#طالبة_العريش” و”فتاة الشروق” و”طالب الدقهلية”.. 3 وقائع شغلت الرأى العام خلال الأيام الماضية إحداها لا تزال لغزًا
#طالبة_العريش” و”فتاة الشروق” و”طالب الدقهلية”.. 3 وقائع شغلت الرأى العام خلال الأيام الماضية إحداها لا تزال لغزًا
عاش الشارع المصري خلال الأيام القليلة الماضية 3 وقائع شغلت الرأي العام وتصدرت مواقع التواصل الاجتماعي بكافة منصاتها وكسبت تعاطف جميع روادها، وعناوين أخبار الحوادث.
البداية كانت مع إيهاب عبدالعزيز، والمعروف إعلاميًا بطالب الدقهلية المشطور، والذي قطعه مدرس الفيزياء لـ3 أجزاء بسبب ضائقة مالية، ونجحت الأجهزة الأمنية والنيابة العامة في كشف تفاصيل الواقعة، ليتصدر اسم «حبيبة الشماع» بعد ذلك أو «فتاة الشروق» منصات التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية قيام الفتاة بالقفز من سيارة تابعة لشركة توصيل شهيرة، لشعورها بمحاولة السائق خطفها ودخولها في غيبوبة كاملة.
وفي الساعات القلية الماضية ظهر وتصدر اسم «نيرة صلاح» أو «نيرة الزغبي» أو «طالبة طب العريش» كافة المنصات وعناوين الأخبار، وذلك على خلفية وفاة الطالبة في ظروف غامضة وسط تضارب الأقوال حول انتحارها بعدما تعرضت للابتزاز أو وجود شبهة جنائية في الواقعة.
نيرة صلاح طالبة طب العريش
تصدر اسم «نيرة صلاح» أو «نيرة الزغبي» أو «طالبة طب العريش»، محركات البحث خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك على خلفية وفاة الطالبة بكلية الطب البيطري في ظروف غامضة، حيث تضاربت الروايات بين انتحار بعد تعرض الطالبة لواقعة ابتزاز على يد 5 من صديقاتها عقب قيامهن بتصويرها داخل سكن الجامعة بدون ملابس وهو ما دفعها للانتحار بتناول مادة سامة.
وما بين ادعاءات بتعرض الفتاة للقتل العمد ووضع سم لها بالطعام علي يد أصدقائها، ولا تزال تلك القضية قيد التحقيقات من قبل النيابة العامة وخلال الساعات القادمة سوف تضح الرؤية كاملة للرأي العام خاصة بعدما أصبحت واقعة طالبة طب العريش أهم حدث شغل الشارع المصري خلال الساعات الماضية ويترقب الشارع عن كثب ثمة تفاصيل عن تلك القضية.
من جانبها؛ أنهت وزارة الداخلية، فحص موقف الطالبة شروق أحمد وخمسة من زملائها ومشرفة المدينة الجامعية، وأحد أصدقاء الطالبة المنتحرة نيرة صلاح الزغبي، الطالبة بكلية الطب البيطري جامعة العريش، تمهيدا لعرضهم على النيابة العامة لكشف ملابسات واقعة انتحارها، كما تم وقف والد الطالبة شروق رائد الشرطة عن العمل لحين انتهاء التحقيقات حرصًا على نزاهتها.
فيما قالت النيابة العامة في أول بيان لها بشأن الواقعة إنه، فور إبلاغ النيابة العامة بواقعة وفاة نيرة الزغبي، الطالبة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش، بادرت بتحقيق الواقعة قضائيًا، بسؤال والدي المجني عليها، وزملائها بالسكن الجامعي ومديرة السكن بالجامعة.
كما استمعت إلي الضابط مجري التحريات، وناظرت الجثمان، وأرفق تقرير مفتش الصحة، وانتهت كافة التحقيقات إلى عدم وجود شبهة جنائية، ومن ثم صرحت النيابة بدفن جثمان المجني عليها.
