حلو الرِضاب
حلو الرِضاب
بقلم..د. محمد الجغل
حلو الرِضاب
لقد كان حبها لي وهمٌ كزبدِ البحرِ سراب-
وبمعولها هدَّمتّ كل صوامع العشق
وأصبحت كل منازل الحب خراب-
لم ترفأ بجفني والدمع على الخد ينساب-
هزت كياني حين قالت استغفر
وكن في عشقي تائباً أواب-
أشكُ بأنها كانت هائمةٌ بي
وانابمشاعري من غدر وارتاب-
وفي حبها نسيتُ كل الحروف
وانا من هذبَّ الكلام وخطَّ قواعد الإعراب-
كنتُ متأملاً ان تمحو زلاتي
وان اجد في عندها الصفح والثواب-
أيعقل بعد كل ما عانيتُ في حبها
ان اكون المذنب وهي الصواب-
ذات يومٍ قلتُ لها صعب على
القلوب التي عشقت أن تعود أغراب –
وهمستُ في اذنها ان حافظي
على بصيص الامل
ولا توصدي بوجهيَّ الأبواب –
ولم أكُ يوماً في حبي لها مراهقاً
ولم اطلب منها حُلو الرِضاب –
من بعد غدرها رفعتُ الرايات السوداء كلها
واعلنت على حبها الاضراب-
وإن كان عشقي لها خطيئةً
فسأرجعُ الى الله عابداً توآب-