الأدوية ومتاعب القولون

  الأدوية ومتاعب القولون

يعاني الكثيرون  من متاعب القولون ونوباته القاسية التى تحيل ايامهم أحيانا جحيما. التقلصات وآلام البطن وتجمع الغازات فيه ثم الإسهال والإمساك. أحاول اتباع تعليمات الطبيب فى حدود المقدور عليه لكنى لاحظت أن تناولى لمضاد حيوى لعلاج التهاب اللثة قد أسفر فى نفس اليوم عن نوبة إسهال متكرر لم تمكننى من النوم حتى الصباح. هل للأدوية بالفعل أثر على القولون؟

 الأدوية ومتاعب القولون

نعم يتأثر القولون بتناول الأدوية حتى لو تناولناها بغرض علاج أعراض بعيدة تماما عن القولون.

الأصل فى أثر الأدوية على القولون أثرها على الشبكة العصبية التى تغذى القولون والعضلات الصغيرة القوية التى يتكون منها. أثر الأدوية إما بأن تساعد على خمول نشاط تلك الشبكة العصبية فيبطئ عمل القولون الأمر الذى يبطئ من قدرته على طرد الفضلات فى صورة البراز والذى يحدث معه أيضا نتيجة لركود الفضلات فيه أن يمتص قدر أكبر من الماء تاركا فضلات صلبة يصبح التخلص منها أمرا مؤلما. الإمساك المزمن المؤلم قد يتسبب فى نزيف المستقيم والشرج أيضا البواسير نتيجة التعنية والجهد المبذول أثناء التبرز.

 الأدوية ومتاعب القولون

من الأدوية المسببة للإمساك أدوية الضغط، ومركبات الحديد والأدوية المضادة للحموضة مثل المالوكس إذ يحتوى معظمها عنصر الألومنيوم.

أما الأدوية المسببة للإسهال فأكثرها شهرة ما ذكرت فى رسالتك: المضادات الحيوية. تقتل المضادات الحيوية الباكتيريا الصديقة التى تسكن القولون وتساعد فى تفاعلات حيوية كثيرة مفيدة للإنسان. حينما يختل توازن البيئة البكتيرية فى القولون يمكن لأى نوع من الباكتيريا المرضية مهاجمة أنسجة بطانة القولون المخاطية والتسبب فى التهابها وإفراز السموم التى تتسبب فى نوبات الإسهال.

 الأدوية ومتاعب القولون

من أكثر المضادات الحيوية شهرة فى التسبب فى الإمساك مثل الأموكسيل من مشتقات البنسلين والأدوية المحتوية عليه كعنصر فعال مثل الأوجمنتين ومجموعة الكينالوسبورين.

 الأدوية ومتاعب القولون

نعم للأدوية أثر على نشاط القولون لذا يجب مراجعة طبيبك أيا كان تخصصه قبل تناول أى أدوية يصفها لك إذا ما كنت مريضا بالقولون خاصة