إلا أنه إزاء ما تم تداوله إعلاميًا وبمواقع التواصل الاجتماعي، قامت نيابتا استئناف المنصورة والإسماعيلية بإعادة فتح التحقيقات في الواقعة، حيث تم إعادة سؤال والدي المجني عليها وشقيقتها، والذين قرروا أنه إزاء ما تم تداوله بخصوص وفاة نجلتهم فإنهم يتشككون في وجود شبهة جنائية في الواقعة.
ومن ثم أصدرت النيابة العامة قرارًا باستخراج جثمان المجني عليها وتشريحه، لبيان سبب الوفاة، وتم استخراج الجثمان وتشريحه، كما تم استدعاء كل من اشارت اليه وسائل التواصل الاجتماعي وتحريات الشرطة، بأن له صلة بالواقعة، سواء من نسب اليه ثمة اتهام، أو لديه معلومات عن الواقعة، وجار سؤالهم.
وكذا فحص الهواتف الخلوية الخاصة بكل متهم وتفريغ محتواها وكذا تفريغ الكاميرات الخاصة بالمدينة الجامعية بالعريش وجار استكمال التحقيقات بورود تقرير الطب الشرعي للوقوف علي حقيقة الواقعة وسبب الوفاة.
حبيبة الشماع فتاة الشروق
تصدرت واقعة حبيبة الشماع أو «فتاة أوبر» مواقع التواصل؛ بعد اتهام سائق «أوبر» بمحاولة اختطافها فألقت بنفسها من السيارة وأصيبت على إثرها بغيبوبة كاملة ولا تزال تمكث في المستشفى حتى الآن.
سائق أوبر، المتهم في قصة حبيبة الشماع اعترف أمام جهات التحقيق بأنه يعمل سائقًا خاصًا لطبيب، ويعمل أيضًا على تطبيق أوبر لزيادة دخله؛ ويوم الواقعة استقبل طلب «حبيبة» للذهاب إلى التجمع الخامس بعد توصيل الطبيب لمشواره الخاص؛ بدأت رحلة حبيبة الشماع، وكان السائق يشعل سجائر أثناء الرحلة، ففتحت الفتاة الشباك، ثم أغلقته بسبب البرودة الشديدة.
في المقابل؛ قام سائق أوبر بتعطير السيارة لتخفيف رائحة السجائر، فأوجست حبيبة الشماع خيفة من المعطر فهاتفت والدتها، وكان صوت الكاسيت عالي جدا؛ وصرخت الفتاة بشدة لإغلاق صوت الكاسيت؛ وبالفعل استجاب السائق، وخفت صوت الكاسيت؛ ولكن «حبيبة» ألقت بنفسها من السيارة على سرعة 100 بطريق السويس، حسبما أدلى السائق في اعترافاته أمام جهات التحقيق.
أما شقيقة سائق أوبر؛ فقالت إنه يبلغ من العمر 34 عامًا؛ ويعمل على سيارته الخاصة مع أحد الأطباء المشهورين؛ وبعد انتهائه من عمله يقوم بالعمل على برنامج التوصيل أوبر؛ مؤكدة أن شقيقها أخرج زجاجة المعطر فألقت الفتاة بنفسها من السيارة وأن شقيقها توقف على بُعد مسافة لرؤية الفتاة وماذا حدث لها؛ ولكن وجد سيارات كثيرة تقف حولها ما أثار خوفه ففر هاربًا؛ وأن الفتاة لم تطلب إلغاء الرحلة، ولم تطلب النزول من السيارة، حسب تصريحاتها المتلفزة.
في السياق ذاته؛ أكدت والدة فتاة الشروق حبيبة الشماع، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تواصل شخصيًّا مع الأسرة، وعرض المساعدة، وتسفير ابنتهم إلى الخارج لاستكمال علاجها؛ ووجهت الشكر للرئيس قائلة: «كتر ألف خيره، إنه اتصل بنفسه، واهتم بحالة حبيبة.. أهم حاجة عندي تقوم بالسلامة، وأطلب من الله عز وجل أن تعود لحبيبة صحتها من جديد».
