#الرئيس_الفرنسي:وصول مساعدات إنسانية فرنسية وقطرية إلى العريش من أجل سكان #غزة
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الثلاثاء، وصول دفعة جديدة لغزة من المساعدات الإنسانية والطبية تزِن 75 طنا إلى العريش وأُرسلتها فرنسا وقطر إلى سكان القطاع .
جاء ذلك في تغريدة كتبها ماكرون باللغة العربية على منصة “إكس” قائلا: “وصلت إلى مرفأ العريش دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية والطبية التي تزِن 75 طنا وتتألف من 10 سيارات إسعاف وحصص غذائية و300 خيمة عائلية أرسلتها فرنسا وقطر أمس إلى سكان قطاع غزة”.
يأتي ذلك في وقت بدأ فيه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارته الرسمية إلى فرنسا تستمر يومين وهي الأولى من نوعها منذ توليه الحكم قبل نحو 11 عاما.
وقد ذكرت الرئاسة الفرنسية أن مباحثات ماكرون وأمير قطر تتناول تطورات الوضع في الشرق الأوسط وجهود وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين (من بينهم ثلاثة فرنسيين)، وإيصال المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة إلى سكان غزة، والعمل على إعطاء زخم حاسم لا رجعة فيه لتطبيق حل الدولتين بوصفه الحل الوحيد القابل للحياة لاستعادة السلام والأمن للجميع.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أشارت إلى تنفيذ عملية إنسانية جديدة بالتعاون مع قطر تشمل عدة رحلات جوية لنقل 10 سيارات إسعاف وأكثر من 300 خيمة عائلية وإمدادات إنسانية لسكان غزة.
الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع “بشكل منهجي” إيصال المساعدات لسكان غزة
أكدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع “بشكل منهجي” الوصول إلى سكان غزة الذين يحتاجون للمساعدة، ما يعقد مهمة إيصال المساعدات إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، في تصريح صحفي في جنيف، إنه أصبح من شبه المستحيل تنفيذ عمليات لإجلاء المرضى والجرحى وتوصيل مساعدات في شمال غزة، كما يزداد الأمر صعوبة في جنوب القطاع.
ومنع الاحتلال الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة جميع قوافل المساعدات المخطط إرسالها إلى الشمال.. وكانت آخر المساعدات التي سُمح لها بالدخول في 23 يناير، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ومما يزيد من صعوبة الوضع أنه حتى القوافل التي تم تخليصها مسبقا وفتشتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تم حظرها مرارا وتكرارا أو تعرضت لإطلاق النار.
وأشار لايركه إلى حادث وقع يوم /الأحد/ الماضي عندما منعت قوات الاحتلال قافلة نظمتها منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطيني لإجلاء المرضى من مستشفى الأمل المحاصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع طيلة سبع ساعات، واحتجاز عدد من المسعفين.
وقال للصحفيين في جنيف “على الرغم من التنسيق المسبق لجميع الموظفين والمركبات مع الجانب الإسرائيلي، إلا أن القوات الإسرائيلية أوقفت القافلة التي تقودها منظمة الصحة العالمية لحظة مغادرتها المستشفى ومنعتها من التحرك لعدة ساعات”.
وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي أجبر المرضى والموظفين على الخروج من سيارات الإسعاف وجرد جميع المسعفين من ملابسهم”.
وتابع إن القافلة كانت تقل 24 مريضا، واضطرت إلى ترك 31 مريضاً آخرين في مستشفى الأمل الذي توقف عن العمل بعد تعرضه لأربعين هجوماً في الشهر الماضي وحده، أسفرت عن استشهاد 25 شخصاً على الأقل.
ومضى لايركه قائلا: “تم اعتقال ثلاثة مسعفين تابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت لاحق، على الرغم من أنه تمت مشاركة بياناتهم الشخصية مع القوات الإسرائيلية مسبقا”، مضيفا أنه تم إطلاق سراح واحد منهم فقط حتى الآن.
وشدد على أن “هذا ليس حادثا معزولا. … لقد تعرضت قوافل المساعدات لإطلاق النار، وتم منعها بشكل منهجي من الوصول إلى المحتاجين”.
وأضاف أن “عدم توفير التسهيلات الكافية لإيصال المساعدات في جميع أنحاء غزة يعني أن العاملين في المجال الإنساني معرضون على نحو غير مقبول ويمكن تجنبه لخطر الاعتقال أو الإصابة أو ما هو أسوأ”.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها علقت عملياتها في غزة لمدة 48 ساعة لأن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، فشلت في ضمان سلامة فرق الطوارئ الطبية التابعة لها.
وقال لايركه إن الأمم المتحدة ستواصل تذكير قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنها مُلزمة، على الأقل، بتسهيل “المرور الآمن والسلس والسريع” لبعثات المساعدة، عند إبلاغها بها”.
وأدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى استشهاد نحو 30 ألف شخص في غزة، مُعظمهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية