استفت قلبك ولو أفتاك الناس
بقلم : المستشار أشرف عمر
استفت قلبك ولو أفتاك الناس.
ما بحدث علي مواقع التواصل الاجتماعي من هجوم علي فكرة تكوين و علي اصحابها من سب وقذف وتكفير يعتبر جريمة في حق الدين الاسلامي واصحاب المؤسسة الدينية في مصر ورجال الدين الذين يعتقدون ان مناط امر تفسير القران والسنه لديهم وحدهم
استفت قلبك ولو أفتاك الناس
ولا يريدون لاحد من المسلمين ان يستفتي قلبه او يطلع ويقرا ويجتهد ويفهم ويتحدث ويتم المناقشة معه في مناظرة علنية لغلق باب الفتن
وهذا الامر يعد جريمة في حق الاسلام لان الرسول الكريم لم يترك اوصياء علي هذا الدين أو اختزل تفسيرة لجهه ما او احد من الصحابه بل ترك امر التفسير لما يطمئن له قلب المسلم
لذلك فان الازهر ورجاله ليسوا هم المنوط بهم وحدهم تفسير الدين الحنيف بل هذا الامر يخص كل مسلم وان الدين لم يكن فيه كهنوت يعبد
استفت قلبك ولو أفتاك الناس
الدين الاسلامي دين يخاطب البشرية جمعاء علي مر الزمان وحتي قيام الساعة ولذلك فان القادم سيتغير والحرب علي الاسلام ستكون شرسة و ستزداد نسب الالحاد والخروج عن الدين
لانه لايوجد عمل حقيقي وجاد لمواجهه هذا الامر سوي القتال والتشكيك والتكفير بين المسلمين وغلبه الافكار المادية
لكل انسان حق تفسير النصوص الدينية والاجتهاد محمود وعلي الازهر احتضان امثال هؤلاء في مناظرات علنيه ومناقشات فكريه دينية لتصحيح كثير من الاجتهادات الدينيه القديمة
الشباب يتغير والتطرف الفكري ليس في القتل فقط وانما بالخروج عن الدين ولذلك المساجد خاوية والغش منتشر بين المسلمين ومحرمات امس هي محلله الان
و لذلك بدلا من انشاء موقع للرد علي افكار الملحدين من قبل شيخ الازهر عليه ان يتناقش معهم ومع الشيعه وغيرهم وتصحيح معتقداتهم
وكذلك عليه ان يطور فكر رجاله بما يتناسب والتطور المادي الصاروخي المخيف الذي سيجعل الكثير سيغير من معتقداته الدينيه وسينظر الي الاجتهادات الدينية بانها مجرد افكار قديمة من اناس بسطاء لم يكن لديهم الخبرة وما يحدث في هذه الايام لان القادم من الايام صعب علي المسلم
ولذلك ينبغي ان يتم الاحتواء ومناقشة جميع الافكار والاجتهادات لان الدين وتفسيرة ليس حكرا علي المؤسسات الدينية فقط
استفت قلبك ولو أفتاك الناس
تكفير الناس وسبهم لمجرد التعاطف مع المؤسسة الدينية هو نفاق وجهل وتعصب وينبغي علي المؤسسة الدينية ان تنهي عنه وان تجلس مع تكوين وغيرها ومناقشة اجتهادهم لان الدين للجميع وليس حكرا علي المؤسسه الدينية فقط التي جعل كثير من رجالها تفسير الدين لقضاء مصالحة الخاصة وخدمة لاخرين
العالم يتقدم والمعلومات اصبحت تتناقل بسرعه شديدة والبعد عن الدين اصبح من العبادات لدي كثير من المسلمين وينبغي علي المؤسسة الدينية تتطوير نفسها وان يسع صدرها لكل مجتهد وان تبسط الدين امام المسلم بعد تنقيته
نحن في هذا المقال لسنا مع تكوين او غيرها ولكن مايزعجنا طريقة التعامل مع كل مجتهد في التفسير او التطوير او مفكر من احتقار وازدراء وسب وقذف وتكفير من العوام قليلي الخبرة والكفاءة والتثقيف وتحركهم عواطفهم فقط
بدلا من ان يكون لدي المؤسسة الدينية الحصانه والقوة للمواجهه وتصحيح فكر المسلم ان اقتضي الامر ذلك أوالاعتراف بصحيح مايقولون