عاجل_جميع أنواع الأدوية فشلت في مواجهته.. فطر قاتل يطارد جنود الاحتلال
اليوم،لفظ جندي صهيوني أنفاسه الأخيرة، في مستشفى أسوتا أشدود الإسرائيلي، متأثرا بإصابته بفطر خطير مقاوم للعلاج في قطاع غزة. كان موقع “yet” العبري قد كشف قبل 10 أيام أن جنود جيش الاحتلال عادوا إلى الكيان الصهيوني من ساحة المعركة في قطاع غزة وهم يحملون بكتيريا مقاومة للعلاج وتسبب التهابات مختلفة.
وأفادت القناة الثانية الإسرائيلية، أن المجند المتوفي اليوم الثلاثاء، كان قد وصل مصابًا بجروح خطيرة في أطرافه إلى مستشفى أسوتا في أشدود، وتبين أنه أصيب في ساحة المعركة بفطر مقاوم للعلاج، وجرب الأطباء كل أنواع العلاج الممكن، بما في ذلك العلاجات التجريبية من الخارج، واستقدموا ما استطاعوا من الخبراء، وأخيرا سيطر الفطر على الأعضاء في جسد المجند الإسرائيلي الجريح، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة اليوم، وحسب ما هو معروف، هناك نحو 10 جنود إسرائيليين جرحى، وقد أصيبوا بفطريات مماثلة، وقد يكون مصدرها تلوث التربة بمياه الصرف الصحي.
وقالت رئيسة جمعية الأمراض المعدية الإسرائيلية البروفيسورة جالية رحاب لموقع “ynet”” العبري قبل أيام، إنه تم تشخيص التهابات فطرية وبكتيرية مقاومة بين الجنود الصهاينة المصابين، خاصة إصابات الأطراف، “نحن نعلم أن هناك بكتيريا شديدة المقاومة في غزة.
وقالت جالية: هذه المعلومات تراكمت في الدراسات التي أجريناها في الماضي مع أطباء من هناك، وسنتعرف أيضًا على هذه البكتيريا من الأطفال الذين تم نقلهم إلى إسرائيل لتلقي العلاج من مستشفيات غزة، مؤكدة أن هناك ظاهرة أخرى تراها بوتيرة عالية، لم يتعرف عليها الأطباء في الحروب السابقة، وهي التهابات فطرية كثيرة، والتهابات بالعفن ربما تأتي من التربة، عفن لم يعتد رؤيته لدى الناس من الميدان، ولكن في الواقع بعد المكوث لفترات طويلة في المستشفيات.”
وعلى خلفية هذه الأمور، يتزايد القلق في العالم بشأن تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة.
وفي الأيام الأخيرة، قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” أن الأطفال في جنوب قطاع غزة يحصلون على لتر ونصف إلى لترين من الماء يوميًا، وهو أقل من الحد الموصى به لكسب العيش والذي يعرف بثلاثة لترات من الماء يوميا. وبحسب المعايير المتعارف عليها، يحتاج الإنسان إلى حوالي 15 لتراً من الماء يومياً لأغراض الشرب والاستحمام والطبخ.
منذ اندلاع الحرب، وصل مئات الآلاف من الأشخاص، نصفهم من الأطفال، إلى منطقة رفح جنوب قطاع غزة. وبحسب مصادر طبية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، فإن عدد حالات الإسهال لدى الأطفال أقل من 5 سنوات قفز بمعدل شهري 20 مرة، كما تم تسجيل أكثر من 160 ألف حالة إصابة بالجهاز التنفسي، فضلا عن العديد من الحالات. من الجديري المائي والجرب والقمل والتهابات الجلد المختلفة