انقاذ الجامعة العربية قبل فوات الاوان
بقلم: المستشار أشرف عمر
انقاذ الجامعة العربية قبل فوات الاوان
احداث غزو غزة بهدف تهجير اهلها و محاولة شحنهم منها ووقوف امريكا وبريطانيا مع المخطط الصهيوني في تحدي فاجر هذة المرة هي رسالة واضحة للعرب بانهم لن يتركوا احد وان المخطط التوسعي لاعادة تقسيم المنطقة اصبح واضح ومن سيخرج عن المسار سيكون في خبر كان
انقاذ الجامعة العربية قبل فوات الاوان
وكل ذلك والعرب في حاله تشتت وضعف وتوهان ولا يملكون من امرهم شيء بسبب الانكفاء الواضح والصراعات والتحديات الاقتصادية التي وضعتها الصهيونيه في الدول العربية لذلك فان التحديات الفادمة صعبه وخطيرةً
انقاذ الجامعة العربية قبل فوات الاوان
والجامعة العربية قد تم إنشاءها في العام ١٩٤٥ وكان إنشاؤها في ذلك الوقت لظروف سياسية تخص ملك مصر في هذا التوقيت ولكن الجامعة العربية منذ أن تم انشاؤها في هذا التاريخ فهي مقلمة الأظافر ولم تحقق طموح المواطن العربي نهائيا ولم تحدث ثمة تكامل عربي حقيقي في أي مجال من المجالات
ولم يكن للجامعة في يوم من الأيام ثمة قرارات ملزمه أو مؤثرة تخص أية قضية من قضايا العرب اللهم في حرب تحرير الكويت وكان هذا أيضا له ظروفه المحيطة به او حتي لها وجود في حل أي خلاف عربي او مشروع صناعي عسكري عربي متقدم وهذا يعود بالطبع إلى الميثاق الغير ملزم الذي بنيت عليه الجامعة العربية
انقاذ الجامعة العربية قبل فوات الاوان
وعدم الجدية في اتخاذ موقف عربي واحد والانضواء الكامل تحت مظلة الجامعة العربية وعدم وجود هدف استراتيجي يجمع الدول العربية نحو تحقيق تكامل عربي علي الاقل اقتصاديا او عسكريا
انقاذ الجامعة العربية قبل فوات الاوان
علاوة على حاله الكراهية بين بعض الدول وبعضها البعض والاطماع التي تكمن لدي البعض، ورغبه البعض في بقاء الوضع كما كان
انقاذ الجامعة العربية قبل فوات الاوان
ولذلك فان جامعة الدول العربية ولدت مقلمة الاظافر مهمشة وليس لها تاثير نهائيا في كافة قضايا العرب السياسية او نحو تكامل اقتصادي عربي متنوع ويتم استخدامها في حدود ضيقة للغايه عندما تقتضي الحاجه الي ذلك وحاليا انتهي دورها تماما
انقاذ الجامعة العربية قبل فوات الاوان
ولذلك فان الجامعة الان تحتاج من الدول العربية. وقبل فوات الاوان الي اعادة النظر في هذا الكيان لان الحاجه الي ذلك اصبحت ملحه وضرورية وذلك بعد ان فقدت الجامعه العربية رونقها وبريقها تحديدا بعد غزو العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان وحرب غزة وانكشفت حدودها ومدي قوتها في اتخاذ القرارات وتنفيذها وفي التاثير علي حل الخلافات
انقاذ الجامعة العربية قبل فوات الاوان
الي اعادة هيكلة الجامعه العربيه تماما وتحويلها من منظمة لا فائدة منها علي الدول والشعوب وقرارات غير ملزمة الي اتحاد عربي تكاملي حقيقي بين الدول العربية ينظم اليه التكامل الاقتصادي والعسكري والعلمي وغير ذلك قبل فًوات الاوان وان يكون ذلك علي غرار الاتحاد الاوربي
انقاذ الجامعة العربية قبل فوات الاوان
وان يتقبل الأعضاء الانضمام إلى هذا الاتحاد والالتزام بمواثيقه الملزمة ومحكمه عربية تفصل في النزاعات بين الدول والمواطنين اذا اقتضي الامر ،
انقاذ الجامعة العربية قبل فوات الاوان
لان منظمة الجامعة العربية ليس لها دور محوري ومؤثر لدى الدول المنضمة إليها وكذلك لم تحقق ثمة تكامل عربي في أي مجال من المجالات بل الأمر يزاد سوءا وانكفاء بين الدول الأعضاء
انقاذ الجامعة العربية قبل فوات الاوان
فلم يظهر للجامعة دور في ليبيا أو اليمن او غيرها أو حتى في تحسين أحوال الشعوب وفتح الحدود وعمل تكامل اقتصادي أو إنتاجي بين أعضاؤها ، والوضع العالمي يتغير من حول العرب والبقاء سيكون للأقوى اقتصاديا وعلميا وعسكريا والكل الان يبحث عن تحالفات أمنه في ظل الأوضاع العالمية وتغير مزاج الدول الكبرى ، والجامعه العربية علي هذا الوضع اصبحت كيان قديم ومقلم الاطافر وليس له فائدة مرجوة في تنظيم التكامل العربي المبني علي المساواه بين الاعضاء وفي تطوير التعاون العربي المفقود بسبب التدخلات الاجنبيه ،
انقاذ الجامعة العربية قبل فوات الاوان
والعرب الان هم احوج ما يكونوا الي انشاء اتحاد عربي متكامل فيما بينهم ينهض بالدول العربية اقتصاديا وعسكريا وتعليميا و يعزز الثقة فيما بينهم مرة اخري بعد الاحداث والتداعيات التي تعرضت لها بعض الدول وقبل فوات الاوان