أيها الأحمق مرحبًا
بقلم محمود درويش
أيها الأحمق مرحبا ،
كيف حالك اليوم بعد أن أتممت عامك الخامس والعشرون؟!..
الأمور تبدو أفضل بالطبع رفقة الأثرياء ، ماذا عن الجشع؟!.
هل هو بخير؟!. مؤكد أنه بخير طالما رصيده البنكي يتزايد أخبرني ، هل سيأخذ نصيبه دفعة واحدة من الخليجيين أم على دفعات ؟!۔
سترتدي الرقم 10 ، سثوهب شارة القيادة ربما ، ستتألق ضد المحلة و أسوان ، و ثحرز هدف و أسيست ضد سيراميكا وطلائع الجيش لكن لن تصل للمجد يوما
ستشاهد كأس العالم للأندية بعد أيام من التلفاز ، ستكمل معاركنا بدونك ، سنخوض دوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقي ونواصل الزحف نحو منصات التتويج، بينما أنت تصارع رفقة فريقك البائس لتحقيق مركز مؤهل لبطولات افريقيا للأندية كأقصي أمانيك
لن أشكرك أو أتمنى لك التوفيق لأنك تقاضيت أجرك مضاعفا الإنتقال مشروع لك ، و المتاجرة بمشاعرنا ليست مشروعة أبدا أيها الوغد .
رحيلك ربما كارثة فنية لكننا لم ولن نموت بدونك ، ستستمر الحياة ، ستستمر لأن الأوغاد لا يجدر بهم أبدا أن ينهوا القصص الجميلة