تعزيز صحة الأمعاء .. كيف تؤثر التغذية والنشاط البدني على رفاهيتك العامة
تعزيز صحة الأمعاء .. كيف تؤثر التغذية والنشاط البدني على رفاهيتك العامة
تعتبر صحة الأمعاء أساسية لرفاهية الجسم بشكل عام، حيث تؤثر العمليات الحيوية في الجهاز الهضمي على صحة الجسم بأسره. لذا، فإن الحفاظ على أمعاء صحية يعزز الصحة البدنية والنفسية على حد سواء.
تعزيز صحة الأمعاء .. كيف تؤثر التغذية والنشاط البدني على رفاهيتك العامة
نصائح لتعزيز صحة الأمعاء
أعلنت خبيرة التغذية البريطانية، الدكتورة إيميلي ليمنج، أن تعزيز صحة الأمعاء يمكن تحقيقه من خلال دعم البكتيريا النافعة التي تؤدي العديد من الوظائف الحيوية، وذلك باتباع النصائح التالية:
تعزيز صحة الأمعاء .. كيف تؤثر التغذية والنشاط البدني على رفاهيتك العامة
– تناول الألياف بانتظام: الألياف تدعم نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
– شرب قهوة معتدلة: تناول كوبين من القهوة يوميًا يمكن أن يعزز من تنوع ميكروبيوم الأمعاء.
– الاهتمام بالنشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام تحسن تدفق الدم إلى الأمعاء والدماغ.
– الحصول على قسط كافٍ من النوم: النوم الجيد يعزز من صحة الأمعاء والوظائف الجسدية.
الأمعاء وصحة الدماغ
تشير الأبحاث إلى أن عدم توازن ميكروبيوم الأمعاء قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بعدد من الحالات الصحية مثل الخرف، مرض باركنسون، الاكتئاب، القلق، والسكري. يعود ذلك إلى تأثير محور الأمعاء والدماغ، الذي هو منظومة الغدد العصبية الصماء ثنائية الاتجاه التي تربط بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز الهضمي.
تأثير التغذية والنشاط البدني على الأمعاء
تحسين صحة الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى تحسين الذاكرة، الانتباه، التعلم، والصحة النفسية بشكل عام. لزيادة تنوع البكتيريا المفيدة وتعزيز وظائف الأعضاء، يُوصى بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات، الفواكه، البقوليات، والحبوب. وفقًا لدراسة نشرت عام 2023، فإن كل 5 جرامات إضافية من الألياف يوميًا يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 5%.
كما أكدت الدكتورة ليمنج أن تنظيم أوقات النوم واليقظة مهم للحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء، حيث أن تغير موعد النوم بمقدار 90 دقيقة قد يرتبط بزيادة البكتيريا المسببة للأمراض في الأمعاء. النشاط البدني يساعد أيضًا على تحسين تدفق الدم إلى الأمعاء والدماغ، مما يعزز وصول المواد المغذية والأكسجين.
فائدة القهوة للأمعاء
تأثير القهوة على صحة الأمعاء يمكن أن يكون إيجابيًا أيضًا. أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون القهوة بانتظام يمتلكون ميكروبيوم أمعاء أكثر تنوعًا. يُعتقد أن هذا التأثير يرجع إلى احتواء القهوة على مادة البوليفينول، وهي مركبات نشطة بيولوجيًا ذات خصائص مضادة للالتهابات والألياف