عاجل.. التفاصيل الكاملة للمفاوضات لانسحاب إسرائيل من غزة وإطلاق سراح الأسرى

عاجل.. التفاصيل الكاملة للمفاوضات لانسحاب إسرائيل من غزة وإطلاق سراح الأسرى

 

أوضحت تقارير أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس “منفتحة” على إطلاق سراح النساء والأطفال من الأسرى الإسرائيليين، لكنها “ترفض بشكل قاطع” المقترح الإسرائيلي بنفي 6 من قادتها من غزة.

 

 

بحسب رويترز، تتفق إسرائيل وحماس على إطار اتفاق يتضمن هدنة لمدة شهر، لكن الحركة تطالب بوقف كامل لإطلاق النار -وتعارض نفي قادتها. 

 

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن حماس مستعدة لمناقشة إطلاق سراح النساء والأطفال، وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مراحل الخطوط العريضة تتشكل بشأن مغادرة جميع الأسرى الإسرائيليين، مقابل المئات من الأسرى الفلسطينيين.

 

وفي غضون ذلك تتواصل مفاوضات صفقة الأسرى خلف الكواليس طوال الوقت، ونشرت وسائل إعلام مختلفة في العالم ليلًا “بين الثلاثاء والأربعاء”، تفاصيل أكثر عن المفاوضات مع حماس التي تجري عبر القنوات المصرية والقطرية والدولية والوساطة الأمريكية. 

 

وتشير التقارير إلى أن المفاوضات تجري بكثافة عالية، حتى لو لم يتم تحقيق اختراق بعد -وعلى أية حال، في المرحلة الأولى، يجب إطلاق سراح النساء وكبار السن من الرجال الأسرى الذين ما زالوا في الأسر.

 

ونشرت وكالة رويترز للأنباء الليلة الماضية تقريرًا موسعًا عن المحادثات التي تجري خلف الكواليس بين إسرائيل وحماس، وذكرت أن الجانبين “يتفقان من حيث المبدأ” على أن يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين -مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ويتم طوال وقف إطلاق النار الذي سيستمر لمدة شهر. وقال مسؤولان أمنيان كبيران من دولة عربية كبرى مطلعان على المفاوضات إن هناك محاولات لإقناع حماس بالموافقة على وقف لإطلاق النار لمدة شهر يتبعه وقف دائم لإطلاق النار، لكن الحركة تطالب بضمانات لتنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة.

 

 ونذكر أن حماس أكدت مرارًا وتكرارًا أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لن يتم إلا كجزء من نهاية الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع. 

 

وأوضح مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات أن حماس تطالب بـ ” صفقة شاملة” يكون فيها أيضا اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الأسرى، في حين أن إسرائيل، حسب قوله، مهتمة بمفاوضات مرحلية بعدة خطوات.

 

 وقال مسؤول كبير في حماس لوكالة رويترز إن أحد المقترحات التي قدمتها إسرائيل هو إنهاء الحرب من خلال “إبعاد” ستة من كبار مسؤولي حماس من القطاع، مما يعني نفيهم من هناك.

 

وعلى حد قوله فقد تم رفض هذا الاقتراح “بشكل قاطع” من قبل حركة حماس، وأضاف المصدر أن القائمة التي قدمتها إسرائيل ضمت زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، ورئيس الجناح العسكري لحماس محمد الضيف

 

    ووفقا لتقرير رويترز، ركزت جهود الوساطة المكثفة التي قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة على نهج تدريجي للإفراج عن فئات مختلفة من الأسرى الإسرائيليين -أولا المدنيين وأخيرا الجنود -مقابل وقف إطلاق النار في القطاع، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وإدخال مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع. 

 

وبحسب مصدر مطلع على المفاوضات، فإن الجولة الأخيرة من المحادثات بدأت في 28 ديسمبر الماضي، حيث تم تقليص الخلافات حول مدة الهدنة الأولى، وتم الاتفاق عليها بعد 30 يومًا، بعد أن اقترحت حماس في البداية هدنة لعدة أشهر.

