلّة، كما اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي المقدسي عبد العفو بسام زغير