كما كشفت مصادر مطلعة أن السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، اطمأنت على فتاة الشروق حبيبة الشماع، بعد إصابتها في حادث إلقائها بنفسها من سيارة بعد تعرضها لمحاولة اختطاف من السائق، الذي تم القبض عليه وحبسه، وأعربت قرينة الرئيس عن دعمها للفتاة، ومتابعة حالتها الصحية، وتقديم كل أوجه الرعاية اللازمة التي تحتاجها الفتاة.
إيهاب أشرف طالب الدقهلية المشطور
تعد جريمة مقتل الطالب إيهاب أشرف عبدالعزيز، صاحب الـ16 ربيعًا من عمره، الأبشع التي شهدها الشارع المصري خلال العام الحالي، حيث خرج الطالب لحضور درس، فغدر به مدرس الفيزياء، وقطع جثته بعد قتله، لـ3 قطع، ووزع أشلاءه في أماكن متفرقة، ليتصدر اسم الطالب منصات التواصل الاجتماعي بكافة منصاتها والمواقع الإخبارية، وسط حزن كبير، وحسرة من أهالي قرية 7 ثابت التابعة لمركز الستاموني، بمحافظة الدقهلية.
خاصة وأنه تم العثور على قطعة من الجزء السفلي للمجني عليه بداية داخل شيكارة وتم دفنها في جنازة مهيبة، ثم نجحت الأجهزة الأمنية في العثور على باقي أشلاء الجثة وتشييعها في جنازة أخري.
الجريمة التي شغلت الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية بدأت أحداثها عندما خرج إيهاب أشرف عبدالعزيز من منزله، متوجهًا إلي منزل قاتله، المدرس «محمد. ع. ع. ا- 26 سنة»، والذي ذاع صيته في القرية، ومعروف لدي الجميع بأنه المدرس الأفضل بين أقرانه في تدريس مادة الفيزياء.
لكن هذه المرة كانت الأخيرة التي خرج فيها الطالب ولم يعد، فلم يكن يعلم أنه على موعده الأخير مع قاتله داخل جحرته ومنزله، المدرس الذي عاني من ضائقة مالية مؤخرا وتدهورت أحواله المادية دفعته للتفكير في اختطاف طالبه الهمام وطلب فدية من والده ميسور الحال ولكن حيلته قادته لارتكاب واحدة من أبشع الجرائم خلال العقد الأخير بأكمله.
في سياق متصل؛ أمرتِ النيابة العامة في القضية رقم 1041 لسنة 2024 جنايات الستاموني بإحالة المتهم بقتل طفل طلبًا لفدية، إلى محكمة الجنايات المنعقدة بجلسة 20/ 3/ 2024. وذلك بعدَما انتهت تحقيقاتُها معَه إلى ثبوت اتهامِه بجناية قتل الطفل عمدًا مع سبقِ الإصرار؛ وذلكَ لرغبته في الحصول على فدية من ذَويه.
كانت النيابة العامة قد باشرت التحقيقات، وكلّفت الشرطة بالتحري عن الواقعة لكشف ملابساتها، وسألت شهودها، فتوصلت إلى أن وراء ارتكابها المتهم والذي تبين أنه طالب جامعي كان يعطي المجني عليه درسًا خاصًا، وما إنْ علِمَ بمقدرة والده المالية؛ ونظرًا لتعرضه لخسارة مالية نتيجة مضاربته عبر أحد المواقع الإلكترونية؛ قام باستدراج المجني عليه وقتله، وقام بإلقاء جثمانه بإحدى الأراضي الزراعية – بعد شطره نصفيْن-، ثم طلب من ذويه فديةً مالية.
وأقر المتهم تفصيًلا بالتحقيقات بكيفيةِ اقترافِهِ الجريمةَ والتخطيط والإعداد لها وتنفيذِها، حيثُ انتقل المتهم لتصويرِ محاكاتِه لهذهِ التفصيلاتِ في مسرحِ الجريمةِ أمامَ النيابة العامة.