بيع الألقاب للموظفين في مصر
بقلم : المستشار أشرف عمر
بيع الألقاب للموظفين في مصر
كثير من المصريين بيحب الفخفخة ، والبهرجة ، والعظمة والتعالى على عبادالله خاصة اذا ربنا كتب له ثروة او اصبح من اصحاب المناصب فى الوظائف اياها
ولذلك ان لم تعطى له التقدير اللازم والتبجيل داخل الوظيفة وخارجها والتمام الذى يليق بالبشوية والبهوية المزيفة
تبقى مشكلة كبيرة مش مهم بيتعامل ازاى فى البيت او الضغوط الوظيفية التى يتعرض لها من رؤساؤه او ان الراتب يخصم منه مبلغ او تفوت عليه ترقية تاثر على مصروف البيت او يستلف عشان يشتري سيارة المهم يعيش في الدورً ويكمل الديكور البشواتي
او يتزوج جوازة سقع تساعدة المهم الفخامة تكمل برة على عباد اللة والتعالى عليهم ويتقمص الدور البشواتي
وممكن والله اعلم يبقي اقرار الذمة بتاعة فيه املاك وهمية وثروات كان وارثها من بابا الاقطاعي ويطلع في نهاية عملة مليونير وصاحب املاك
ولذلك فان الشعب المصرى هو الشعب الوحيد المفرط في استخدام الالقاب وبالذات لقب الباشا والبيه والذي تم إيقاف التعامل بهما منذ قيام ثورة ( ٥٢) إلا أن الموظفين العاملين في الدولة وفي مهن محددة بالذات هم من يعشقون التعامل بهذه الألقاب وأضف إليهم لقب وزير بالمرة و
و بان يتم مناداتهم بالباشا والبيه وتوسيع الطرق لهم واستخدامها في إنجاز بعض المصالح والخصومات لهم على الرغم من أن هذه الألقاب ليست ضمن الهياكل الوظيفية الخاصة بوظائفهم
ولذلك أصبح الباشا والبيه في المجتمع أمر مستخدم وشائع بطريقه ادت الي ادخال الرهبه في نفوس كثير من الناس وكذلك ادخلت نوع من الطبقيه والتمايز بين بعض من فئات الموظفين والمجتمع
وهذا لا يحدث في اي مكان في العالم ولا المفروض فى ام الدنيا مصر لان ثورة ( ٥٢ ) قد الغت التعامل بهذة الالقاب والقضاء علي التمايز بين المواطنين
ولكن يبدو ان هذا الامر محبوب استخدامه لدي الكثير من البشر لكي يعيشوا في عظمه البشوية والبهوية وأصحاب الفخامه والمعالي وغير ذلك من الالقاب التي اصبحت لازمة لدي الناس وضرورية عند من يلقب بها
لانها قد تفتح له الابواب المغلقة وزجاج بني وسيارة بدون نمر او تمنحه هيبه استثنائيه وعلو وفخامه علي بني البشر
على الرغم من انه موظف محدود الامكانيات وان قيمته الحقيقه في الوظيفه التي يشغلها وتنتهى بانتهاء عملة الوظيفى فيها
وينبغي ان ينادي بلقبه الوظيفي او باسمه أوكلمه سيد فلان كما كان مستخدما من قبل ولكن يبدو ان التعالي والتسامي والغرور الوظيفي والامراض النفسية لدي الكثير اصبح التمسك بهذة الالقاء عادة بسبب الجهل المنتشر وقلة الوعى .
و قد ان الاوان ان تقوم الدولة بالتعامل مع ظاهرة استخدام الالقاب بكل جديه وحزم ومواجهتها باصدار قانون يحرم استخدام الا لقاب التي تم الغاءها خلال ثورة ٥٢ او أي القاب اخري من قبل موظفي الدوله
او النظر في تقنين هذا الامر من قبل وزارة الماليه وبيعها لمن يرغب واعداد قائمه بالاسعار الخاصه بحمل كل لقب من الالقاب المتداوله بافراط ومن يريد حمل لقب منها فليقم بشراءه علي نفقته الخاصه واستخدامه بدلا من استخدام الوظيفه كطريق لحمل هذه الالقاب واستغلالها دون مبرر قانوني اسوة بالواح ارقام السيارات وغيرها .
استخدام الالقاب ينشا في كل الاحوال تمايز اجتماعي خطير في مجال الوظيفه العامه ويتم استخدامه بطريقة خاطئه فى مجتمع اكثرة امى وغير مثقف و يولد شيء من الخوف والحقد لدي الكثير وغرور وتعالي لدي من ينادي به
ولذلك ينبغي التصدي لوقف استخدام هذه الالقاب داخل الديوان الوظيفى وخارجة لانه لايوجد لها سند او مقابل في قوانين الوظيفة.
او تقنين استخدامها وتكون شانها شان أي خدمه تباع
وان يتم تعظيم العامل والفلاح والارتقاء به وتغيير نظرة المجتمع لهم واحترامهم لان الاقتصاد لايقوم الا على هؤلاء وامثالهم .
البهوات والبشوات واساتذة الجامعات كلها مسميات الهدف منها التعالى على عباد الله ولكنها لا تحقق ثمة انتاجية حقيقية للاقتصاد المصرى وان هؤلاء جميعا ماهم الا مساعدين لمن يبنون الاقتصاد والانتاجية الصناعية والزراعية ويدرون دولارات علي البلد من خلال الانتاج
وقد ان الاوان على الدولة ان تتخذ اجراءات فى التربية النفسية للانسان المصرى الذى يعشق الوظيفة والبشوية على حساب الانتاجية الحقيقية وتعظيم كل من يعمل وينتج انتاج حقيقي
لان القادم ليس بالسهل كما يعتقد البعض مالم يتم اعادة النظر في تنظيم الثروة البشرية في مصر وتاهيلها