اسرائيل وأصدقائها في مأزق

اسرائيل وأصدقائها في مأزق

بقلم : المستشار أشرف عمر

اسرائيل وأصدقائها في مأزق

اسرائيل في مأزق خطير بعد ان خسرت حربها الاعلامية والقانونيه والعسكرية في قطاع غزة وان ماتقوم به الان من تخريب وتدمير في القطاع ماهو الاحلاوة روح يريد من خلالها النتن ان يستمر في السلطة وان لا يخسر هو والجناح. الديني المتشدد الحرب وانصارهم في الداخل والخارج الاسرائيلي

 

ولكن مازاد الطين بله علي هؤلاء المجرمين كما يقول المثل صدور حكم محكمة العدل الدوليه الذي هو بمثابة راي استشاري سيعرض علي الجمعية العامة ومجلس الامن الدولي للنظر فيه

 

انه قد كشف ولاول مرة في التاريخ ان ماتقوم به اسرائيل علي حدود ١٩٦٧ هو احتلال للاراضي الفلسطينية وينبغي انهاءة وعلي دول العالم عدم الاعتراف به بما اوقف معها مخططات الاستيلاء والطرد وجميع مخططات ترحيل الفلسطيني من ارضة

 

وهذا الامر سيعزز رغبة كثير من الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية علي حدود ١٩٦٧ وسيضع الكثير من الشعوب امام مسؤولياتها امام شعوبهم التي انتفضت لصالح غزة واهل فلسطين والتعاطف مع القضية الفلسطينية

 

وكذلك فان حكم محكمة العدل الدولية اليوم قد وضع المجرمين الاسرائليين في مأزق امام محكمة الجنايات الدولية التي ستستمد قوتها من حكم محكمة العدل الدولية وستحكم علي مسؤولين يهود بالملاحقة الدولية بعد ان اعتبرت محكمة العدل الدولية ان الاراضي الفلسطينية محتلة و تحت الاحتلال وسيكون من حق المجاهد الفلسطيني الدفاع عن ارضة

 

لذلك فان حكم محكمة العدل الدولية حتي لو كان استشاريا وغير ملزما الا انه بطبيعه الحال وضع الجميع امام مسؤولياته في الضغط علي الكيان الاسرائيلي ووقف الحرب علي غزة وتعويض اهلها والانسحاب من الاراضي المحتلة ولن تجرؤ امريكا او اسرائيل ان يفعلوا اكثر مما فعلوا من حرب وتدمير في غزة ولن يستطيعوا تحرير اسراهم او ترحيل اهلها

 

لذلك ينبغي علي الدول الاسلامية والعربية ان يكون لهم موقف قوي وحازم هذة المرة في المطالبة بتنفيذ بنود حكم محكمة العدل الدولية واتفاقية اوسلو واتخاذ مواقف جدية في الضغط علي امريكا واسرائيل

 

لان الصمت وترك القضية الفلسطينية في يد امريكا التي فقدت حياديتها واسرائيل التي تدمر الاخضر واليابس في غزة لن يكون في صالح العرب لان اليهود طموحهم كبير جدا ليس فقط في الاستيلاء علي الاراضي العربية وانما في التدخل في الشأن العربي ووقف التقدم الاقتصادي والعسكري وان تظل الدول العربية في حالة توهان ومشاكل اقتصادية واجتماعية وعسكرية لان قوة العرب سيمثل صداع قوي لليهود وامريكا في حال التماسك العربي

 

القادم صعب بالنسبة لاسرائيل اقتصاديا وهناك مشاكل كبيرة داخلية بسبب الحرب علي غزة التي طال امدها وتهدد استقرارها

 

و كذلك علي السياسين والعسكريين الذين سيواجهون باحكام وملاحقات متوقعه من محكمة الجنايات الدولية

 

وعلي المستوي الاعلامي فقد اليهود تعاطف كثير من الشعوب معهم واصبحت المظاهرات تجوب العالم الحر

 

ولذلك ينبغي علي الدول العربية والعالم الاسلامي ان يكون لهما موقف حازم مع اليهود لانهم اصبحوا حصان خاسر والرهان عليهم في هذة المرحلة بمثابة انتحار سياسي للدول المؤيدة لهم حتي لو سرا بعد ان انتصرت فلسطين والمقاومة وحكم محكمة العدل الدولية