العالم على المحك الفلسطينى
بقلم : المستشار اشرف عمر
العالم على المحك الفلسطينى
اسرائيل وامريكا يضربان بقرارات المحكمة الدولية عرض الحائط ، لادراكهما بانهما لا يخضعان لقرارات هذة المحكمة ، وانها قد صنعت خصيصا لتنفيذ توجيهاتهما وخططهما القذرة فى محاكمة من يشاءون من حكام العالم او يخرج عن ولايتهم وتعليماتهم ، ولكن يبدو ان السحر انقلب علي الساحر بفضل حرب غزةو انكشف الوجه القبيح لهما امام شعوبهما اولا ، وامام العالم أجمع
ولكن هل سيستمر هذا الوضع على هذا المنوال الامريكى والصهيونى والانجليزى ويقف العالم متفرجا على هذا الصلف والعنت ورحمة الامريكان واليهود ، بالطبع – لا- لعدة اسباب منها ان التقدم التكنولوجى والاعلامى قد سلط الضؤ على الجرائم الصهيونية هذة المرة واطلع العالم على جرائم الابادة البشرية والاجرام الصهيونى على مدار الساعه مما حرك معه الضمير الشعبى العالمى الذى تغير جزء كبير منه لصالح الفلسطينين ضد الصهيونية العالمية، التى تقف امامها الحكومات عاجزة عن رد فعل واحد تجاة هذا التعسف والاجرام الذى يحدث فى غزة ، ولذلك فان القادم سيكون هناك تغيير حتمى فى القانون العالمى حيث ان الصين والروس وايران والاتراك وكثير من الدول الاوربية لن يقبلا بان تطبق القوانين والمحاكمات الدولية عليهم فقط وانه ينبغى ان ينضوى الجميع تحت مظلة الجمعية العامة والاتفاقيات الدولية والمحاكمات الدولية
العالم على المحك الفلسطينى
لذلك فان القادم ليس فى مصلحة امريكا واسرائيل وبريطانيا بعد ان انكشفت خبائسهم تجاه انشاء المحكمة الدولية والتحكم فى قرارات مجلس الامن ، وسيكون هناك تحرك دولى قادم على الاقل للاعتراف بفلسطين ومحاكمة اليهود والتكاتف تجاه الامريكان الذين فقدوا حيادهم العالمى فى الشرق الاوسط ، القادم وان العالم اما بلطجة يقودها الامريكان وتأديب للعالم اجمع ، او التكاتف دوليا ضد الامريكان واليهود الذين خسروا فى هذة الحرب كثيرا من سمعتهم التى عملوا على تلميعها خلال السنوات الفائتة
العالم على المحك الفلسطينى
حرب غزة وضعت الجميع على المحك وان العالم فى السنوات القادمة اما انه سيكون غابة القوى فيها سيأكل الضعيف ، او الرجوع الى مظلة مجلس الامن والقوانين والاتفاقيات الدولية .
وهذا ما سيحدث غالبا لان امريكا لن تستطيع مواجه العالم والوقوف ضدة بعد ان انكشفت خيباتها وفشلها فى الشرق الاوسط ، القادم سيكون مر على اليهود والامريكان والانجليز الذين يواجهون تحديات كبيرة داخلية ومعارضة كبيرة فى بلادهم بسبب تايدهم لحرب الابادة فى غزة ، لذلك فان غزة تنتصر وسيخرج من عباءة انتصارها دولة فلسطينية معترف بها ، وكراهية شديدة لليهود والامريكان والانجليز ، ونظام عالمى جديد بعد تحدى الامريكان واسرائيل للشرعية الدولية وبعدم الاعتراف بقرارات المحكمة الدولية