 

 

 

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الوسطاء في المفاوضات وصفوا عدة خطوات في العملية: أولًا، ستطلق حماس سراح حوالي عشرة نساء وأطفال كان من المفترض إطلاق سراحهم خلال الاتفاق السابق؛ وفي المرحلة الثانية سيطلق سراح نحو 40 أسيرًا مريضًا وجريحًا ومسنًا، إلى جانب جنود الاحتلال؛ وفي المرحلة المتبقية ستقوم حركة حماس بإطلاق سراح الأسرى ومن بينهم الجنود، بالإضافة إلى الجثث التي تحتجزها. وأي خروج للأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة سوف يصاحبه إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، حيث ستتجاوز النسبة المتوقعة ثلاثة أسرى فلسطينيين لكل إسرائيلي. 

 

ومن بين مئات الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، بحسب التقرير، هناك أيضًا أسرى متهمون في عمليات قتالية ضد العدو الإسرائيلي، وربما أيضًا مروان البرغوثي -الذي يعتبر زعيمًا مقبولًا لدى قطاعات كبيرة من المجتمع الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. 

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مصادر من دولة عربية كبرى مطلعة على المفاوضات، أن مسؤولي حماس أبلغوا الوسطاء الدوليين أنهم “منفتحون على مناقشة” اتفاق لإطلاق سراح “جميع النساء والأطفال المدنيين” الذين بقوا في الأسر، مقابل “هدنة كبيرة” في الحرب، فهناك 19 امرأة وطفلين في أسر حماس، لكن بعضهم قتل أو لم يعرف مصيرهم.

 

وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن هذا يعد “تحولا مهما” في موقف حماس التي كما ذكرت تعارض حتى الآن أي مفاوضات لا تتضمن وقفًا دائمًا للحرب. 

 

ورغم صعوبة سد الفجوة في المواقف، وصفها مصدر مطلع على المحادثات بأنها مكثفة، وقال إنه يمكن التوصل إلى اتفاق “في أي لحظة”. 

 

ووفقًا لمصدر أمريكي، طلبت حماس خلال الجولة الحالية من المفاوضات إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك أولئك الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر.. ووفقا له، فقد خففت حماس منذ ذلك الحين من هذا الطلب. 

 

وبحسب مصدر فلسطيني، تعتقد حماس أن إسرائيل تريد إنهاء عملياتها في خان يونس قبل الحديث جديًا عن وقف إطلاق نار طويل الأمد، “أي مستقبل في غزة لا يمكن أن يشمل حماس” وفي غضون ذلك، أشارت صحيفة واشنطن بوست أيضًا إلى أن الولايات المتحدة تقدر أن المفاوضات قد تفتح أيضًا الطريق أمام التقدم في قضايا أخرى مثل إقامة دولة فلسطينية.

 

ومن بين النماذج التي تجري دراستها اتفاقيات “الارتباط الحر” التي منحت الاستقلال لدول مثل ميكرونيزيا، مقابل عدم إنشاء جيش، وتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن الدفاع عنها.  

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، في المؤتمر الصحفي اليومي الذي عقد الليلة الماضية، إن هناك “محادثات جادة” بشأن صفقة الأسرى. وقال كيربي إن ماكجورك ناقش أيضا قضايا أخرى، مثل التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وتقييم عمليات الجيش الإسرائيلي وحماية المدنيين في غزة. 

 

وقال كيربي إن الولايات المتحدة “ستدعم بشكل كامل” وقف إطلاق نار إنساني طويل، وفيما يتعلق وإمكانية ترحيل كبار مسؤولي حماس إلى دولة أخرى، وأوضح: أي مستقبل لغزة بعد الحرب لا يمكن أن يشمل كبار مسؤولي حماس. 

 

وعندما سئل سامي أبو زهري، المسؤول الكبير في حماس، عن المفاوضات، قال لوكالة رويترز إن الحركة منفتحة على مناقشة الأفكار، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.

 

وبحسب قوله: “نحن منفتحون على كل المبادرات والاقتراحات، لكن أي اتفاق يجب أن يكون ضروريًا، وعلى أساس وقف العدوان والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة”. 

 

وقال مسؤول كبير من دولة عربية كبرى لوكالة أسوشييتد برس أمس إن إسرائيل قدمت لحماس اقتراحا جديدا يتم بموجبه وقف إطلاق النار لمدة شهرين، يتم خلالها إطلاق سراح الأسرى مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وبحسب المصدر، رفضت حماس العرض -الذي يتضمن أيضا نفي كبار قادة المتواجدين في قطاع غزة -إلى دول أخرى