ايران واللعب علي اوتار المقاومة في الدول العربية

ايران واللعب علي اوتار المقاومة في الدول العربية

بقلم : أشرف عمر

 

ايران دولة كبيرة وقوية واستطاعت ان تتحدي العالم الصهيوني المتمثل في امريكا واوربا وإسرائيل وان تنشأ مصانع أسلحة و مفاعلات نووية لاغراض حربية وهي في طريقها الي انتاج القنبلة الذرية من خلال الاعتماد علي اقتصادها المتهالك بسبب الحصار المفروض عليها منذ سنوات طويلة

 

وبرغم الحصار المميت علي الشعب الايراني منذ قيام الثورة الايرانية والحرب العراقية الايرانية التي استغرقت عدة سنوات وكلفت ايران الكثير من ارواح الايرانيين وارهقت اقتصادها

 

استطاعت ايران ان تعبر كافة التحديات والعراقيل التي وضعها الغرب علي ايران وحكم الملالي و استطاعت ان تفرض نفسها كلاعب اساسي في منطقة الشرق الاوسط ومؤثر في بعض دولها

 

مما اضطر معه الامر لمراجعة الدول العربية الي اسباب المقاطعه مع ايران و ان تعيد ترتيب اولوياتها مرة اخري واعادة التقارب والعلاقات مع ايران الشيعية مرة اخري

 

وهذا الامر في حد ذاته محمود سياسيا واقتصاديا لان المقاطعة كانت لاسباب سوقها الغرب لدي العرب من أن ايران دولة ارهابية ولديها اطماع في الاراضي العربية وانها لديها مخطط كبير لنشر المذهب الشيعي بين الشعوب العربية السنية المذهب

 

وقد يكون بعض ذلك صحبحا ولكن مقارنه بالغرب فان حدة الخلاف العقائدي مع الايرانيين اقل وطئة من الامريكان والاوربيين واليهود الذين لديهم اطماع كبيرة في اعادة تقسيم المنطقة العربية وتهجير اهلها والاستيلاء علي مقدراتها ونشر الفوضي فيها وتجريف العقول العربية

 

ولذلك فان اعادة العلاقات العربية الايرانية ستكون مفيدة للجميع وعلي الدول التي تخشي علي نفسها من الاجندة الايرانية حماية نفسها كما تحمي نفسها من الصهيونية العالمية

 

لان الايرانيون يلعبون في اكثر من دولة عربية ولديهم تحالفات كبيرة فيها كاليمن ولبنان وغزة وسوريا والعراق وخلايا نائمة في دول الخليج

 

ولذلك فهي تقوم بالمساعدة في تسليح المقاومة في غزة واليمن ولبنان وسوريا والعراق بقصد احداث قلق كبير للامريكان واسرائيل في الارض والبحر دون مواجهه حقيقية معهم علي الاقل في السنوات القليلة القادمة التي من خلالها يتم انتاج القنبلة الذرية في بلاد فارس

 

بعدها سيكون للايرانين الذين حاربو العراق اكثر من ٥ سنوات موقف اخر وستكون دولة نووية لها اجندتها في السياسة العالمية باعتبارها عضو في النادي النووي

 

لذلك فان ايران الان تجتبيء خلف هذه الحركات المسلحة في الدول العربيةً في حربها مع الامريكان واليهود حتي تستطيع العبور بمفاعلها النووي العسكري وانتاج القنبلة الذرية والمتوقع لتمام انتاجها من سنتين الي ثلاث سنوات حتي لا يتم ضربة من قبل امريكا واسرائيل

 

لذلك ينبغي علي العرب التقارب مع ايران باعتبارها دولة قوية وجارة ومسلمة وفي ذات الوقت الحذر منها ومن تطلعاتها داخل الدول العربية واعادة النظر في المقاطعه وحماية نفسها من تدخلاتها