الدكرورى يكتب عن نبي الله لوط عليه السلام ” جزء 20″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
نبي الله لوط عليه السلام ” جزء 20″
ونكمل الجزء العشرون مع نبي الله لوط عليه السلام، وقيل إن قرى قوم لوط كانت أربع أو خمس قرى، حيث قدر ساكنيها بأربعمائة ألف، حيث سمع أهل السماء نباح كلابهم وأصواتهم عند حلول العذاب بهم، فصار عاليها سافلها، وأرسل عليهم صيحة ومطرا من الحجارة تتبع بعضها بعضا، وقيل إن كل حجر مكتوب عليه اسم الرجل الذي سيقتله، وكانت زوجة لوط قد خرجت معه أيضا، إلا أنها عندما بدأ العذاب يحل بالكافرين سمعت أصواتهم وصراخهم فالتفتت تصرخ واقوماه، وبعد تلك الحادثة في بيته عليه السلام، أمرته الملائكة بالخروج من القرية، هو وكل من آمن بالله تعالى وهما ابنتاه فقط، ولا يلتفت منهم أحد إلى ما سيصيب سدوم من العذاب.
وأخبروه أن الله سيكتب لهم النجاة، إلا امرأته التي كانت تعين قومها على الفواحش، كما طلبت إليه الخروج في ليلة اليوم نفسه، لأن العذاب سيصبحهم، وقالوا “إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب” وهكذا فعندما خرج لوط عليه السلام مع ابنتيه من سدوم، كانت معهم امرأته، فلما سمعت بالعذاب من خلفها، التفتت وقالت، وا قوماه، فأتتها حجارة من السماء وأهلكتها، ثم رفع جبريل عليه السلام تلك القرى عن الأرض بطرف جناحه، حتى قيل انه ظهر ماء الأرض الأسود، وذكر أن أهل السماء سمعوا نباح كلابهم وصياح ديوكهم، فأمطر الله عليهم حجارة من الطين، كان كل واحد منها مُقدّرا ومرسلا باسم صاحبه، الذي ستسقط عليه، ثم عاجلهم جبريل بصيحة أهلكتهم ودمرت منازلهم”
وقلبت تلك القرى رأسا على عقب، وجعل عاليها سافلها، ثم أمطرت بحجارة من سجين، ولم يبق أثر بعدها لأي منها، ولكن فى النهاية لماذا عرض لوط عليه السلام بناته على قومه، وهم يعملون الفواحش ؟ فإنه فى قول نبى الله لوط عليه السلام” ياقوم هؤلاء بناتى ” فإن معناه هو أن لوط عليه السلام أراد أن يصرف قومه إلى الأفضل، فعرض بناته عليهم للزواج بهن، وقد اختلف العلماء في المراد ببناته، فذكر بعضهم أن المقصود نساء أمته، وذكر بعضهم أن المراد بناته الصلبيات، وقال مكي بن أبي طالب “هؤلاء النساء هن أحل لكم، يريد نساءهم ، والنبي هو أب لأمته” قال عكرمة إنما قال لهم هذا لينصرفوا، ولم يعرض بأحد، وقيل عرض التزويج عليهم من بناته إن أسلموا ”
وفى النهاية أيضا يجب علينا وقفة لبيان خطر اللواط صحيا واجتماعيا، فإنه يتسبب اللواط في الإصابة بأمراض خطيرة مثل مرض الإيدز وهو فقدان المناعه المكتسب، وكذلك فساد أعضاء التناسل، وكذلك التأثير على المخ وكذلك الرغبة عن النساء أى الإبتعاد عن النساء وفقدان الشهوة إليهم، وكذلك التأثير على الأعصاب ومرض السويداء والاضطراب النفسي، والإصابة بأمراض التيفود والدوسنتاريا وغيرها، وأن أوسع أسباب انتشار مرض الإيدز هو من اللواط، وأن أول اكتشاف لمرض الإيدز كان في عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعون ميلادى في مدينة نيويورك، وكان في رجل يمارس اللواط وأن نسبة المصابين بالإيدز بسبب الشذوذ الجنسي في العالم.
تزيد على ثلاثه وسبعين فى المائة، وأيضا عن حكم السحاق، فقد قال ابن قدامة رحمه الله “إذا تدالكت امرأتان فهما زانيتان ملعونتان لما روي عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أنه قال ” إذا أتت المرأة المرأة، فهما زانيتان ” وعليهما التعزير” وأيضا حكم إتيان امرأة في دبرها، فهوملعون في الدنيا، ومطرود في الآخرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ” ملعون من أتى إمرأة فى دبرها” رواه احمد.