سيجزيك الله يا أبي بما صبرت.. آخر رسائل حمزة لوالده وائل الدحدوح قبل استشهاده
منذ قليل ،استشهد الصحفي المصور الشاب حمزة نجل وائل الدحدوح الصحفي ومراسل قناة الجزيرة، في قصف غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
حمزة هو الابن الأكبر سنًا للمراسل وائل الدحدوح، والذي كان يعمل مثل والده في تغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن الاحتلال غدر به مثلما غدر بكل المواثيق الإنسانية.
قبل دقائق قليلة من استشهاد حمزة الدحدوح، كان مستمرا في تغطيته الإخبارية ونشر الصور والفيديوهات وكل شيء يخص الأحداث من دمار والأفعال التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي، إلا أن الجزء الأخير من تغطيته كان لعمليات انتشال جثث بأقل المعدات الممكنة، ثم توديعهم إلى مثواهم الأخير بعد تكفينهم وذلك قبل دقائق قليلة من استشهاده هو الآخر.
حمزة يودع والده قبل ساعات من استشهاده
وكان المنشور الأخير الذي وضعه حمزة هو صورة لوالده وائل الدحدوح يدعوه فيها لعدم الاستسلام والبقاء صامدًا وقويًا، متعهدًا له بتعويض كبير من الله عز وجل على كل ما تحمله من فقد ومأساة ونكبة، وكل ما يتحمله من ألم جسدي نتيجة لاستهدافه برصاص الاحتلال من قبل، وألم نفسي نتيجة لفقدانه لزوجته وأحفاده في قصف إسرائيلي مؤخرًا.
وقال حمزة في آخر منشور له: إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت.